الحلقة رقم (3) من سلسلة إتصالاتي مع اللواء الركن متمرد مهدي الأمين كبة    افتتاح المرحلة النهائية للدوري التأهيلي للممتاز عصر اليوم باستاد الدامر.    في السودان :كيف تتم حماية بلادنا من اختراق المخابرات الإسرائيلية للوسط الصحفي    من الجزيرة إلى كرب التوم..هل دخل الجنجويد مدينة أو قرية واستمرت فيها الحياة طبيعية؟    التقى بروفيسور مبارك محمد علي مجذوب.. كامل ادريس يثمن دور الخبراء الوطنيين في مختلف المجالات واسهاماتهم في القضايا الوطنية    هيمنة العليقي على ملفات الهلال    ((المدرسة الرومانية الأجمل والأكمل))    الحرب الايرانية – الاسرائيلية: بعيدا عن التكتيات العسكرية    نشاط مكثف لرئيس الوزراء قبل تشكيل الحكومة المرتقبة    نقل أسلحة إسرائيلية ومسيرات أوكرانية الى افريقيا بمساعدة دولة عربية    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    كامل إدريس يصدر توجيهًا بشأن الجامعات.. تعرّف على القرار    شاهد بالصور والفيديو.. الفنان حسين الصادق ينزع "الطاقية" من رأس زميله "ود راوة" ويرتديها أثناء تقديم الأخير وصلة غنائية في حفل حاشد بالسعودية وساخرون: (إنصاف مدني النسخة الرجالية)    رئيس الوزراء يطلع على الوضع الصحي بالبلاد والموقف من وباء الكوليرا    الجيش الكويتي: الصواريخ الباليستية العابرة فوق البلاد في نطاقات جوية مرتفعة جداً ولا تشكل أي تهديد    إدارة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر تفكك شبكة إجرامية تهرب مخدر القات    شاهد بالصورة والفيديو.. وسط ضحكات المتابعين.. ناشط سوداني يوثق فشل نقل تجربة "الشربوت" السوداني للمواطن المصري    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    خطوة مثيرة لمصابي ميليشيا الدعم السريع    عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة اليوم الأثنين 16 يونيو 2025    سمير العركي يكتب: رسالة خبيثة من إسرائيل إلى تركيا    شاهد بالفيديو.. الجامعة الأوروبية بجورجيا تختار الفنانة هدي عربي لتمثل السودان في حفل جماهيري ضخم للجاليات العربية    شاهد بالفيديو.. كشف عن معاناته وطلب المساعدة.. شاب سوداني بالقاهرة يعيش في الشارع بعد أن قامت زوجته بطرده من المنزل وحظر رقم هاتفه بسبب عدم مقدرته على دفع إيجار الشقة    رباعية نظيفة .. باريس يهين أتلتيكو مدريد في مونديال الأندية    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    على طريقة البليهي.. "مشادة قوية" بين ياسر إبراهيم وميسي    المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية يؤكد أهمية مضاعفة الإنتاج    المباحث الجنائية المركزية بولايةنهر النيل تنجح في فك طلاسم بلاغ قتيل حي الطراوة    من حق إيران وأي دولة أخري أن تحصل علي قنبلة نووية    أول دولة عربية تقرر إجلاء رعاياها من إيران    خلال ساعات.. مهمة منتظرة لمدرب المريخ    السودان..خطوة جديدة بشأن السفر    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    ضربة إيرانية مباشرة في ريشون ليتسيون تثير صدمة في إسرائيل    بالصور.. زوجة الميرغني تقضي إجازتها الصيفية مع ابنتها وسط الحيوانات    معركة جديدة بين ليفربول وبايرن بسبب صلاح    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    بعد حالات تسمّم مخيفة..إغلاق مطعم مصري شهير وتوقيف مالكه    رئيس مجلس الوزراء يؤكد أهمية الكهرباء في نهضة وإعادة اعمار البلاد    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    وزارة الصحة وبالتعاون مع صحة الخرطوم تعلن تنفيذ حملة الاستجابة لوباء الكوليرا    فجرًا.. السلطات في السودان تلقيّ القبض على34 متّهمًا بينهم نظاميين    رئيس مجلس الوزراء يقدم تهاني عيد الاضحي المبارك لشرطة ولاية البحر الاحمر    وفاة حاجة من ولاية البحر الأحمر بمكة    اكتشاف مثير في صحراء بالسودان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    مسؤول سوداني يطلق دعوة للتجار بشأن الأضحية    محمد دفع الله.. (صُورة) تَتَحَدّث كُلّ اللُّغات    في سابقة تعد الأولى من نوعها.. دولة عربية تلغي شعيرة ذبح الأضاحي هذا العام لهذا السبب (….) وتحذيرات للسودانيين المقيمين فيها    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    تراجع وفيات الكوليرا في الخرطوم    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود "إماراتية"    "الحرابة ولا حلو" لهاني عابدين.. نداء السلام والأمل في وجه التحديات    "عشبة الخلود".. ما سرّ النبتة القادمة من جبال وغابات آسيا؟    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



موسى يحشد عسكره ويتمرد على الدولة 2
نشر في الراكوبة يوم 05 - 09 - 2013

عندما كشفنا فى مقالتنا السابقة تمرد موسى هلال زعيم فئة من عشيرة المحاميد التى هى واحدة من الافخاذ السبعة لقبيلة الرزيقات بشمال دارفور وخروجه على سلطان الدولة واستعدائه واستهدافه لقومية البرتى بالشواهد و الادلة الدامغة و دعونا ذوى الشان والاختصاص فى الحكومة الاتحادية و المجتمع الدولى والمحلى لوضع حد لهذا التمرد تجنبا للمزيد من الويلات على دارفور .. وتبعنا ذلك بخبر الاجتماع الذى انعقد بالكومة يومى الثانى والثالث والعشرين من شهر اغسطس الماضى لمناصرة ذلك التمرد بعدد الفى مجند كان ينبغى البدء فى تدريبهم مطلع الشهر الجارى ، بعد كشف تلك المعلومات تملك الرجل حالة من الارتباك والتخبط وصار يطلق مجددا تصريحاته الجوفاء ويحشد الاقلام الساقطة والمرتزقة لتزيين وتحسين صورة ذلك التمرد على اعتبار انه مسعى لرتق ما فتق فى نسيج دارفور الاجتماعى ، وليت كان الامر كذلك ، فالصلح خير.
ولكن اى صلح يعنيه موسى هلال وهو يستعدى فى حملاته التعبوية قبيلة البرتى باقذع واغلظ الالفاظ و يصفها بانها لاتجيد الا طبخ البطيخ وانها ليست الكيان الابرز ، ويمضى فى بذءاته تلك التى لن تجدها فى كل قواميس اللغة العربية من لدن الجاهلية الاولى الى اليوم ، اللهم الا فى مجالس الفحش والمنكر .
فاى صلح يعنيه هلال وهو يعقد مؤتمر صلح ضرار لمؤتمر صلح البنى حسين والرزيقات الذى عقدته الحكومة بالفاشر ويزعم ان مؤتمر الحكومة (مزيف) ؟ فمن هم الذين تفاوضوا وتحاوروا ووقعوا على وثائق صلح مؤتمر الفاشر ؟؟ ، هل هم من البرتى ايضا ؟؟ ، ام ان الاشخاص الذين اعتمدوا ذلك الصلح من النائب الاول لرئيس الى وزاراء الدفاع والداخلية ومدير جهاز الامن وغيرهم مزيفون ؟؟
اى صلح يعنيه هلال والكل يعمل لؤاد فتنة المعاليا والرزيقات بشرق دارفور ولكن موسى هلال يابى الا ان يدفع بالرجال وسيارات اللاند كرورز والاسلحة الى ساحة تلك المعركة ليزيد من اوارها ..! ولكن رجال موسى لم ولن يعودوا لانهم امسوا فى ذلك اليوم غذاء للسباع والطيور الكواسر ، ولكن والى شمال دارفور الذى يقود مبادرة الصلح بين الرزيقات والمعاليا ويوفقه الله فى ذلك ويحظى برضى وقبول الجميع ويستضيف مؤتمر وقف العدائيات بمسقط راسه ... هو من يقوم بموارة تلك الجثامين اكرما للانسان وبنى الانسان .
اى صلح واى رتق للنسيج الاجتماعى وموسى هلال يعتدى هو رجاله يكسرون مغاليق قاعة اجتماعات محلية سرف عمره بقوة السلاح ويعقد فيه مؤتمره الضرار ذلك ويتهم الوالى بانه لم يقدم اى عمل تنموى لسرف عمرة ؟ ...فتلك القاعة التى استباحها هلال واخريات من المنشات الفخمة التى هى قائمة بمحلية سرف عمرة وعربة شرطة المحلية التى قام بنهبها بعد مقتل شرطيين هى من انجازات حكومة شمال دارفور التى يراسها الوالى عثمان كبر .
اين هو الاصلاح المزعوم وهلال يتهم كبر بانه لم يقدم شئ طوال العشر سنوات ولم يبنى فصلا واحدا واعداد التلاميذ بمرحلة الاساس الذين يجلسون لامتحانات الشهادة الاساسية بالولاية يرتفع من تسعة الف فى العام 2003الى 33الف فى العام 2013م ؟ او هم من ابناء البرتى فقط ؟ ان كانوا كذلك فنعم الانباء هم . ومن العبث واللامعقول ان نمضى فى احصاء انجازات حكومة شمال دارفور للعشر سنوات الماضية بقيادة كبر فى هذه الاسطر القليلة ، ذلك لان كل يوم من ايام السنوات العشر تلك... بل كل ساعة فيها تستدعى كتابا كاملا .
ولكنا نمضى فى التساؤل حول اى صلح وصلاح اجتماعى يدعو له هلال وهو يسوق لمناهضة مشروع البرتتة( قبيلة البرتى ) الذى ما هو الا من نسج خياله المريض ، بل فوبيا وفزاعة اراد بها هلال ومن مشى فى ركبه تشويه صورة البرتى وتحريض القبائل الاخرى ضدهم ، فلا وجود لمشروع ولامجلس ولاتجمع للبرتتة ...لماذا ؟ لان البرتى شعب فطرعلى الدين الحق والخلق القويم ، فهم لايظلمون احد . . لكنهم لن يرضوا ان يظلهم احد ، ولايعتدون على احد ليسلبون .. لكن باسهم شديد على من يعتدى عليهم .
اما عن حطام الدنيا وامر الله فى الحكم فالبرتى لايملكون من الخمسة الالاف وظيفة ال(دستورية) بالسودان مركزيا وولائيا سواء تلك الوظائف التى احصيتها بشمال دارفور يا هلال (سبع ) ..انظر الحكومة الاتحادية والسلطة الاقليمية وولايات دارفور الاربع وكافة ولايات السودان ... فوزارتى المالية والزراعة التى يتقلدها ابناء البرتى يشمال دارفور يتساوون فيها مع غيرهم من ابناء القبائل الاخرى (10%) اما وظائف المعتمدين فليس للبرتى فيها سواء بمحليات ثقلهم بكل من مليط وام كدادة والطويشة ، حتى اللعيت التى هى من مراكز ثقل البرتى يحكمها معتمد من خارح ابناء البرتى ارتضاء بمبدا قومية هذه الوظائف ، وقد انسحب الحال على معتمد سرف عمرة الذى هو من ابناء البرتى ، كما انه لاتوجد وظيفة واحدة من وظائف المدراء العامين بالوزارات الثمانية يشغلها برتاوى هذا برغم ما يتمتع به البرتى من ثقل بمحليات الفاشر ودار السلام وكلميندو ، ولكن الامر لايستند على تلك العصبية البغيضة.فاين هى البرتتة المزعومة . ..
اما عن وظائف الخدمة المدنية بالولاية التى يتجاوز عددها الثلاثين الف وظيفة و التى يزعم هلال كذبا وافتراءا ان كبر قد خصص 99% منها لابناء البرتى ، فهو حديث اجوف يفتقر الى الدقة والعقلانية او المنطق السوى ، نعم قد يبلغ عدد الوظائف التى يشغلها ابناء البرتى بضعة مئات من جملة الثلاثين الف وظيفة تلك ، ولكنهم قطعا لم يدخلوها بوساطة من كبر كما يزعمون .. بل بقدراتهم وكفاءاتهم الذاتية .. بل ان ثقلهم العددى و اقبالهم الباكر على التعليم قد اتاح لهم ذلك .
فكيف يكون مشروع موسى هلال العنصرى مشروعا للاصلاح ورتق النسيج الاجتماعى وهو يعبئ قاعدته بقبيح القول : ( كبر كان ناداكم واداكم حاجة شيلوها لانو هو حرامى وانتو كسابة ! لكن ما تسلموا دقونكم ولاخبر بطونكم )
كيف يمكن ان يكون مشروع موسى هلال مشروعا اصلاحيا وطنيا وهو يؤمن ببعض كتاب دستور البلاد الذى اتى به نائبا برلمانيا (بمجموع ثمانية الف صوت )و مستشارا لوزارة اتحادية ، ويكفر ببعض كتاب الدستور الذى اتى بوالى شمال دارفور منتخبا كذلك بعدد (340الف صوت)
كيف يمكن ان يكون مشروع موسى هلال مشروعا للصلح الاجتماعى وبين يديه تلك الالة الحربية الضخمة (جنود وعتاد وسلاح ) يوجهها انا وكيف ومتى شاء ؟
كيف لهلال ان يدعى الصلاح والاصلاح وهو يعتدى على قوة عسكرية بمنطقة غرة الزاوية وينهب عربتها ، ثم يقتل اثنين من الشرطة بسرف عمرة وينهب عربتهم ، ثم ينهب عربتين تتبعان لمنظمة انسانية بمنطقة ابطة التابعة لولاية وسط دارفور ، هل هذا هو الاصلاح ورتق النسيج الاجتماعى ؟ الاجابة كلا... لان هكذا بدا تمرد دارفور ، ضرب لنقاط الشرطة والحاميات الصغيرة وخطف لعرباتها واسلحتها ثم التمدد فى الارض ؟؟ سيظل هلال بكافة الشواهد الادلة الميدانية متمردا على الدولة وخارجا عن سلطانها حتى تقوم بحسمه حسما قاطعا .
وكيف له ان يدعى الصلاح والاصلاح وهو يعقد التحالفات مع حركات التمرد ويسعى حثيثا لجر بعض القبائل للوقوف معه فى تمرده هذا، وكيف يدعى السلام والصلاح وسيارات اللاندكروزر التابعة له تجوب الشريط الهلالى لولاية الابالة المزعومة من الكومة الى مليط الى هشابة الى الدامرات بكتم وهى محملة ببراميل الجازولين المقططعة من محطة الكومة بطريق الانقاذ الغربى الى تلك المناطق تمهيدا لساعة الصفر ؟
ستظل تلك الاسئلة حيرى حتى تجد من يجيب .. ومشروعة بحق الى ان يرعوى موسى هلال او يؤوب ..
موسى هلال هو اخر من يستشعر تلك المشاعر الانسانية النبيلة (الصلح ورتق النسيج الاجتماعى ) فحرائق قرى شوبا ومجازر تبرا وحرائق فتابرنو واغتصاب فتيات المدارس بطويلة وكورما ودك قرى تابت جبل سى وكاكورة وسمبكارا وسمبكورى خير شاهدة على دموية وعنصريته ، لقد خلف هلال سلسلة طويلة من الالام الانسانية التى سوف لن تنمحى من ذاكرة الانسان بدارفور ابدا .. وليس اخرها مجازره البنى حسين الذين مازالوا يعانون من وطاة تلك المجازر، كما ان معسكرات النزوح مازالت تطوق مدن و قرى الولاية بافعال موسى هلال الذى كان يهرب من مواجهة التمرد الذى كان فى اشده ليصب جام غضبه على السكان الابرياء ، ثم يمضى ليصنع من تلك الماسى قصور شامخات بشرق النيل واراضى سوبا . ثم يعود ليتحدث بكل بجاحة بانه يستطيع العيش الان فى جبل مرة مع الفور فى جبل مرة الذين يدعى انه اهله ! بل يتطاول الى ما هو ابعد ويزعم انه زعيم عالمى يستطيع العيش فى اى مكان فى العالم :( انا كان مشيت مصر نعيش وكان مشيت تشاد نعيش وكان مشيت اروبا نعيش انا اصحبت زعيم ) ولا تعليق !
وعن كبر نتحدث
ان الثابت فى حق هذا الرجل خلال سنى حكمه العشرة انه نجح بلا منازع فى اعادة الاستقرار الى ولايته بفضل مواقفه السياسية والدبلوماسية القوية التى تصدى من خلالها لعتاة الساسة الدوليين الشرقيين منهم والغربيين ، والذين زاروا والولاية وتجاوزت اعداد وفودهم الالف وفد ، والذين قالوها صراحة ، او لزموا الصمت المهيب ، بعد ان تمكن كبر من ايجاد المعادلة الصعبة لمسالتى الحرب والسلام بالتفاوض تارة وباعمال القوة تارة اخرى وبالدعوة الى السلام فى كل الحالات مع احتفاظه بقدرة هائلة على تعبئة الجماهير للتصدى للمخاطر ، و الامساك التام بزمام اللحمة الاجتماعية ووحدة الجبهة الداخلية والحفاظ على الولاية خالية من النزاعات القبلية طوال تلك الفترة برغم وجود كافة اسباب اشتعالها ، ومع ذلك كله تمكن كبر من ادارة جهازه التنفيذى بكفاءة واقتدار كبيرين بخاصة فى مجال تقديم و تركيز الخدمات الاساسية وانسياب حقوق العاملين واحداث قدر من التنمية التى يستحيل ان تحدث مع الحرب ...
برغم ذلك ظللنا نطالع صحفا عارية لاتقول الا باطلا وصحافيون عراة ربما ضلوا طريقهم الى ناديهم (بفرنسا) وخرجوا الينا بلا حيا يزنيون العيوب ويتجرون فى الحروب ، ارادوا ان يقلبوا الطاولة على الشرعية فصاروا بلا حياء يروجون لاباطيل موسى هلال وهم عن الحق عمون ، يصورن ان كل ابناء دارفور البررة بانهم مساحى بلاط السلطان ومن ساروا على الجادة( مطبلين ) ثم زين لهم شيطانهم ان كل خالف كبر ابطال ميامين ، ثم صفقوا للعصاة المارقين ممن حملوا السلاح وممن سيحملون وممن حلموا بالسلطة وسيحلمون .
.
الم تروا الاكبر ؟؟ ولانه اكبر من فهم تجار الحروب ، ولانه شمس مشرقة بلا غروب سفيرا للسلام ،فقد ظل يسعى فى الفيافى والوهاد يسعى للاخاء والاصلاح للعباد ، لاتقعده الليالى والسهر ، لم يترك بادية اوحضر الا وزراها معزيا او مهدئا روعا او ترويعا ، فالتجار يشعلونها ولكنة لايفتأ ان ياتى بالاطفاء حتى اشعلوها على رؤسهم ولايزالون يذكون جذوات الحرب هنا وهناك ، لكن الكيد يرتد الى النحور .
الم تروا الا كبر ؟ وهو من اسكت اوكامبو والاقزام نيام والشياطين قيام .. استضاف البشير وسط حشد لمئة الف او يزيدون ، فابدع كبر وصنع نصرا للسودان ... وجاء ابناء على دينار فى ذات المناسبة ليقلبوا صفحات التاريخ ويعلنواعزمهم مقاضاة الانجليز، مطالبين بمحاكمة قتلة السلطان وازرت المسالييت الزغاوة ضد الجنائية ومن يدعون حماية الانسان ...حينها اين كان الاقزام .
الم ترو الا كبر ؟؟ فهو فمن ثار للاسلام واعاد الكرامة للمسلمين حين ناهض وير خارجية الدنمارك الذى اساءت صحف بلده للرسول الكريم ، فابى كبر لذلك الوزير ان يدنس ارض المحمل لينزل فى فاشر السلطان حيث غطت جحافل المجاهدين مدرج المطار مسبحين ومهللين فارتجفت اوصال طائرة الضيف الثقيل واوجسها العرين خيفة فعادت ادراجها من حيث اتت
هذا هو كبر لايخاف طنينكم فهو نزل على المعارضين بطويلة وهم يرفعون اعلامهم فى سارياتها ،فصلى الجمعة معهم وقال لهم قولته : انا عثمان كبر والى شمال دارفور : وقارعهم الحجة بالحجة وكان ما كان . وهو من اقتحم شنقل طوباى نهارا جهارا والمتمردون يحرقونها بيتا بيتا وطارهم حتى لاذوا بالجبال ثم عاد مخاطبا المواطنين مضمدا جراحاتهم ... وعشرات المواقف البطولية التى يشيب لها الولدان .. فكبر فارسا لايقاتل بين طيات الصحف ..فذاك ليس اسلوب الشجعان .
فقط نقول :دعوا الرجل يعمل فهو من اعاد للفاشر العجوز الشباب والخضاب وهو من باع النفس والهوى للوطن فى زمان الحرب والخراب ..وهذا ما اخاف تجار العيوب فكادوا له وحزبوا الاحزاب .. ولكن هيهات هيهات .
سيظل كبر هو المعلم الشجاع والفيلسوف المقدام نبراسا استن لحكم دارفور قاموسا وناموسا فريدا لايجارى ، فهو قد بنى صرح حكم الاقوياء قل ان يدارى او يجارى ، الا من انس فى نفسه الكفاءة والاقتدار ( حكمة وشجاعة وكرم ) فالرجل سليل تجربة تشريعية عمرها عشر سنوات عاصر خلالها دهاقنة الحكم من الولاة الذين تعاقبوا على الفاشر من حملة الدرجات العلمية الرفيعة والرتب العسكرية العالية ، كما انه خريج مدارس الحياة التى اخذ منها الحنكة والدربة ، فاستفاد وافاد وسيفيد ان سلمه الله من كيد الكائدين وحقد الحاقدين من الفلاقنة .
كبر يخلف جنرالا على حكم ولاية والحرب قد القت باوزراها استعر اوارها فاشفق عليه المشفقون من القاصى والدانى ، لانه بلا شك مصطل بنارها او مكتو باوراها ، ولكنه كان النورس الخرافى ، فاقت قدراته المعارضين والاجانب فارتد مؤمنا كل من ام دراه ، وكل من رمى به الدهر فاستجار به او اجاره .
هذا كبر ..اين هيبة الدولة ..اين هيبة الدولة اين الصولة من هذا الهراء فالمتلفتون اصبح اسمهم وزراء ، اذا حاربهم كبر فان ابناء دارفور (....)مقتتلين !!وان تركهم فهم بغاة مقتتلين ؟
رسائل لابد منها .
الى اهل الكومة الذين لايزالون يدقون طبول الحرب ، ان مخرجات اجتماعكم الذى انعقد بالسبت 31/8/2013م لاينبئ بانكم اهل سلام ...وسيرتد الكيد الى النحور ...فخير لذوى الشطط ومؤججى الفتن ان ينصاعوا لصوت العقل القادم من ذويكم بمليط ، فهم اصحاب تجارب وهم ادرى بمصالحكم من غيرهم ...وخيرا فعل اؤلئك ان تراجعوا عن فكرة افتتاح معسكر تجنيد الالفى مقاتل حتى وان كان الى اجل مسمى .
الى الشيخ السبعينى عبد الحميد على جاد الله اتق الله فى اهلك ، فانت فى هذا العمر المتقدم ولازلت تعمل لتاجيج نيران الفتن وازكاء الصراعات ، لقد مات بافعالك هذه ابناء الضعفاء والفقراء من قبيلتك ولم يمت لك ابن واحد حتى تتذوق مرارة الحزن والفجيعة ،لكن السايقة واصلة ، فتحركاتك المشبوهة معلومة ومرصودة .. وغدا ينقلب السحر على الساحر ولان ساعة مندم قال الشاعر العربى قديما : متى تبعوثها تبعوثها ذميمة.....
الى اهل دارفور الشرفاء ممن يسعى هلال للتغرير بهم ... اما كفاكم تلك الاهوال النوازل التى مرت فى السنين العشر الخالية ... اما كفاكم ذلك الدمار والخراب واليباب ...اما كفاكم ذل المغيثين من الكفرة اللئام .. حتى بات ابنائنا يقارعون اشرس انواع الخمور ويتعاطون بسبب هلال كل انواع الفجور .. اتقوا الله فى انفسكم واهليكم ...اللهم انى قد بلغت ..
نواصل
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.