لعل الجميع يعرفون عن شخصية اشعب الاكول الشعبية الكثير ومنها انه كان عندما يضايقه الصبيان كان يقول لهم ان في بيت فلان عرس فيه جميع انواع الطعام فاذهبوا الي هناك وبعد فترة كان يقول لنفسه ربما ماذكرته كان صحيحا فيذهب ليلحق بالصبية عله يجد ضالته التي هي من نسج خياله..مع الفرق الكبير بين حكاية اشعب ومقولة الريس ووزير ماليته ووزير اسثمارت المؤتمر الوطني التي ترفع ضغط المواطن السوداني الا انه ثمة قواسم مشتركة بينهما.فأشعب لم يكن رئيس دولة او وزير وانما كان شخصية وان كانت غير حقيقة له طموحات محددة في يومه وهو ان يجد مايسد به جوعه ولذلك له ان يتخيل مايشاء وله ان يصدق ماتقوله له نفسه فان صدقت نبوئتها فقد يجد ماياكله وان لم تصدق فلن يخسر شيئا. اما مقولة الريس بان الشعب السوداني لم يسمع بالهوت دوق قبل الانقاذ فهذه تحتاج الي وقفة من كل الشعب السوداني الذي استطيع ان اقسم بالله ان اكثر من تسعين بالمائة من الشعب السوداني لا يعرف ماهو الهوت دوق ياريس وان اكثر من نصف الشعب يكتفي بوجبة فول في الصباح ان وجدت. فالريس ووزير ماليته ووزير استثماراتهم لهم العذر فيما قالوا فهم يعتقدون ان كل الشعب السوداني يعيش كما يعيشون هم في بيوتهم فهم ليسوا ببعيدين عن اشعب الذي يتوهم الشئ ومن ثم يصدقه مع وجود فارق بين الاثنين وهو ان اشعب فعلا يتوهم وجود عرس في مكان ما ولكن الريس ووزرائه وكل جيوش المؤتمرجية يعرفون اين توجد البيتزا الجيدة بانواعها المختلفة( هوت دوق-خضار-لحوم) ويعرفون جيدا ان مثل تلك الاماكن لا يدخلها الي فئة معينة من الشعب فاشعب كذب على الصبيان وعلى نفسه ولكن قادتنا لم يكذبوا على انفسهم وانما كذبوا على الشعب لانهم يعلمون جيدا ان الشعب السوداني لا ياكل البيتزا التي جعلوها معيارا لتقدم البلد ورفاهية الشعب ففي احدى مناساباتهم الكثيرة فجر الريس قنبلة الهوت دوق وكأن السودان امتلك القنبلة النووية حتى يعلن للعالم وامام اجهزة الاعلام والضيوف من ممثلي البعثات الدبلوماسية الذين تبادلوا النظرات والهمس فيما بينهم اما اعجابا بهذا الانجاز او تهكما برئيس يجعل اكل البيتزا انجاز ومعيار لتقدم البلد ورخائه وراحة شعبه. ليكن في علمك ياريس ان البيتزا والهوت دوق توجد في افقر بلاد العالم ومن بينها الصومال وهي بلد لا توجد فيها حكومة منذ ثلاثين عاما وتوجد في بنغلاديش وهي من افقر بلاد العالم وتوجد في ادغال افريقيا واحراش اسيا ولم يتحدث اي مدير مطعم في تلك الدول ان شعبه ياكل الهوت دوق .هي ذلة لسان ياريس فلا يمكن انك تعني ماقلت. ان الشعب السوداني صار من اكلي الهوت دوق اسوة بالامريكان والاوربيين واهل الخليج حتى يكتب ذلك الانجاز في صحائف الانقاذ التي تخلو من اي انجاز حقيقي طوال خمسة وعشرون عاما الا انفصال الجنوب واندلاع الحروب في بعض اطراف البلاد وافقار البلاد والعباد وتدهور كل شئ من تعليم وصحة وحتى الاخلاق وقيم الشعب السوداني وصفاته السمحة اخذت في التراجع ان لم تكن قد اختفت اصلا . وفي ذات المكان قال الريس ان الحكم عبادة ولا يمكن ان نتعبد بالخداع والتدليس؟؟؟؟؟؟؟؟اذا ماذا تسمي قولك ان الشعب السوداني كان لايعرف الهوت دوق قبل الانقاذ؟اليس هذا خداعا ياريس؟ وماذا تسمي قول وزير المالية الذي قال ان احدا لم ينام وهو جائع؟هل صار هو مثل عمر الفاروق وقام بجولة مسائية على احياء الخرطوم الشعبية وطرق ابواب المنازل القديمة والمتواضعة ووجد عندهم مالذ وطاب من انواع الطعام عبر خدمة التوصيل الي المنازل من امواج؟؟؟ اليس هذا خداعا ياريس؟ وعندما يصفنا وزير الاستثمار الذي لا ادري ماهي وظيفته بالتحديد فليس هناك استثمار ولا بطيخ وانما هي مناصب للترضية فقط هذا الرجل الغريب الاطوار وصفنا كشعب اننا كنا شحادين والان قال عنا اننا تعودنا على الرخاء ويصعب فطامنا اليس هذا خداعا ياريس؟وعندما يمتلك الاف من اعضاء مؤتمركم الحاكم الفلل الفخمة والعمارات السوامق وكانوا قبل ذلك معدمين اليس هذا خداعا ياريس؟ وعندما يتم التوظيف في اجهزة الدولة وفي الشركات التابعة لها دون مراعاة للمؤهلات العلمية او المقدرات الفردية وانما فقط الولاء للحزب الحاكم اليس هذا خداعا ياريس؟ وعندما يحال اكثر من سبعمائة الف سوداني لما اسميتوه الصالح العام وان كانت مصلحة البلد تقضي وجود هذه الكفاءات في اماكنها حتى وان لم يكن لها ولاء للحزب الحاكم طالما انهم يقومومون بواجاباتهم العملية اليس هذا خداعا ياريس؟وعندما تجلد بعض الفتيات وبصورة مقززة ولا تمت للدين بصلة ويترك عشرات الفاسدين الذين تم القبض عليهم بالدليل القاطع فتجلد الفتيات ويخلا سبيلهم لانهم مؤتمرجية اليس هذا خداعا ياريس؟ وعندما يغتصب احد اعضاء مؤتمركم فتاة قاصر ويحاكم بالسجن عشرون عاما وان كان الحكم الصحيح والشرعي طالما انكم تحكمون شرع الله ان يرجم لانه محصن ولكن تفاجأالجميع انه الان حر طليق بعد شهرين فقط قضاهما في السجن اليس هذا خداعا ياريس؟ وعندما تختطف هندوسة ويحلق شعرها وتهان كرامتها ولا يسال من قاموا بهذا العمل الشنيع او يحاسبوا اليس هذا خداعا ياريس؟ وعندما تغتال عوضية (رحمها الله) ومازال من قتلوها دون محاكمة رغم مرور اكثر من عام اليس هذا خداعا ياريس؟ وعندما تحاكم لبنى بالجلد بحجة الزي الفاضح رغم ان الزي الفاضح تعج به شوارع الخرطوم اليس هذا خداعا ياريس؟وعندما يموت الناس في حوداث المستشفيات في قلب العاصمة لانعدام الاكسجين اليس هذا خداعا ياريس؟ وعندما تذهب كل ميزانية الدولة للجانب الامني وكمرتبات للتنفيذين والدستوريين ولمناسبات المؤتمر الوطني التي لا تحصى فهم يحتفلون ويصرفون ملاين الجنيهات حتى وان كانت المناسبة افتتاح داخلية للطالبات او حتى محطة لبيع المحروقات اليس هذا خداعا ياريس؟ ان المقام لايسمح بذكر كل اخفاقاتكم وتضلليلكم للشعب فهي كثيرة ولا تحصى.الم تسمع ياريس بان رجلا قال للفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه (انني خصمك امام الله يوم القيامة فبكى عمر رضي الله عنه) هذا الفاروق ياريس بكى من كلام هذا الرجل فكم ياترى من ابناء شعبنا من امهات ثكالى ونساء ارامل واطفال ايتام ورجال مظلومين سوف يقفون خصوما لك ولزمرتك امام الحق سبحانه وتعالى يوم الموقف العظيم ؟الم تفكر في هذا اليوم ياريس؟ هذا يوم لاتوجد فيه بيتزا ولا هوت دوق يوم سوف يتنكر لك كل من حولك الان صالحين كانوا او فاسدين يوم قال فيه الحق سبحانه وتعالى(يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم) صدق الله العظيم والله المستعان وعليه التكلان مجذوب محمد عبدالرحيم [email protected]