مقالى بسيط جدا وليس بمقال طويل!!!!!! وهو: ان الانقاذ لم تفشل الآن او قبل عشرة سنوات او انها لم تحسن استغلال اموال البترول قبل انفصال الجنوب وهلم جرا!!!!! بل فشل الانقاذ يعود الى ذلك اليوم الاغبر فى تاريخ السودان وهو يوم 30 يونيو 1989 !!!!!!! اتدرون لماذا؟؟؟؟ لانها انقلبت على حكومة وحدة وطنية مكونة من جميع احزاب وطوائف ونقابات السودان ومجتمعه المدنى(عدا الجبهة الاسلامية التى رفضت الانضمام لاهل السودان والمخالف ود حرام فى كلام اهلنا السودانيين) ولم يكن هدفها الاستمرار فى الحكم بل كان هدفها وقف اطلاق النار والتمهيد لمؤتمر قومى دستورى وبدون استثناء لاحد ولا حتى لشذاذ الآفاق ناس الحركة الاسلاموية يناقش بكل جدية ووضوح لكيف يحكم السودان ووضع الشريعة الاسلامية فى البلد وكان اهل السودان والحركة الشعبية اكيد ح يصلوا لحل لهذه المعضلة وتنازل من هنا وهناك كان اهل السودان وصلوا لاتفاق وطبعا من اجل العيش المشترك ووحدة البلد واستقرارها السياسى ومن ثم الانطلاق بالتنمية البشرية والمادية ما كان اى حزب او تنظيم يقدر يحقق مراده بالكامل او فكره اى اتفاق الحد الادنى للعيش المشترك فى بلد متنوع متسامح يعيش بحرية منضبطة بالقانون والدستور المتوافق عليهما من جميع اهل السودان ويكون الخلاف سلمى وينصرف الجيش لمهامه المعروفة وكذلك اجهزة الامن الداخلية والخارجية مثل اى دولة محترمة تحترم شعبها وتسهر على رفاهيته وامنه وسلامة اراضيه وحريته فى التعبير واختيار ممثليه وراس دولته ومراقبتهم ومحاسبتهم من خلال مؤسسات الدولة واجهزتها الخ الخ الخ!!!!!!! الاسلامويون او الانقاذ مفروض يحاكموا بتهمة الخيانة العظمى لتعطيلها هذا المشروع الوطنى والتعاون مع شذاذ الآفاق واعنى بهم التنظيم الدولى للاخوان المسلمين ووضع مصلحتهم ومصلحة حزبها وعصبتها فى المقدمة ومصلحة الشعب والوطن فى المؤخرة!!!! يعنى فى النهاية الموضوع ما موضوع رفع دعم بل هو تعطيل مسيرة وطن نحو وضع المؤسسات السياسية والدستورية وبالحوار وليس بالسلاح وتعطيل التطور الديمقراطى وهى جريمة ما بعدها جريمة!!!!!!!!!! كسرة: المشكلة فى عقلية الاسلامويين انهم بيعتبروا باقى اهل السودان المخالفين لهم فى الراى والفكر حثالة مع انهم هم الحثالة والقذارة يمشون على قدمين!!!!!!! [email protected]