* من المستحيل أن (تعدل) حين لا تكون لديك (رؤية)..!! (1) رأينا كيف تتحول الجماعات المصنوعة إلى (ظواهر) دون محسنات تمنحها قبولاً صميماً.. وذلك من خلال نموذج حزب المؤتمر الوطني مع (مواليده) الجدد: منبر السلام العادل؛ وجماعة أخرى بذات الملمح وجدت في كلمة (الإصلاحيون) شطراً للرضاعة.. فما ارتوت..! (2) تروي المراشقة المتبادلة بين (الحزب والمنبر) كما عكستها بعض الصحف، سطحاً يمثله أمين حسن عمر وآخر يمثله الطيب مصطفى؛ يتنافسان في بناء (الرمل)؛ فالأول يقلل من حجم الثاني (ممثلاً في حزبه) والثاني ينتقد بقاء الأول طويلاً في الحكم وتضييقه على (حريات الأحزاب الأخرى) وهي كلمة حق أقرب للباطل لأنها تصدر من (منسوخ) يبحث عن نفوذ بالفعل.. ولن تكون لهذا المنسوخ (نافذة) مالم يطرق أبواب الأحزاب المعنية ب(الغزل) من شرفة (الحريات)..! (3) الحرية تمسي وتصبح من (العجائب) حين يتفوه بها بعض دعاة القهر؛ وإن لم تكن دعوتهم مضمنة في منفستو الحزب؛ إلاّ أنها ملموسة كتاريخ مكتوب ومقروء ومحفوظ لم تجف صحائفه بعد.. إذن ما الجديد الذي ينافس عليه حزب منبر السلام العادل وهو عبارة عن (نصف الفولة) إذا قبل (إخوة الإصلاح) النصف الثاني..؟! (4) ثوانٍ قليلة تجعل القارئ لحلبة التناطح (النُّسخي) في حيرة لخلو الساحة من الصوت الذي يعلو على (صوت البندقية) لو جاز التعبير؛ فالطيب مصطفى على سبيل المثال لم يعرض نسخة مقنعة يجلس عليها المواطن دون أن تتلوث ثيابه ب(هبابها).. أي أن بضاعته المعروضة أولى للناس منها (البضاعة الأولى) إذا كان الخيار (واحداً) في بلادنا العاجة بالمنسوخات... فالمؤتمر الوطني ذاته (ابن منسوخ) ونفسها الجبهة الإسلامية منزوعة الجذر (ابنة ناسخ).. أما (الغائب الجميل) فلا مكان له الآن... ربما جاء في لحظة ما (فارقة) أبعد من خيال المنتظرين لصخب الإنتخابات.. المهم أن الناس يحلمون بوطن صحيح فلا يجدونه..!! (5) تجود علينا الكيانات المتناطحة بخواطر أمرّ من السخرية.. وشر الخواطر ما يُضحك.. لذلك وبمنتهى (الأدب) أدعو هؤلاء جميعاً إلى التحديق في مرآة الشعب بوعي مختلف... لا أقصد وعي (ميكافيللي) الحقير المزيف؛ ولا وعي الشعارات الدائرية بزخرفتها (الإسلامية)؛ إنما وعي (الضمير) إذا كان موجوداً؛ أو ثمّة (أسلاك) من بقاياه.. ومع علمنا بعسر المهمة؛ فلتكن أمنية (مخلولة) لحدوث معجزة بعد خراب مالطا وانطفاء أصوات المؤذنين..!! أعوذ بالله الأهرام اليوم [email protected]