المخدرات.. من الفراعنة حتى محمد صلاح!    خطف الموزة .. شاهدها 6 ملايين متابع.. سعود وكريم بطلا اللقطة العفوية خلال مباراة كأس الأمير يكشفان التفاصيل المضحكة    بالصور.. معتز برشم يتوج بلقب تحدي الجاذبية للوثب العالي    لولوة الخاطر.. قطرية تكشف زيف شعارات الغرب حول حقوق المرأة    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    مدير شرطة ولاية القضارف يجتمع بالضباط الوافدين من الولايات المتاثرة بالحرب    محمد سامي ومي عمر وأمير كرارة وميرفت أمين في عزاء والدة كريم عبد العزيز    توجيه عاجل من"البرهان" لسلطة الطيران المدني    حركة المستقبل للإصلاح والتنمية: تصريح صحفي    جبريل إبراهيم: لا يمكن أن تحتل داري وتقول لي لا تحارب    برقو الرجل الصالح    مسؤول بالغرفة التجارية يطالب رجال الأعمال بالتوقف عن طلب الدولار    مصر تكشف أعداد مصابي غزة الذين استقبلتهم منذ 7 أكتوبر    لماذا لم يتدخل الVAR لحسم الهدف الجدلي لبايرن ميونخ؟    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    مقتل رجل أعمال إسرائيلي في مصر.. معلومات جديدة وتعليق كندي    توخيل: غدروا بالبايرن.. والحكم الكارثي اعتذر    النفط يتراجع مع ارتفاع المخزونات الأميركية وتوقعات العرض الحذرة    النموذج الصيني    غير صالح للاستهلاك الآدمي : زيوت طعام معاد استخدامها في مصر.. والداخلية توضح    مكي المغربي: أفهم يا إبن الجزيرة العاق!    الطالباب.. رباك سلام...القرية دفعت ثمن حادثة لم تكن طرفاً فيها..!    موريانيا خطوة مهمة في الطريق إلى المونديال،،    ضمن معسكره الاعدادي بالاسماعيلية..المريخ يكسب البلدية وفايد ودياً    ثنائية البديل خوسيلو تحرق بايرن ميونيخ وتعبر بريال مدريد لنهائي الأبطال    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل مصري حضره المئات.. شباب مصريون يرددون أغنية الفنان السوداني الراحل خوجلي عثمان والجمهور السوداني يشيد: (كلنا نتفق انكم غنيتوها بطريقة حلوة)    شاهد بالفيديو.. القيادية في الحرية والتغيير حنان حسن: (حصلت لي حاجات سمحة..أولاد قابلوني في أحد شوارع القاهرة وصوروني من وراء.. وانا قلت ليهم تعالوا صوروني من قدام عشان تحسوا بالانجاز)    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    إسرائيل: عملياتنا في رفح لا تخالف معاهدة السلام مع مصر    الجنيه يخسر 18% في أسبوع ويخنق حياة السودانيين المأزومة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    الولايات المتحدة تختبر الذكاء الاصطناعي في مقابلات اللاجئين    كل ما تريد معرفته عن أول اتفاقية سلام بين العرب وإسرائيل.. كامب ديفيد    زيادة كبيرة في أسعار الغاز بالخرطوم    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    (لا تُلوّح للمسافر .. المسافر راح)    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خطوة رقم (1) في سلم الصعود نحو جاهزية الشعب ليوم 21 مارس


كتبها:الشريف الحامدابي-أحد أعضاء شرارة
كثيرون يتعتقدون أن مطالبة الشباب السوداني للشعب بالخروج والتظاهر عبر جسمهم الموحد شرارة التغيير هي دعوة تقليد للشباب التونسي والمصري والليبي .. يرون أن البيئة السودانية تختلف عن البيئة التونسية والمصرية ، وتشابه الى حد كبير البيئة الليبية .. لذلك يطالبون شباب التغيير بالتراجع حفاظاً على الأرواح وحقناً للدماء .. ولكنهم لم يحتكموا لعقولهم ليجاوبوا عن الآتي : هل الوضع في السودان أحسن حالاً من تونس ومصر وليبيا ؟ بمقارنة بسيطة .. من الأفضل من حيث الوضع المريح الشباب السوداني أم البحريني واليمني ؟ هل هذه أول دعوة تقدم ضد النظام السوداني ؟ هل هذه أول مرة يحاول فيها الشارع السوداني الخروج ضد نظام ؟ما العمل حتى ينصلح حال الوطن ؟ هل ننتظر القوى السياسة لتفرغ من محاولاتها العقيمة في التعاطي مع قضايا الشعب ؟ أم ننتظر أن يتحول أعوان النظام الى انسانيين بين ليلة وضحاها ؟ اذا كنت لاتملك اجابة واضحة ومحددة دع الآخرين يقدموا اجاباتهم .. واذا كنت لاتملك حلاً ناجعاً للأزمة السودانية أفتح قلبك وضميرك وعقلك وانتظر حلول من يملك روح المبادرة .. كثيرون يتساءلون لماذا لم يفكر الشباب السوداني في الخروج الى الشارع قبل الثورة التونسية والمصرية ؟ فالاجابة واضحة وباينة من خلال النظر لحال السودان منذ انقلاب يونيو 1989 م وحتى الآن .. من الذين ناضلوا ضد هذا النظام حينما اختارت قيادات القوى السياسية النضال من الخارج ؟ نحن لدينا مبرراتنا التي تجعل حتمية نضالهم من الخارج قانوني ومقبول .. ولكن لا أحد ينفي اننا كنا بين مطرقة النظام وسندان تخازل وانكسار القوى السياسية .. وفي سبيل دعمنا و سندنا للتجمع الوطني الديمقراطي قدمنا ارواح شهداء الحركة الطلابية فداءً للتغيير .. وفداءً للصمود من الداخل .. كنا خلفاً للنقابات التي دمرها النظام باتحاداتنا الوطنية الشريفة .. كنا خلفاً للقوى السياسية في توصيل صوتنا لمنابر الوعي وبعد التخرج اتخزنا العطالة منبراً للتعبير عن حوجتنا للتغيير .. ووصل غير نا في مرحلة التعبير عن حقوقه لحمل السلاح .. رأينا كم تحترم وتقدر الحكومة من يحمل في وجهها السلاح .. وفي سبيل ذلك فقدنا زملائنا واشقائنا واحبابنا واصدقائنا ورفقائنا في الشمال والجنوب والشرق والغرب .. رأينا مايحدث لأهلنا في دارفور .. رأينا اغتصاب أخواتنا وحرق قرانا وتشريد اهلنا .. وفي الشرق رأينا الذي تحرر من قبضة المرض وقع شهيداً في ساحة شهداء البجا بديم عرب ببورتسودان .. رأينا من يقاوم السرطان وقع شهيداً فداء المطالبة بحقه في التعويض لأرضه وانتاجه بمنطقة أمري والعرقوب بشمال البلاد .. رأينا الضياع في مشاريع قرى الحامداب الجديدة الزراعية ومعاناة الرحيل من أمام النيل الى الاستيطان في الصحاري .. وانعدام ابسط مقومات الحياة والمعاناة في سبيل الحصول على ابسط الخدمات .. رأينا المياه تجرف الانسان بممتلكاته في منطقة المناصير فقط لانه طالب بالخيار المحلي .. رأينا الاثيوبيين يمرحون في أراضي الفشقة الزراعية في القضارف .. رأينا المصريين يمرحون في حلايب .. عايشنا الجوع والمرض .. وتألمنا لزلنا ونحن نستهلك انتاج اهلنا لنتحصل على ابسط الاشياء .. عايشنا مراحل طردنا لعدم قدرتنا على سداد الرسوم الدراسية وبكينا لحرماننا من الحصص .. عايشنا مراحل عزابنا في أبواب المستشفيات وكم فقدنا ارواحاً لعدم قدرتنا على سداد فاتورة الدواء .. عايشنا وقطعنا من مصروفاتنا الدراسية للضرائب والدمغات .. تابعنا كل مراحل التفاوض مع جميع الحركات .وحتى مراحل التفاوض مع التجمع الوطني الديمقراطي .. عايشنا مراحل تلاعب النظام بالاتفاقيات حتى وصل الأمر لنفقد جزء عزيز من وطننا .. مهد الطريق لنفقد السودان باكلمه .. انتظرنا رد الفعل القوي من القوى السياسية .. ولكن اختارات قيادات الاحزاب التفاوض بالرغم من تلاعب النظام باتفاقاته السابقة .. فسألنا أنفسنا ما الذي ننتظره ؟ وما الذي نخشاه ؟ كانت الاجابة واحدة تعبر عن صوت الشباب .. الشباب الذي ولد في ظل حكومة الانقاذ .. الحكومة التي تتخذ لنفسها مكاناً بعيداً عن قضايا الشعب .. الحكومة التي جعلته متسول وعاطل .. الحكومة التي تحترمه حينما تحتاجه ليقدم روحه فداءً لوجودها .. الحكومة التي حاصرته بمنهج دراسي يلبي طوحاتها ورغباتها فقط .. الحكومة التي جعلته يرتد الى القبلية والجهوية .. وزجته في حروب دينية مفتعله .. الحكومة التي جعلته يصرخ بأعلى صوته كفاكم كفاكم نحن نصف الحاضر وكل المستقبل .. فقط نحتاج وطننا .. نحتاجه آمناً واحداً موحداً .. نحتاجه قوياً قائداً مميزاً .. نحتاج ان نعيش فيه ونحن نتمتع بكافة حقوقنا وواجباتنا .. نحتاج ان نعيش فيه بتعددنا ولامجال فيه للتمييز .. نحتاج ان نكون فيه جميعاً مواطنين من الدرجة الاولى .. تكون فيه المواطنة على اساس الحقوق والواجبات .. تتمتع فيه المرأة بكافة حقوقها .. لامجال فيه لتمييزها واضطهادها .. وطن يحكم بدولة مؤسسات .. تنفصل فيه السلطات الثلاث ..تستمد شرعيتها من الدستور المستمد من الشعب .. وطن يضع الراعي المناسب في المكان المناسب .. وكل على حسب مؤهله العلمي .. وطن لامجال فيه للفساد والمفسدين .. لامجال فيه لاغنياء يضطهدون الفقراء .. وطن به اقتصاد يحقق العدالة الاجتماعية .. وطن لامجال فيه للمحسوبية والواسطة ولاشي يعلو عليه .. وطن تتوفرفيه مجانية التعليم والصحة ..
هل هذا الوطن الذي نسعى لتحقيقه وطن يجعل النظام يعتقل ويعزب ويغتصب من يدعو الى تحقيقه ؟؟
وطن كنا نعتقد ان النظام سيفسح لنا المجال لنحققه .. وطن كنا نعتقد ان القوى السياسية ستمنحنا اشارات المرور لقواعدها لنحققه .. وطن كنا نعتقد ان تنضم معنا لاجل تحقيقه كل القوى النظامية وكافة فئات الشعب ..
ولكن قدرنا اننا ننظر للوطن بعين التضحية والفداء وغيرنا ينظر للوطن بعين المصلحة والانكسار .. قدرنا اننا نحمل الوطن في دواخلنا وغيرنا يحمله خرطة وصول لمصالحه الشخصية .. قدرنا ان نكون شرارة التغيير .. وغيرنا ينتظر ان يخم رماد حريقنا . قدرنا اننا متماسكين متوحدين ساعين للتغيير لا نخشى شي .. وقدرنا يحتاج منا الاخرين لجرعات تمنحهم الشجاعة والقوة .. التقينا . تفاكرنا . تحاورنا . وخرجنا بحصيلة واحدة ان هذا الوطن لن يكون الا بسقوط هذا النظام .. نحمل من معاناة شعبنا الذاد .. ومن عيون اليتامه والفقراء خريطة الطريق .. ومن ايماننا بالتغيير وحبنا للوطن روح المواجهة والصمود .. ان متنا سنموت فداءً للوطن وفداءً ليستمتع القادمون بوطن جميل .. وان مات من يحاول قتلنا فهو مات فداءً لمصالحه الشخصية المرتبطة بمصالح المجرمين .. نحن اخترنا الخروج للشوارع ابتداءً من 30 يناير وعرفنا ما الذي ينقصنا واعددنا العدة لنخرج 21 مارس القادم .. شعارنا كتابات الشرفاء ..
ماجانا عشقك من فراغ لانحنا غنيناك عبط ..
جرح الوطن ختالنا خط ..
ختالنا قول ما منو نط ..
والليلة ياموت ياحياة .. وخاطي البيختار الوسط ..
ورسالة الى كل شاب ..
اخير تختار تكون محتار بدل تهبط حلم واطي
اخير تغرق في شبق الموج بدل تلمس وهم شاطي
اخير تنجم في نار الهم بدل تحلم حلم واهي
اخير تصبح عديل مظلوم بدل تصبح عديل خاطي
واخير تصرخ في وش الجن بدل تتعدى متواطئ ..
نحتاج منك فقط لصراخ في وش الجن يوم الاثنين 21 مارس 2011 م
عاش نضال الشعب
عاشت نضالات الشباب
ودام السودان الوطن الواحد مفجر الثورات ومعلم الثوار ..
( الشريف الحامدابي مواطن سوداني يسعى للتغيير مؤمن بفكرة شباب التغيير مؤمن بضرورة التمتع بكافة الحقوق والواجبات وضرورة الحرية والديمقر اطية والمساواة والعدالة الاجتماعية
خطوة رقم (2) في سلم الصعود نحو جاهزية الشعب ليوم 21 مارس ..
كتبها:الشريف الحامدابي
الشعب السوداني توصل الى عدم فائدة وجود المؤتمر الوطني على سلطة البلاد .. الشعب يعلم بحجم الجرائم التي ارتكبها النظام .. يعلم بحجم الفساد الاداري والاخلاقي .. يعلم بالمحسوبية والواسطة وعدم التوزيع العادل لفرص العمل .. يعلم بحجم الضرائب الباهظة التي تدوس كرامته وعزته .. يعلم بحجم الدمار الذي لحق بالزراعة وحجم الخصخصة التي افقدته دوره كعنصر فعال ومهم في جميع المؤسسات .. يعلم بحجم الدمار الذي لحق بالتعليم ومناهجه الدراسية .. يعلم بحجم العطالة التي فتحت ابواب الرحيل الى اللا وعي في كثير من رحلات الشباب نحو الهروب من الواقع المرير ..الشعب يعلم بكل شي نؤمن به كشباب ساعيين نحو التغيير .. ولكنه يفكر بطريقة مختلفة .. طريقة زرعها فيه نفس النظام الذي أزله وقهره .. جعله يؤمن بطريقة عقيمة في التفكير .. جعله معزول ومرهون لاسئلة لاتخدم الا النظام نفسه .. ومنها أنا مقتنع بفشل النظام ومؤمن بتغييره ولكن من البديل ؟ سؤال يحمله الملايين من أبناء شعبنا .. سؤال نتعامل معه نحن معشر الشباب المؤمنين بالتغيير بشي من الإستخفاف .. بشي من التجاوز .. بدعوى انها مخططات أمنية تسعى للاحباط .. وتسعى لخلود النظام .. ولكن يجب أن نتوقف عنده .. نفكر فيه بعقلانية ونحدد دورنا تجاه التعاطي معه .. ونعتبره جزء من بدايات التغيير .. التغيير في بنية وعي الشارع أولاً وتهيئته لرؤية مختلفة .. ايماننا بحتمية التغيير يحتم علينا التقدم نحو الاجابة وفرض رؤيتنا البديلة .. الهجوم على حامل هذا السؤال لن يجدي ولن يخدم قضيتنا .. خاصة ً ونحن في دولة اعتادت على ظهور القوى السياسية بشكل هزيل في فترات الحكم وفترات المعارضة .. اعتادت على القوى السياسية التقليدية هي التي تسيطر على مقالد السلطة بعد كل ثورة .. اعتادت على أحزاب الرجل الواحد .. ما ان يرحل ترحل خلفه القواعد .. فالماضي والحاضر هما الرحم الذي أنجب شاكلة هذ الأسئلة .. وطالما نحن نسعى لمستقبل مختلف يجب علينا احترام من يؤمن بأفكار الماضي والحاضر أولاً .. نختار النقطة التي نتفق فيها ثم نتحاور باحترام حول النقاط التي نختلف فيها .. والناظر لجوهر السؤال بدقة وتمعن يكتشف أن السائل يتفق معنا في فشل النظام .. وهذا في حدذاته انجاز يحسب لوعيه .. فهو أيضاً يتفق معنا في ضرورة التغيير .. وهذا انجاز يحسب لعزيمته وقدرته على التقدم لإحداث فعل .. يختلف معنا فقط في البديل .. أعتقد أن هذا سؤال مهم وليس حصري على المتخازلين والمنكسرين .. كلنا يجب أن نسأله لأنفسنا وما نتحصل عليه من اجابات فردية نطرحها على العامة نتحاور لنخرج باجابة واحدة .. وألخصها في الاتي .. ( لماذا نريد إسقاط النظام ؟ولأجل من ؟ وهل اسقاط النظام وسيلة أم غاية ؟ ) ومن خلال اجاباتي الخاصة أتفق مع الجميع في ضرورة اسقاط النظام .. لاسباب معروفة نتفق حولها جميعاً .. أما لأجل من ؟ لأجل الوطن فقط (سلطة وشعب ودستور ورقعه جغرافية ).. لا لأجل حزب سياسي بعينه .. ولا الى رجل واحد بعينه .. الشعب هو مصدر السلطات .. والشعب هو أنا وانت وكل أفراد القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني .. لأجلنا جميعاً ونحن من نقرر ونحن من نحدد من يحكمنا .. ومن يجب أن يغادر .. ولايمكن أن نصل الى هذه المرحلة الا باسقاط الموجود .. واسقاط الموجود يحتاج لتجهيز البديل .. وتجهيز البديل يحتاج الى الاجابة على السؤال التالي .. هل اسقاط النظام وسيلة أم غاية .. ؟ الذين يقتنعون باسقاط النظام غاية يتوقفون عند محطة البديل منو ؟ .. وبذلك لايعلمون انهم يخدمون في النظام ويدعمونه نحو الاستمرار في جرائمه .. ويكتفون حركة الوعي نحو التغيير .. ويختارون الابتعاد و يفسحون المجال للانتهازيين لينشروا سموم الاحباط والتخازل في جسد الشباب ..والمؤمنون بأن اسقاط النظام وسيلة هم القادرون على الحركة والانتشار .. القادرون على التضحية والفداء .. القادرون على ابتكار الوسائل التي تكون روافد تدعم وسيلتهم الواحدة .. يتخزون الوسيلة طريق واحد لا يحتمل التفرع .. يحملون في دواخلهم بديل واحد هو برنامج معد مسبقاً لدولة محترمة .. برنامج كل المهم فيه أن يتنفذ وينزل على أرض الواقع وليس مهم من سينفذه؟ .. شرط المتقدم لتنفيذه أن يخرج من ارادة الشعب بطريق نزيه .. ونحن لا يحق لنا أن نتدخل في ارادة الشعب ونفرض عليهم منفذ بعينه .. نحن فقط مهمتنا اسقاط النظام وتحديد البرنامج .. حتى البرنامج المتفق عليه لم يخرج عبر رؤى فردية أحادية .. بل نتج من تراكم برامج قرأنا وعايشنا افرازاتها السالبة على الوطن شعباً وأرضاً .. وأصبحت مسألة وجوده حتمية وضرورية .. لا تحتمل التراجع عنه.. أو المساومة في عدم وجوده..برنامج يلبي طموحات واشواق واحلام كل مواطن .. برنامج روحه الانسان ودمه التعدد وجسده التعايش السلمي .. برنامج بهذه المواصفات لايوجد الا داخل رحم الدولة المدنية .. دولة المؤسسات التي تنجب الانسان المناسب في المكان المناسب بغض النظر عن دينه وعرقه وقبيلته .. فقط مؤهله العلمي هو الذي يجعله أهل للمنصب .. ونكون بذلك قد وقفنا سداً منيعاً أمام اضطهاد وكبت الثقافات .. أمام تجار الدين .. أمام المفسدين بدستور حازم وقوي لا يعلو عليه أحد .. أما م التنمية الوهمية التي تفضل الارض على الانسان .. ونفرض العدالة ليأخذ الضحايا حقوقهم كاملة غير منقوصة عبر قضاء مستقل وعادل .. ونفرض الحرية التي فطر الله بها الانسان ولانعني بها الفوضى والاباحية .. لنفرض الديمقراطية التي تتيح للانسان التعبير عن نفسه والتعايش مع الاخرين والمشاركة الفعالة بلا قيود ولا وصايا .. ونفرض المساواة التي تحقق للجميع التمتع بخيرات الوطن وخيرات انتاجهم العقلي والفكري وخيرات فرص العمل والتنقل بلا تمييز او اضطهاد لنوع .. ونفرض التنمية التي تحقق العدالة الاجتماعية لتنهض اطراف البلاد ويتحول الهامش الى مركز نفسه .. لنفرض منهج دراسي يعده الخبراء يراعون فيه تعدد الوطن وضرورة التربية الوطنية التي تنتج جيل يؤمن بالانتماء والتضحية والفداء للوطن وليس الافراد .. جيل يضع مصلحة الوطن فوق الجميع ويكون نواة لأجيال قادمة تعرف كيف تدفعه نحو التطور والازدهار .. ونفرض القوانين المقيدة لفطرة الانسان .. وبذلك نكون قد حققنا الوطن الذي يعيد الينا الجنوب .. وينصف دارفور ..والشرق والشمال والوسط .. وينهض بعد احتضاره معافاً سليماً ..
وطن بهذه المواصفات لن يقدمه الينا أحد كهبه .. خاصة وان كانت مصالحه مربوطة بعدمه .. فعلينا جميعاً التقدم نحو فرضه بتمرحل الاساليب .. سنختار الخيار السلمي للمطالبة به .. ولن نصمت أو نستكين أو نستسلم أو نتهاون في اختيار وسيلة أخرى إن وجدنا سداً يفضل عدم الوطن على بقائه .. لن نتردد في ازالته بشتى السبل .. فمن يرى إن ارواحنا لا تسوى شي أمام مصالحه ..
فنحن لن نكون حريصين على روحه مقابل ضياع هذا الوطن ..
ذادنا كلمات الشرفاء ..
ودينى محل ما تودينى
شرّد اخواتى واخوانى
فتش أصحابى وجيرانى
خلينى فى سجنك وانسانى
في سجنك جُوّه زنازين
أرمينى وكتّف ايدىّ
علشان مستقبل إنساني
من أجل الناس الطيبين
وعشان أطفالنا الجايين
والطالع ماشى الورديّه
وحياه الشعب السودانى
فى وش المدفع تلقانى
قدام السونكى حتلقانى
وانا بهتف تحت السكين
الثوره طريقى وايامى
معدوده
وتحيا الحرّيه
(الشريف الحامدابي
)
. يا أخواننا لموا علينا.. عشان سوداننا الغالي علينا
. يا سوداني انت القوة.. وانت شرارة النار الجوة
. يا سوداني أنسى الخوف.. خلي غيرك يصحى يشوف
. يا سوداني صحي الروح.. الحرية باب مفتوح
. يا سوداني عشان اولادك.. سمع كل الدنيا مرادك
. ارفع صوتك قول للناس.. نحنا كرهنا الظلم خلاص
. ما دايرين تجار الدين
. يا شارع الحلة.. ولع عليك الله.. نضف بيوت الله..
. البوليس ما ضد الشعب.. البوليس حيحمي الشعب
. يا بوليس ماهيتك كم.. ورطل السكر بقا بي كم.. أصحى وشوف راجنك كم
نموذج للشعارت..حركة قرفنا ::
أرفع أيدك عننا أرفع
لازم تفتح أضانك و تسمع
كل الحق الضائع برجع
ما بنخاف لا سيخ لا مدفع
نحنا ونحنا الوطن الواحد
متسامحين من يوم ما قمنا
و الاسلام ما جانا الليلة
ما اتخاصمنا و لا اتصادمنا
عشنا حبايب و لسه حبايب
دربنا واحد وشعبنا واحد
و التضليل ما بمشي علينا
يومك قرب يا ظالمنا
الى الامام الى الامام
وللثوار تعظيم و سلام
نحنا عرفنا البير و غطاها
و نحنا خلاص قررنا قرارنا
لسه ولسه على استعداد
شعبنا واقف بالمرصاد
شعبنا صمم فردا فردا
ما بنسلم ...ما بنسلم
لا ... لا ..... للفساد
يا سودان أكتوبر عاد
أرفع صوتك قول للناس
نحنا كرهنا الظلم خلاص
يا سودان يا سودان
حرر نفسك من سجان
حرر نفسك من كيزان
حرر نفسك بالعصيان
أرفع صوتك قول للناس
نحنا كرهنا الظلم خلاص
يا سودان يا سودان
حرر نفسك من سجان
حرر نفسك من كيزان


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.