كان اكتوبر في امتنا منذ الازل إسمك الظافر ينمو في ضمير الشعب إيمانا وبشري وعلي الغابة والصحراء يمتد وشاحا وبأيدينا توهَّجت َ ضياءً وسلاحا فتسلحنا بأكتوبر لن نرجع شبرا سندق الصخر حتي يخرجٌ الصخر لنا زرعا وخضرا ونرود المجد حتي يحفظ الدهر لنا إسماً وذكري تحدى الرئيس البشير شعب السودان الصابر الصامد على نظامه لربع قرن من الزمان , هاهو الشعب السوداني عند الموعد يهب ويخرج عن بكرةِ ابيه ويقول لا لا للغلاء ويردد ثورة حرية سلام وعدالة , ثورة ثورة حتى النصر , وهاهي آلة النظام تعمل في صدور الشباب قتلاً ووأداً بلا ادنى رحمه , الجدير بالملاحظة هو ان عمر الذين سقطوا شهداء الحرية في ريعان الشباب ونشأوا تحت منهجهم سطوةً واعلام ولكن الوعي لا يخون يتولد من ذاته ويشع ليغطي على الغيبوبة المضروبة بآلة النظام فأنكشف الغطاء فبانت السواءآت كلها نظام فاسد متهالك متضاربه مصالحه جفف السوق من اي عملة حرة ذلك في اشارات واضحة واكيدة بأنهم يعدون العدة للهرب وقت يلزم ولكن شعبنا وقواه الحية عند الموعد وستعود الحرية والديمقراطية ولو سقط مليون بالاضافة لملايين دماؤهم معلقة برقاب النظام الفاسد المجرم , لعل من الجدير بالملاحظة والعمل على اسقاطه ان النظام يعمل في عدة صُعد من اجل تثبيط همم الجماهير وردع وقمع الثائرين من الشباب وسبق ان قلنا ان الشباب الذي كان عند الموعد أبان الامطار والسيول والفيضانات الاخيرة هم قادة التغيير وقادة المستقبل وهاهم لم يخلفوا الموعد اذ هم وقود الحرية ونورها المطل من خلف شرفات الامل القادم في ركبهم الميمون وهم من يحدد خارطة المستقبل لوطن يسع الجميع . الجدير بالملاحظ ان النظام يعمل على اشاعة روح الاحباط ويعمل على ثلاثة محاور نلخصها في الاتي : 1/ يشيع النظام ان بعده الفوضى والدمار ويكفي ان نستدل برسالة خفية ارسلها النائب الملعون علي عثمان في خطابه للجميع بانهم اليوم سوف سطلقن يد العنف ويرسلون شبابهم لحماية الشعب وممتلكاته وهو يقصد حماية مصالحهم التي ربت في ربع قرن . 2/ يعملون على نغمة من البديل وهي ذات ارتباط بالمبرر الاول ونقول ما كنا نعرف الانقاذ وقادتها قبل الانقلاب المشؤوم والثورة تخلق قيادتها من وسطها . 3/ ثم يرددون بلا ملل تغمة اخرى التخريب والممتلكات العامة وفي هذه لي رأيي القديم جداً ان هذه المنشآت التي اشادها اللصوص لا تمثلنا في شيئ وهي ليست غير جدران للتنصت والجاسوسية ومص مزيد من دماء ابناء شعبنا وهي جدران للإئتمار على مستقبل شعبنا والسقوط في اتون الارهاب والصلف والتعنت واغلاق مداخل الوعي وقد رزينا بهؤلاء لربع قرن فلابد من النهوض الان واستشراف مستقبل مليئ بالعلم والتحصيل والدراية ومعلق اماله بالتطور في كافة ناحي الحياة بعد ان احالوا الوطن الى بؤس وقبر ووتعاسة لا تحدها حدود الحياة تنتظر هذا الوطن ومشروعات التنمية واعادة الحياة للزراعة والرعي والمصانع التي تم بيعها في مزادات الاخوة اصحاب المصالح نحتاج ان نسترد الوطن لنعيد لجواز السودان روحه النابضة بالامل والعلم والكبرياء والشمم , نحتاج الى الحرية لنخاطب الاخرين من نظرة عز ووقار وادب متبادل نحتاج الى الحرية للنهوض بالوطن الشامخ العاتي السودان الذي يجتمع حوله الجميع افارقة وعرب وويعقد القمم ويسعى بين الاخوان في عزة للصلح ويقود البناء والنهوض نحتاج الى وطن مليئ بالعلاقات الحسنة مع الجوار وفي ثقة بخير التبادل والمصالح المشتركة نريد سوداني ينظرون اليه باعتداد وفخر وعز . السودان اليوم دولة عظيمة فقط بهذه التظاهرات وقد اقعده البشير وعصابته واحالوه الى دولة حزينة بائسة خلف الدول لا ينظر اليها العالم الا كدولة متسولة سقطت الشعارات الخاوية في اتون فخ الشعار الاسلاموي السياسي من بعد هي لله الى هي للجاه ومن نأكل ما نزرع الى لا زراعة ومن انسان متسامح الى انسان متخلف جاهل لا يحمل اي ثقة بالنفس او الجواز الذي يحمله , الثورة تعيد الحياة للارض والضرع والزرع وتعيد البلاد الى مربع صداقاتها ويكون الوطن صديق لكل الجيران دماء الشهداء من اليافعين ترفدنا بروح لبناء وطن شامخ عاتي يسعنا وعاش الوطن حرٌ ومتاح للجميع حرية التعبير فيه وهو ملك للجميع بفخر الانتماء حقاً . .............................................................حجر. [email protected]