أصرار اهل الانقاذ على عدم التراجع عن قرار رفع الدعم عن المحروقات ، وثقتهم الزائدة في ان المواطن سيتفهم ذلك ، نابع من الاتي : أولا: الثقة الكبيرة التي اكتسبوها طوال سنينهم الاربع وعشرين التي مارسوا فيها كل انواع الخداع والكذب والافلام والمسلسلات المفبركة وان الله أنزلهم من سابع السموات الى اهل السودان رحمة ليكونوا اوصياء عليه وحاكمين بأمر الله في أرضه ، كذبوا وكذبوا وصدقوا كذبتهم حتى كُتبوا عند الله كذابين _ وكلام الله ما بقع واطا _ ثانيا: منطق القوة العسكرية والبوليسية الذي توهم عقلهم بأنها كفيلة بإدخال الرعب والهلع في كل من تسول له نفسه بمجرد التفكير في انتقادهم ناهيك عن الخروج الى الشارع والهتاف ضدهم .. ثالثاً: صبر الشعب عليهم وعدم مبالاة البعض وشراء البعض وارهاب الباقين كان حافزاً يطمئنهم بأن المواطن لن يثور ، كما قال البشير "كلها كم لستك يحرقوهو وخلاص " .... ولكن لما شاهدت اليوم المؤتمر الصحفي لوزير الداخلية ووزير الاعلام ومعتمد الخرطوم ، وحالة الخوف والهلع والارتباك الظاهرة في وجه معتمد الخرطوم خاصة ، ادركت تماماً ان السيناريو القادم في خلال الايام القادمة سيكون هو رفع الدعم عن المحروقات ، ولكن ما هو البديل حتى لا ينهار الاقتصاد كما _قدّونا_ في شرح نظريتهم الاقتصادية ؟؟ .. البديل هو ذلك الدعم الكبير الذي اتاهم من دولة صديقة .!! .. ستسألني وما هي هذه الدولة الصديقة ؟؟ ... سأجيب يا عزيزي كل منتسبي المؤتمر الوطني وخاصة القيادات الكبيرة ، إما قاتل أو سارق أو مرتشي إلا من رحم ربي - وهم قلّة مع التحفظ_ .. لم يفكرو يوماً بأن هذه السلطة وهذا الملك سيزول يوما او حتى انهم صاروا يكرهون "الجنة" التي ياما تغنوا لها ورقصوا ، ولكن حالت دونها ودونهم الاموال والزوجات والرحلات الماليزية ومتع الحياة بكل ما أوتيت من ترف .. سيناديهم كبيرهم الذي لم يعلمهم فقط السحر كما فرعون ، ولكن زاد عليه الكذب ، فيقول لهم لقد ازفت الآزفة الان وكلكم مجرمون و"حرامية" ومافي زول دايركم ، اما نستمر في قتل الشعب حتى تتدخل الدول بالبند السابع ودي حااارة، وإما ننتظر حتى يتم القبض علينا في بيوتنا ودي أحرررر منها .. وإما نسلم الحكومة وننتظر محاكماتنا ودي ماااا بتقدرو عليها .. وأماااااا ،، فيساأله الجميع بلهفة ، إما ايه ؟؟ .. فيقول لهم ، طقطقو جيوبكم ..!! .. ... هل عرفت الدولة الصديقة ؟! ... [email protected]