بالامس القريب وفي يوم جمعة مباركة ومن أرض نار القرآن والخلاوى، وصدى كلماتك أخي البشير هي التي دفعتني لتسطير هذه الرسالة التي أعتبرها أمانة في أعناقنا نحو هذا الشعب الطيب، فكلماتك بالامس اعادت في ذهني وذاكرتي اصوات حناجرنا ونحن في ظلام ليل كله تهليل وتكبير ونحن داخل معسكرات العزة ونحمد الله كثيراً أننا اجتمعنا ونحن نحمل البنادق ونحمل معها نسائم أرض الجهاد فتدخل في أجوافنا فتملأها حباً للحق وسباقاً نحو الشهادة.. كنا نرفع اليك التمام ان تقيم فينا عدلا وعزة وكبرياء وأن لا نركع لغير الله سبحانه وتعالى، وبالامس القريب وأنت تخاطب أهل التقابة بأرض المكاشفية ذكرت الحق وأن الحق يجب أن يعود الى اصحابه وأحسست أن حقي من حق الآخرين وظلمي من ظلمهم وأمسكت قلمي لأسطر قصة أربطها بقصة الطبيبة التي قام مدير مستشفى الخرطوم التعليمي د. عبد الله عبد الكريم بفصلها ولست هنا لاعادة القصة ولكن ما قام به نحو هذه الطبيبة هو ما حدث لي أيضاً من رجل صاحب شهادة علمية عالية ولكنه يحب الظلم ولم أكن أنا الأول ولن تكون هذه الطبيبة آخر ضحايا إدارة مستشفى الخرطوم التي تحسب أنها تدير مؤسسة خاصة وما يحزن أنها تجد الحماية من وزارة هي وزارة رحمة للناس لأنها تسمى الصحة والصحة هي أغلى ما يملكه الانسان، لقد عانينا كثيراً من ظلم العالم الخارجي ومؤامراته علينا فلم ولن نركع ومثلما حملت البندقية من قبل سأحملها مرة أخرى لأقف بجانبك ومعي اخوة لم يكن ولن يكون لنا غاية سوى الحق ولا غيره، ولأني أحسست انك انت البشير الذي قابلته وأرجلنا مغبرة بتراب معسكرات الجهاد، ولم أشعر يوماً أنك بعيد عنا، لذا خاطبت فيك وصية أخيك سيد الشهداء المشير الزبير محمد صالح حينما قال قولته الشهيرة وهي والله سنسعى للموت أين ما كان طالما فيه عزة السودان وعزة السودان في عزة شعبه وأرفع رأسي عالياً واعتز أنني من هذا الشعب الذي تريد أيادٍ من الداخل ان تنال من عزته وشموخه فهل يرضيك سيدي الرئيس وأخي البشير ان يستغيث بك من جمعته بك أصوات المدافع والرصاص، وأرض المعسكرات فلا تستجيب، فوالله سيدي الرئيس نحمل لك ما تحمله لنا من حب وتقدير وما كنت بالذي يخرج عن طوع الراعي ولكن عندما أصبح الحق غايتنا وقفت في نصرته فحدث ما حدث لي فالصحة بصفة عامة تحتاج لمن همه الوطن والمواطن وادارة مستشفى الخرطوم تحتاج الى ما ذكره الصحفي الاستاذ محمد كامل عبد الرحمن في جريدة «الحرة» بعدد يوم الخميس، بيدي سيدي الرئيس وجعبتي الكثير، ولا أريد أن افصل ويوما أخي البشير سأقابلك كما قابلتك من قبل وسوف استأذنك لتسمع مني، لك من الدعوات ما ينصرك ويوفقك لتقودنا بعزة وشرف وسموخ وكبرياء. مفصول تعسفيا م.الخرطوم