( هيئة علماء السودان ) و ( مجمع الفقه الاسلامى السودانى ) تتعدد الاسماء والمصيبة واحدة . قطعان من ثرثارون ومتشدقون ومتفيهقون يقومون بتفصيل الفتاوى بالمقاسات والاحجام والاوزان التى يرضى عنها السلطان . وهم من قال فيهم الرسول الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم ( ابغضكم الى وابعدكم منى مجلسا يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون ) ملأ هؤلاء علينا دنيانا محللين ومحرمين دون علم ودون اسانيد ودون دراية . وشغلونا وانفسهم باطنان من الفتاوى فى كل مناسبة ابتغاء لارضاء السلطان بعدم جواز سفر الرئيس حين ضاقت به الواسعة وعلقت محكمة الجنايات جرسا حول عنقه وكانت فتواهم حين هم بالسفر الى الصين . التفتوا الى عالمة سودانية وهى د. ليلى زكريا التى اخترعت عقار مضاد للاكسدة وقالوا حول اختراعها ما لم يقله مالك فى الخمر . لم يهتز لهم جفن وهم يحرمون ( التفاوض ) مع الحركة الشعبية قطاع الشمال . ولم يغلبهم الحياء فى اصدار فتوى ( بتكفير ) الموقعين على ميثاق كمبالا وايضا فى المتظاهرين دفاعا عن عزتهم وكرامتهم وعرضهم ودماءهم . اوسعوا المظاهرات فتاوى مرات بالتحليل ( حينما تكون لصالح ورقهم ) واخرى بالتحريم حينما ينقلب الامر عليهم . وما حادثة د. عبد الحى يوسف بتحليل التظاهر مرتين على قناة النيل الازرق ( بعد هجليج وابو كرشولا ) ثم تحريمها مرة على نفس القناة حينما اعتبرها خروج على السلطان بعد رفع الاسعار فى العام الفائت. شغلونا والبرلمان والدنيا من حولنا ( بحرمة الواقى الذكرى ) و( بعفونة غير المختونات ) ولم يفتح الله عليهم حتى بمجرد ( قرصة اضان ) للحكومة وهى تبرر القروض الربوية استنادا على فقه الضرورات تبيح المحظورات وتقتتل بدم بارد ابناء شعبها والرسول الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم يقول ( لزوال الدنيا جميعا اهون عند الله من دم يسفك بغير حق ) خطب جمعة الامس والتى كان ابطالها الكارورى ودفع الله حسب الرسول كانت ( بضبانتها ) كما يقولون كما يريدها السلطان . الكارورى الذى بكى فى احدى خطبه حزنا على شهداء طائرة تلودى مدبجا خطبته بمآثر الشهداء ومثمنا دعوة انشاء صندوق لدعم اسرهم لم تصدر منه ولا التفاتة واحدة لشهداء الاربعاء والخميس الذين يساوى عددهم 4 اضعاف شهداء طائرة تلودى الذين قضوا فى حادثة جوية بينما هؤلاء زهقت ارواحهم عمدا واصرار من قبل بنى جلدتهم. الشيخ المثير للدهشة دفع الله حسب الرسول ( صاحب نظرية : الرجل لم يصمم لمرأة واحدة ) وقاهر المطربة شيرين لم يخرج عن خط الكارورى ولم يفتح الله عليهم بمجرد الترحم او حتى مواساة اهل الشهداء . خرجت علينا هيئة علماء السودان غير الموقرة فى 14 اغسطس 2013 ببيان قوى تدين فيه الانقلاب على الشرعية فى مصر وتستنكر ( سفك الدماء ) و (انتهاك الاعراض ) و ( اهانة الكرامة ) ولما حدث كل ذلك تحت سمعهم وبصرهم ناموا ( نومة اهل برلمان السودان ) حين نقاش امر جلل . من شروط الامامة بجانب اخرى هى ان يكون الامام وخاصة فى صلاة الجمعة من زوى الراى حيث انه قد ذكر ان امامة ضعبف الراى لا تنعقد ابدا ومن شروطها ايضا الشجاعة وليس للجبان امامة لانه منوط به الافصاح المباشر والتعبير عن الراى بقوة وشجاعة ودراية وفقه . ومن الشروط الهامة ايضا العدل والاستقامة والبعد عن الصغائر والكبائر . صرح السيد دفع الله مرة وبكل فخر بانه ( صوت مرتين للبشير فى الانتخابات الاخيرة ) فهل تجوز امامة مزور ؟؟ سؤال اكتفى بطرحه لعدم قدرتى على الافتاء فى تفاصيله الواضحة لكل من يملك عقلا . خطبة جمعة الامس كانت معدة مسبقا وليس على الامام الا السمع والطاعة فهل تجوز امامة هؤلاء ؟؟؟ ايها العلماء والائمة يا من تعينون على القتل بالتحريض و بالفتاوى المضللة الم يطرق مسامعكم الحديث الشريف ( من اعان على قتل مسلم بشطر كلمة لقى الله يوم القيامة مكتوب على جبهته : آيس من رحمة الله ) او لا تعلمون ان ( اول ما يقضى بين الناس يوم القيامة فى الدماء ) فمن انتم ؟؟؟ واى علماء انتم ؟؟ وعلى اى دين انتم ؟؟؟ [email protected]