المرة الثالثة.. نصف النهائي الآسيوي يعاند النصر    عقار يشدّد على ضرورة تفعيل الأطر التشريعية ومكافحة الفساد والتحلي بالمسؤولية لتطوير جهاز الدولة الإداري    رئيس مجلس السيادة الانتقالي يصدر قراراً بتكليف السفير دفع الله الحاج علي وزيراً لشؤون مجلس الوزراء ومكلفاً بتسيير مهام رئيس الوزراء.    القبض على قوش بالامارات: حيلة قصيرة    بالصورة.. ممثلة سودانية حسناء تدعم "البرهان" وثير غضب "القحاتة": (المجد للبندقية تاني لا لساتك لا تتريس لا كلام فاضي)    شاهد بالفيديو.. في لقطة فريدة من نوعها.. فتاة سودانية تهدي صديقها طقم "جلابية" و"ساعة" ماركة ومبلغ 20 ألف جنيه مصري بعد مروره بأزمة نفسية نتيجة انفصاله عن حبيبته وساخرون: (دي مراحل الشلب الأولى)    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    شاهد بالفيديو.. فتاة سودانية تكشف استعانة المودل المثيرة للجدل هديل إسماعيل بخبير تجميل من أجل إجراء "تركيب" في مناطق مثيرة من جسمها    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    المجد فقط لشهداء ديسمبر في الأعالي يا برهان    البرهان يترأس اجتماعاً مغلقاً مع قيادات إسلامية في بورتسودان لتنفيذ توجيهات السيسي    الحكومة السودانية تعلق على الاتهام الخطير    الناطق الرسمي للقوات المسلحة ..الإمارات هي من تمارس السلوك الاجرامي بتزويد مليشيا آل دقلو المتمردة والارهابية بكل أنواع العتاد من الطلقة وحتى المسيرات الاستراتيجية    الإمارات تعلن إحباط محاولة "تمرير أسلحة إلى الجيش السوداني"    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    . دبابيس ودالشريف    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    إتحاد المناقل يكون لجان لاستضافة مجموعة الجزيرة والنيلين للدوري التأهيلي    الهلال يستعيد نغمة الانتصارات بفوز كبير على الحرس الوطني    باريس سان جيرمان يُسقط آرسنال بهدف في لندن    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    الأهلي السعودي يهزم الهلال بثلاثية ويتأهل إلى نهائي النخبة الآسيوي    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    ابن خلدون تكلم في أن الحرب تفسد أخلاق الناس    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    المريخ يخلد ذكري الراحل الاسطورة حامد بربمة    ألا تبا، لوجهي الغريب؟!    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    بلاش معجون ولا ثلج.. تعملي إيه لو جلدك اتعرض لحروق الزيت فى المطبخ    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خطوة رقم (1) في سلم الصعود نحو جاهزية الشعب ليوم 21 مارس


كتبها:الشريف الحامدابي-أحد أعضاء شرارة
كثيرون يتعتقدون أن مطالبة الشباب السوداني للشعب بالخروج والتظاهر عبر جسمهم الموحد شرارة التغيير هي دعوة تقليد للشباب التونسي والمصري والليبي .. يرون أن البيئة السودانية تختلف عن البيئة التونسية والمصرية ، وتشابه الى حد كبير البيئة الليبية .. لذلك يطالبون شباب التغيير بالتراجع حفاظاً على الأرواح وحقناً للدماء .. ولكنهم لم يحتكموا لعقولهم ليجاوبوا عن الآتي : هل الوضع في السودان أحسن حالاً من تونس ومصر وليبيا ؟ بمقارنة بسيطة .. من الأفضل من حيث الوضع المريح الشباب السوداني أم البحريني واليمني ؟ هل هذه أول دعوة تقدم ضد النظام السوداني ؟ هل هذه أول مرة يحاول فيها الشارع السوداني الخروج ضد نظام ؟ما العمل حتى ينصلح حال الوطن ؟ هل ننتظر القوى السياسة لتفرغ من محاولاتها العقيمة في التعاطي مع قضايا الشعب ؟ أم ننتظر أن يتحول أعوان النظام الى انسانيين بين ليلة وضحاها ؟ اذا كنت لاتملك اجابة واضحة ومحددة دع الآخرين يقدموا اجاباتهم .. واذا كنت لاتملك حلاً ناجعاً للأزمة السودانية أفتح قلبك وضميرك وعقلك وانتظر حلول من يملك روح المبادرة .. كثيرون يتساءلون لماذا لم يفكر الشباب السوداني في الخروج الى الشارع قبل الثورة التونسية والمصرية ؟ فالاجابة واضحة وباينة من خلال النظر لحال السودان منذ انقلاب يونيو 1989 م وحتى الآن .. من الذين ناضلوا ضد هذا النظام حينما اختارت قيادات القوى السياسية النضال من الخارج ؟ نحن لدينا مبرراتنا التي تجعل حتمية نضالهم من الخارج قانوني ومقبول .. ولكن لا أحد ينفي اننا كنا بين مطرقة النظام وسندان تخازل وانكسار القوى السياسية .. وفي سبيل دعمنا و سندنا للتجمع الوطني الديمقراطي قدمنا ارواح شهداء الحركة الطلابية فداءً للتغيير .. وفداءً للصمود من الداخل .. كنا خلفاً للنقابات التي دمرها النظام باتحاداتنا الوطنية الشريفة .. كنا خلفاً للقوى السياسية في توصيل صوتنا لمنابر الوعي وبعد التخرج اتخزنا العطالة منبراً للتعبير عن حوجتنا للتغيير .. ووصل غير نا في مرحلة التعبير عن حقوقه لحمل السلاح .. رأينا كم تحترم وتقدر الحكومة من يحمل في وجهها السلاح .. وفي سبيل ذلك فقدنا زملائنا واشقائنا واحبابنا واصدقائنا ورفقائنا في الشمال والجنوب والشرق والغرب .. رأينا مايحدث لأهلنا في دارفور .. رأينا اغتصاب أخواتنا وحرق قرانا وتشريد اهلنا .. وفي الشرق رأينا الذي تحرر من قبضة المرض وقع شهيداً في ساحة شهداء البجا بديم عرب ببورتسودان .. رأينا من يقاوم السرطان وقع شهيداً فداء المطالبة بحقه في التعويض لأرضه وانتاجه بمنطقة أمري والعرقوب بشمال البلاد .. رأينا الضياع في مشاريع قرى الحامداب الجديدة الزراعية ومعاناة الرحيل من أمام النيل الى الاستيطان في الصحاري .. وانعدام ابسط مقومات الحياة والمعاناة في سبيل الحصول على ابسط الخدمات .. رأينا المياه تجرف الانسان بممتلكاته في منطقة المناصير فقط لانه طالب بالخيار المحلي .. رأينا الاثيوبيين يمرحون في أراضي الفشقة الزراعية في القضارف .. رأينا المصريين يمرحون في حلايب .. عايشنا الجوع والمرض .. وتألمنا لزلنا ونحن نستهلك انتاج اهلنا لنتحصل على ابسط الاشياء .. عايشنا مراحل طردنا لعدم قدرتنا على سداد الرسوم الدراسية وبكينا لحرماننا من الحصص .. عايشنا مراحل عزابنا في أبواب المستشفيات وكم فقدنا ارواحاً لعدم قدرتنا على سداد فاتورة الدواء .. عايشنا وقطعنا من مصروفاتنا الدراسية للضرائب والدمغات .. تابعنا كل مراحل التفاوض مع جميع الحركات .وحتى مراحل التفاوض مع التجمع الوطني الديمقراطي .. عايشنا مراحل تلاعب النظام بالاتفاقيات حتى وصل الأمر لنفقد جزء عزيز من وطننا .. مهد الطريق لنفقد السودان باكلمه .. انتظرنا رد الفعل القوي من القوى السياسية .. ولكن اختارات قيادات الاحزاب التفاوض بالرغم من تلاعب النظام باتفاقاته السابقة .. فسألنا أنفسنا ما الذي ننتظره ؟ وما الذي نخشاه ؟ كانت الاجابة واحدة تعبر عن صوت الشباب .. الشباب الذي ولد في ظل حكومة الانقاذ .. الحكومة التي تتخذ لنفسها مكاناً بعيداً عن قضايا الشعب .. الحكومة التي جعلته متسول وعاطل .. الحكومة التي تحترمه حينما تحتاجه ليقدم روحه فداءً لوجودها .. الحكومة التي حاصرته بمنهج دراسي يلبي طوحاتها ورغباتها فقط .. الحكومة التي جعلته يرتد الى القبلية والجهوية .. وزجته في حروب دينية مفتعله .. الحكومة التي جعلته يصرخ بأعلى صوته كفاكم كفاكم نحن نصف الحاضر وكل المستقبل .. فقط نحتاج وطننا .. نحتاجه آمناً واحداً موحداً .. نحتاجه قوياً قائداً مميزاً .. نحتاج ان نعيش فيه ونحن نتمتع بكافة حقوقنا وواجباتنا .. نحتاج ان نعيش فيه بتعددنا ولامجال فيه للتمييز .. نحتاج ان نكون فيه جميعاً مواطنين من الدرجة الاولى .. تكون فيه المواطنة على اساس الحقوق والواجبات .. تتمتع فيه المرأة بكافة حقوقها .. لامجال فيه لتمييزها واضطهادها .. وطن يحكم بدولة مؤسسات .. تنفصل فيه السلطات الثلاث ..تستمد شرعيتها من الدستور المستمد من الشعب .. وطن يضع الراعي المناسب في المكان المناسب .. وكل على حسب مؤهله العلمي .. وطن لامجال فيه للفساد والمفسدين .. لامجال فيه لاغنياء يضطهدون الفقراء .. وطن به اقتصاد يحقق العدالة الاجتماعية .. وطن لامجال فيه للمحسوبية والواسطة ولاشي يعلو عليه .. وطن تتوفرفيه مجانية التعليم والصحة ..
هل هذا الوطن الذي نسعى لتحقيقه وطن يجعل النظام يعتقل ويعزب ويغتصب من يدعو الى تحقيقه ؟؟
وطن كنا نعتقد ان النظام سيفسح لنا المجال لنحققه .. وطن كنا نعتقد ان القوى السياسية ستمنحنا اشارات المرور لقواعدها لنحققه .. وطن كنا نعتقد ان تنضم معنا لاجل تحقيقه كل القوى النظامية وكافة فئات الشعب ..
ولكن قدرنا اننا ننظر للوطن بعين التضحية والفداء وغيرنا ينظر للوطن بعين المصلحة والانكسار .. قدرنا اننا نحمل الوطن في دواخلنا وغيرنا يحمله خرطة وصول لمصالحه الشخصية .. قدرنا ان نكون شرارة التغيير .. وغيرنا ينتظر ان يخم رماد حريقنا . قدرنا اننا متماسكين متوحدين ساعين للتغيير لا نخشى شي .. وقدرنا يحتاج منا الاخرين لجرعات تمنحهم الشجاعة والقوة .. التقينا . تفاكرنا . تحاورنا . وخرجنا بحصيلة واحدة ان هذا الوطن لن يكون الا بسقوط هذا النظام .. نحمل من معاناة شعبنا الذاد .. ومن عيون اليتامه والفقراء خريطة الطريق .. ومن ايماننا بالتغيير وحبنا للوطن روح المواجهة والصمود .. ان متنا سنموت فداءً للوطن وفداءً ليستمتع القادمون بوطن جميل .. وان مات من يحاول قتلنا فهو مات فداءً لمصالحه الشخصية المرتبطة بمصالح المجرمين .. نحن اخترنا الخروج للشوارع ابتداءً من 30 يناير وعرفنا ما الذي ينقصنا واعددنا العدة لنخرج 21 مارس القادم .. شعارنا كتابات الشرفاء ..
ماجانا عشقك من فراغ لانحنا غنيناك عبط ..
جرح الوطن ختالنا خط ..
ختالنا قول ما منو نط ..
والليلة ياموت ياحياة .. وخاطي البيختار الوسط ..
ورسالة الى كل شاب ..
اخير تختار تكون محتار بدل تهبط حلم واطي
اخير تغرق في شبق الموج بدل تلمس وهم شاطي
اخير تنجم في نار الهم بدل تحلم حلم واهي
اخير تصبح عديل مظلوم بدل تصبح عديل خاطي
واخير تصرخ في وش الجن بدل تتعدى متواطئ ..
نحتاج منك فقط لصراخ في وش الجن يوم الاثنين 21 مارس 2011 م
عاش نضال الشعب
عاشت نضالات الشباب
ودام السودان الوطن الواحد مفجر الثورات ومعلم الثوار ..
( الشريف الحامدابي مواطن سوداني يسعى للتغيير مؤمن بفكرة شباب التغيير مؤمن بضرورة التمتع بكافة الحقوق والواجبات وضرورة الحرية والديمقر اطية والمساواة والعدالة الاجتماعية
خطوة رقم (2) في سلم الصعود نحو جاهزية الشعب ليوم 21 مارس ..
كتبها:الشريف الحامدابي
الشعب السوداني توصل الى عدم فائدة وجود المؤتمر الوطني على سلطة البلاد .. الشعب يعلم بحجم الجرائم التي ارتكبها النظام .. يعلم بحجم الفساد الاداري والاخلاقي .. يعلم بالمحسوبية والواسطة وعدم التوزيع العادل لفرص العمل .. يعلم بحجم الضرائب الباهظة التي تدوس كرامته وعزته .. يعلم بحجم الدمار الذي لحق بالزراعة وحجم الخصخصة التي افقدته دوره كعنصر فعال ومهم في جميع المؤسسات .. يعلم بحجم الدمار الذي لحق بالتعليم ومناهجه الدراسية .. يعلم بحجم العطالة التي فتحت ابواب الرحيل الى اللا وعي في كثير من رحلات الشباب نحو الهروب من الواقع المرير ..الشعب يعلم بكل شي نؤمن به كشباب ساعيين نحو التغيير .. ولكنه يفكر بطريقة مختلفة .. طريقة زرعها فيه نفس النظام الذي أزله وقهره .. جعله يؤمن بطريقة عقيمة في التفكير .. جعله معزول ومرهون لاسئلة لاتخدم الا النظام نفسه .. ومنها أنا مقتنع بفشل النظام ومؤمن بتغييره ولكن من البديل ؟ سؤال يحمله الملايين من أبناء شعبنا .. سؤال نتعامل معه نحن معشر الشباب المؤمنين بالتغيير بشي من الإستخفاف .. بشي من التجاوز .. بدعوى انها مخططات أمنية تسعى للاحباط .. وتسعى لخلود النظام .. ولكن يجب أن نتوقف عنده .. نفكر فيه بعقلانية ونحدد دورنا تجاه التعاطي معه .. ونعتبره جزء من بدايات التغيير .. التغيير في بنية وعي الشارع أولاً وتهيئته لرؤية مختلفة .. ايماننا بحتمية التغيير يحتم علينا التقدم نحو الاجابة وفرض رؤيتنا البديلة .. الهجوم على حامل هذا السؤال لن يجدي ولن يخدم قضيتنا .. خاصة ً ونحن في دولة اعتادت على ظهور القوى السياسية بشكل هزيل في فترات الحكم وفترات المعارضة .. اعتادت على القوى السياسية التقليدية هي التي تسيطر على مقالد السلطة بعد كل ثورة .. اعتادت على أحزاب الرجل الواحد .. ما ان يرحل ترحل خلفه القواعد .. فالماضي والحاضر هما الرحم الذي أنجب شاكلة هذ الأسئلة .. وطالما نحن نسعى لمستقبل مختلف يجب علينا احترام من يؤمن بأفكار الماضي والحاضر أولاً .. نختار النقطة التي نتفق فيها ثم نتحاور باحترام حول النقاط التي نختلف فيها .. والناظر لجوهر السؤال بدقة وتمعن يكتشف أن السائل يتفق معنا في فشل النظام .. وهذا في حدذاته انجاز يحسب لوعيه .. فهو أيضاً يتفق معنا في ضرورة التغيير .. وهذا انجاز يحسب لعزيمته وقدرته على التقدم لإحداث فعل .. يختلف معنا فقط في البديل .. أعتقد أن هذا سؤال مهم وليس حصري على المتخازلين والمنكسرين .. كلنا يجب أن نسأله لأنفسنا وما نتحصل عليه من اجابات فردية نطرحها على العامة نتحاور لنخرج باجابة واحدة .. وألخصها في الاتي .. ( لماذا نريد إسقاط النظام ؟ولأجل من ؟ وهل اسقاط النظام وسيلة أم غاية ؟ ) ومن خلال اجاباتي الخاصة أتفق مع الجميع في ضرورة اسقاط النظام .. لاسباب معروفة نتفق حولها جميعاً .. أما لأجل من ؟ لأجل الوطن فقط (سلطة وشعب ودستور ورقعه جغرافية ).. لا لأجل حزب سياسي بعينه .. ولا الى رجل واحد بعينه .. الشعب هو مصدر السلطات .. والشعب هو أنا وانت وكل أفراد القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني .. لأجلنا جميعاً ونحن من نقرر ونحن من نحدد من يحكمنا .. ومن يجب أن يغادر .. ولايمكن أن نصل الى هذه المرحلة الا باسقاط الموجود .. واسقاط الموجود يحتاج لتجهيز البديل .. وتجهيز البديل يحتاج الى الاجابة على السؤال التالي .. هل اسقاط النظام وسيلة أم غاية .. ؟ الذين يقتنعون باسقاط النظام غاية يتوقفون عند محطة البديل منو ؟ .. وبذلك لايعلمون انهم يخدمون في النظام ويدعمونه نحو الاستمرار في جرائمه .. ويكتفون حركة الوعي نحو التغيير .. ويختارون الابتعاد و يفسحون المجال للانتهازيين لينشروا سموم الاحباط والتخازل في جسد الشباب ..والمؤمنون بأن اسقاط النظام وسيلة هم القادرون على الحركة والانتشار .. القادرون على التضحية والفداء .. القادرون على ابتكار الوسائل التي تكون روافد تدعم وسيلتهم الواحدة .. يتخزون الوسيلة طريق واحد لا يحتمل التفرع .. يحملون في دواخلهم بديل واحد هو برنامج معد مسبقاً لدولة محترمة .. برنامج كل المهم فيه أن يتنفذ وينزل على أرض الواقع وليس مهم من سينفذه؟ .. شرط المتقدم لتنفيذه أن يخرج من ارادة الشعب بطريق نزيه .. ونحن لا يحق لنا أن نتدخل في ارادة الشعب ونفرض عليهم منفذ بعينه .. نحن فقط مهمتنا اسقاط النظام وتحديد البرنامج .. حتى البرنامج المتفق عليه لم يخرج عبر رؤى فردية أحادية .. بل نتج من تراكم برامج قرأنا وعايشنا افرازاتها السالبة على الوطن شعباً وأرضاً .. وأصبحت مسألة وجوده حتمية وضرورية .. لا تحتمل التراجع عنه.. أو المساومة في عدم وجوده..برنامج يلبي طموحات واشواق واحلام كل مواطن .. برنامج روحه الانسان ودمه التعدد وجسده التعايش السلمي .. برنامج بهذه المواصفات لايوجد الا داخل رحم الدولة المدنية .. دولة المؤسسات التي تنجب الانسان المناسب في المكان المناسب بغض النظر عن دينه وعرقه وقبيلته .. فقط مؤهله العلمي هو الذي يجعله أهل للمنصب .. ونكون بذلك قد وقفنا سداً منيعاً أمام اضطهاد وكبت الثقافات .. أمام تجار الدين .. أمام المفسدين بدستور حازم وقوي لا يعلو عليه أحد .. أما م التنمية الوهمية التي تفضل الارض على الانسان .. ونفرض العدالة ليأخذ الضحايا حقوقهم كاملة غير منقوصة عبر قضاء مستقل وعادل .. ونفرض الحرية التي فطر الله بها الانسان ولانعني بها الفوضى والاباحية .. لنفرض الديمقراطية التي تتيح للانسان التعبير عن نفسه والتعايش مع الاخرين والمشاركة الفعالة بلا قيود ولا وصايا .. ونفرض المساواة التي تحقق للجميع التمتع بخيرات الوطن وخيرات انتاجهم العقلي والفكري وخيرات فرص العمل والتنقل بلا تمييز او اضطهاد لنوع .. ونفرض التنمية التي تحقق العدالة الاجتماعية لتنهض اطراف البلاد ويتحول الهامش الى مركز نفسه .. لنفرض منهج دراسي يعده الخبراء يراعون فيه تعدد الوطن وضرورة التربية الوطنية التي تنتج جيل يؤمن بالانتماء والتضحية والفداء للوطن وليس الافراد .. جيل يضع مصلحة الوطن فوق الجميع ويكون نواة لأجيال قادمة تعرف كيف تدفعه نحو التطور والازدهار .. ونفرض القوانين المقيدة لفطرة الانسان .. وبذلك نكون قد حققنا الوطن الذي يعيد الينا الجنوب .. وينصف دارفور ..والشرق والشمال والوسط .. وينهض بعد احتضاره معافاً سليماً ..
وطن بهذه المواصفات لن يقدمه الينا أحد كهبه .. خاصة وان كانت مصالحه مربوطة بعدمه .. فعلينا جميعاً التقدم نحو فرضه بتمرحل الاساليب .. سنختار الخيار السلمي للمطالبة به .. ولن نصمت أو نستكين أو نستسلم أو نتهاون في اختيار وسيلة أخرى إن وجدنا سداً يفضل عدم الوطن على بقائه .. لن نتردد في ازالته بشتى السبل .. فمن يرى إن ارواحنا لا تسوى شي أمام مصالحه ..
فنحن لن نكون حريصين على روحه مقابل ضياع هذا الوطن ..
ذادنا كلمات الشرفاء ..
ودينى محل ما تودينى
شرّد اخواتى واخوانى
فتش أصحابى وجيرانى
خلينى فى سجنك وانسانى
في سجنك جُوّه زنازين
أرمينى وكتّف ايدىّ
علشان مستقبل إنساني
من أجل الناس الطيبين
وعشان أطفالنا الجايين
والطالع ماشى الورديّه
وحياه الشعب السودانى
فى وش المدفع تلقانى
قدام السونكى حتلقانى
وانا بهتف تحت السكين
الثوره طريقى وايامى
معدوده
وتحيا الحرّيه
(الشريف الحامدابي
)
. يا أخواننا لموا علينا.. عشان سوداننا الغالي علينا
. يا سوداني انت القوة.. وانت شرارة النار الجوة
. يا سوداني أنسى الخوف.. خلي غيرك يصحى يشوف
. يا سوداني صحي الروح.. الحرية باب مفتوح
. يا سوداني عشان اولادك.. سمع كل الدنيا مرادك
. ارفع صوتك قول للناس.. نحنا كرهنا الظلم خلاص
. ما دايرين تجار الدين
. يا شارع الحلة.. ولع عليك الله.. نضف بيوت الله..
. البوليس ما ضد الشعب.. البوليس حيحمي الشعب
. يا بوليس ماهيتك كم.. ورطل السكر بقا بي كم.. أصحى وشوف راجنك كم
نموذج للشعارت..حركة قرفنا ::
أرفع أيدك عننا أرفع
لازم تفتح أضانك و تسمع
كل الحق الضائع برجع
ما بنخاف لا سيخ لا مدفع
نحنا ونحنا الوطن الواحد
متسامحين من يوم ما قمنا
و الاسلام ما جانا الليلة
ما اتخاصمنا و لا اتصادمنا
عشنا حبايب و لسه حبايب
دربنا واحد وشعبنا واحد
و التضليل ما بمشي علينا
يومك قرب يا ظالمنا
الى الامام الى الامام
وللثوار تعظيم و سلام
نحنا عرفنا البير و غطاها
و نحنا خلاص قررنا قرارنا
لسه ولسه على استعداد
شعبنا واقف بالمرصاد
شعبنا صمم فردا فردا
ما بنسلم ...ما بنسلم
لا ... لا ..... للفساد
يا سودان أكتوبر عاد
أرفع صوتك قول للناس
نحنا كرهنا الظلم خلاص
يا سودان يا سودان
حرر نفسك من سجان
حرر نفسك من كيزان
حرر نفسك بالعصيان
أرفع صوتك قول للناس
نحنا كرهنا الظلم خلاص
يا سودان يا سودان
حرر نفسك من سجان
حرر نفسك من كيزان


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.