اجتمع صباح اليوم بالخرطوم كل دونات مافيا المؤتمر الوطنى بقيادة الدون الأكبر مشيرهم (الفشار) عمر البشير ،وولاة الولايات من مافيا المؤتمر الوطنى أو من المؤلفة قلوبهم من ديكورات الحركات الثورية وأحزاب الياى التقليدية أو ممثليها ومعظم الوزراء والمسعورين فى منظومة الفساد الحكومية فى السودان ،والقيادات الأمنية ،ولعل أشهر الغائبين عن المشهد هم (على عثمان) ووزير الدفاع (التائه) اللمبى،ووزير الداخلية الكارثة ووزير الخارجية سر التجار والطفل المعجزة المتسول بأسم السودان (مصطفى عثمان).. المناسبة التى جمعت جميع هؤلاء هى المؤتمر السادس لاتحاد شباب السودان الوطنى،أو على وجه الدقة البديل المنظم للأمن الشعبى الذى تشتت وتفرق بعد مفاصلة الاسلاميين الشهيرة،لأن هذا الاتحاد فى دورة رئيسه الذى ستنتهى مهامه بانتهاء هذا المؤتمر(بلة يوسف) قد أعاد لمافيا المؤتمر الوطنى ترتيب ما عرف بالأمن الشعبى فى عهد مافيا الانقاذيين الأسود وذلك لطريقة عمل هذا الاتحاد والتى تبدأ من القواعد القرى والأحياء والحلل والتى تتيح له متابعة أى نشاط فى أى مكان فى السودان وبهذا يسهل على أجهزة الأمن احكام سيطرتها على الشعب والأمر لايحتاج لشرح مع فطنة القراء. المهم فى الأمر هو كلمة المشير التى اختتمت بها جلسة المؤتمر الأولى فى يومه الأول وفى يومه الثانى سيكون (على عثمان طه) وفى الثالث (نافع على نافع) ومن المؤكد أن مافيا المؤتمر الوطنى حشدت لهذا المؤتمر بهذه الطريقة لشىء فى نفس (يعقوب) وليس لاهتمام بالشباب الذى شردته هذه المافيا من الوطن،فهذا المؤتمر حشدت لها مافيا المؤتمرجية الولاة والوزراء وممثلى الأحزاب والمنظمات والاتحادات الاقليمية والدولية وأعضاء الهيئات الدبلوماسية بالخرطوم،هذا الحشد والدعم من قبل الحكومة تقف من ورائه رسالة مفادها أن هذا هو شباب السودان يقف خلف هذا النظام الفاشى ،والذين لديهم أمل فى تغيير بواسطة هذا الشباب عليهم أن يدركوا أن حتى هذا الشباب وضعته مافيا المؤتمر الوطنى فى جيبها كما الأحزاب والقوى المعارضة الأخرى،وأن لابديل للشعب السودانى الا القبول باعادة تدوير هذا النظام لنفسه لاقناعنا بالتغيير،وهذا ما تضمنه حديث المشير والذى وعد بأن عام 2014م سيكون نهاية للصراع المسلح فى السودان ونهاية لمشاكل السياسية السودانية المزمنة وفى العام 2015م ستكون هناك انتخابات (نزيهة) كما ذكر (بله الغائب) عفوا بله يوسف رئيس الاتحاد المنتهية ولايته بأنهم هم الضمان لانتخابات نزيهة كما حدث فى (انتخاجات) ابريل الشهيرة،وكذب المشير تمثل فى قوله بأنهم يتقربون الى الله من خلال كرسى الرئاسة لأنه كما قال (رضى الله عنه) بعد أن قدمه وزير الشباب والرياضة بوصلة مديح تجلى فيها النفاق،بأن الكرسى امانة وما هو الى تقربا لله وعبادة له ولن يرضى كما قال بأن يتقرب الى الله بالتزييف أو الكذب أو الخداع ،مع ملاحظة أن عهد (نبوته) منذ بدايته حتى الآن لم نجد فيه ذرة صدق،وأكثر ما يرفع ضغط أى متابع لحديثه هو قوله كفانا حربا وقتالا وقبلية (ههههه) حاجة تضحك ،كما ضحك عليه بعض الدبلوماسين الضيوف من العرب وهو يتحدث بأكاذيبه،بل ذهب به الزهو أن قال أن لامشاركة الا بانتخابات نزيهة وليس انقلابات أو ثورات مسلحة وهذه الكلمات رسمت كثير من ابتسامات الاستهزاء على وجوه الحضور خصوصا من الأجانب،وقد قال ضمن ما قال نحن نمد ايدينا للجميع فمعنا الآن من كان يحمل السلاح وجلس معانا واتفقنا وضرب مثلا بأبو قردة وتابيتا بطرس والذين كانوا ضمن الحضور وهذا يؤكد الحشد غير العادى لهذا المؤتمر من قبل مافيا النظام،وبشر فى حديثه بتوافقهم مع القوى الوطنية التى تحاورمعها سيادته وهذا شىء طبيعى فتلك القوى التى يتحدث عنها سيادته هى من ضمن الديكورات التى يزينون بها جرائمهم وستكون هى الديكور المهم لاعادة تدوير نظامهم السرطانى،مادام مساعده الأمير(عبد الرحمن المهدى) كما قدمه وزير الشباب ونافع وبكرى حسن صالح كانوا يجلسون على أريكة واحدة غاب عنها الأمير الثانى أو الحبر ابن مولانا وهؤلاء هم رأس الرمح فى اعادة تدوير النظام الانقاذى الفاسد والنموذج الأمثل للذين لم يركبوا الموجة حتى الآن.. أجمل ما فى الأمر هو حديث ممثل الوفود الافريقية وهو من جنوب أفريقيا بأن قال أنه زار الخرطوم أربعة مرات ،وطبعا المشير منحهم مقر بالخرطوم لهذا لم أستغرب فى كلمته بوصفه للمشير بأنه راعى الشباب الافريقى كله وصديقهم والذى عرفوه وقت الشدة ولا أدرى أى شدة يتحدث عنها غير شدة الحاجة للمقر الذى منحهم اياه،ولم أستغرب حديثه فكثيرين قبله من الخبراء ووو من دول كثيرة أغتنوا من نظام الخرطوم الذى كانوا يدافعون عنه بالباطل لهذا لا تستغرب لشهادتهم مدفوعة الثمن وغضهم الطرف عن الواقع. فالبشير الذى يعتبر فساده وفساد منظومته وجرائمه طوال الأربعة وعشرين عاما وتدميره للسودان وكذبه ونفاقه ونفاق مسعوريه تقربا لله أعتقد أن (مسيلمة الكذاب) مدعى النبوة ظلمه التاريخ بعد ظهور (مسيلمة الافريقى) قائد التحرر فى افريقيا كما قال المتحدث بأسم الوفود والذى بالتأكيد زياراته المتكرره للخرطوم أصابته بالعدوى.. هل لازالت ثقتنا مهزوزة فى أن هذا النظام سيعيد تدوير نفسه وللأسف الشديد يساعده فى ذلك تلك الأحزاب والحركات التى تمارس السياسية كتجارة وبزنس وليس مواقف وطنية حقيقية والأدلة ماثلة كالشمس فى رابعة النهار؟؟. ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم عبد الغفار المهدى [email protected]