أماه جئت اليك اشكو اخوتي هل تسمعين أنا ابنك المسكون هوىً بك منذ آلاف السنين أنا جرحك الممتد جذراً فيك فهل اضيع فلا ابين شكواي يا أماه شيءٌ لا تتخيلين كاخوة يوسف الصديق اذ ألقوه في الجب المهين ضربوا رجولتي ثم سلبوني حق اصدار الانين ألسنا منك يا اماه وفيك تخلقنا دما وطين أجيء اليك يحملني الحنين فهل تسمعين هل تسمعي شكوى حبيب ضائع البسمات مغبر الجبين أماه عامان ولم نذق طعم الكلام عامان مذ ذهب الجنوب بلا سلام والحرب تحصدنا والسوء ينخر في العظام عامان وقد ضاعف الهم التوجع فينا والسقام عامان ولم تتلقف الأفواه سوى فتافيت الطعام عامان وقد سطرنا عرضحالات لسلطان المنام ففي القلب أحلامنا تغفو قليلا ولكنها قط لا تنام وكيف تنام والخطر المحدق يزداد عاما بعد عام والناس في الطرقات ضاعت في عيونهم النحيلة كل شارات الوئام عامان قد مرا كما مر الكرام أماه نعود اليك لا كما كنا بل حطام في حطام في حطام فأرفعي الأحزان عنا وأخرجينا أماه من هذا الزحام أماه قصف الرعد لم يقتل هذا الوميض الخامد وماء النيل الذي في دمائنا على الاقوال شاهد قسما نزيل الظلم عنا أو نضحى شواهد قسما نزيل الظلم عنا أو نضحى شواهد شعر / عبدالله أحمد (البروف) [email protected]