الي جماهير لشعب السوداني خرجت جماهير الشعب السوداني منذ أكثر من إسبوع في جميع مدن السودان في ثوره عفويه أحتجاجا علي القمع وكبت الحريات وانتهاك الحقوق الاساسيه. كعادته لربع قرن واجه النظام الحاكم المظاهرات السلميه بقمع مفرط مستخدما الذخيره في مواجهة المدنيين العزل مما أدي الي سقوط العديد من الضحايا، تفيد مصادرنا بأن عددهم يتجاوز الالف منهم أكثر من 200 قتيل نتيجه لاصابه بطلق ناري مباشر إما في الراس او الصدر. تثبت الحالات العديده التي وثقت بالفيديو أن إطلاق الرصاص كان يتم بقصد القتل المتعمد بقصد إرهاب الجماهير حتي تكف عن الخروج عن الشارع. في محاوله مستميته للتهرب من مسؤليته عن القتل، خرجت بعض قيادات النظام لتزعم أن من يقوم بالقتل هم عناصر من الجبهه الثوريه. هذه فريه لا تستقيم عقلا ولا منطقا ولا تتفق مع الحس السليم. إذ كيف ترسل الجبهه الثوريه مقاتليها عناصرها آلاف الكيلومترات لاصطياد المواطنيين العزل في الطرقات! هذا أمر لا يسنده منطق! لماذا لم تقم الشرطه او الجيش إذن بملاحقة من يطلقون الرصاص خاصة وهم يتجولون بسياراتهم أمام الجميع. تري هل إستطاعت الجبهه الثوريه إرسال مقاتليها الي عطبره، كسلا ، مدني، بورتسودان، سنار، المناقل وغيرها! ففي كل هذه المدن والمناطق كان القاتل واحدز أما في الخرطوم فقد وقع القتل في المدن الثلاث وفي أحياء عديده يصعب حصرها، منها علي سبيل المثال، منطقة بري، الازهري، السلمه، الكلاكله، الشجره، جبره، الصحافه، الديم، السوق الشعبي، الجريف. وفي أم درمان في منطقة الثوره ( تمتد لاكثر من مائة حاره) ، كرري، ودنوباوي، الفتيحاب، صالحه، أم بده، العرضه، سوق ليبيا وغيرها. أما في بحري فشملت شمبات، الصافيه، المزاد، الدروشاب، الحلفايا، أم بريوه، حلة كوكو، الحاج يوسف ( عدة مواقع). من نافلة القول أنه لو كان للجبهه الثوريه مثل هذا التواجد المسلح وفي كل هذه المدن والمناطق، لما بقي هذا النظام ليوم واحد. إن الاحداث الاخيره أثبتت أن حكومة المؤتمر الوطني، كما ظلت تفعل دائما، تستخدم العنف المفرط والذخيره الحيه ضد شعب اعزل إلا من إرادته للتغيير واسقاط النظام بالطرق والاحتجاجات السلميه. إن الجبهه الثوريه تود أن تؤكد مجددا أنها تدعم الحقوق السياسيه المشروعه للشعب السوداني وحقه في الاحتجاج السلمي وحقه في تغيير الحكومه بالطرق السلميه وقد اعلنت قيادة الجبهه ذلك بوضوح منذ أندلاع الاحتجاجات العفويه وحتي تحولها لثوره شامله. تؤكد الجبهه الثوريه أيضا أنها عندما تقرر الزحف علي الخرطوم لتحريرها من قبضة النظام، سيكون ذلك معلنا وصريحا وامام العالم. إن جرائم القتل التي وقعت أثناء المظاهرات السلميه هي جريمة كاملة الفصول يتحملها المؤتمر الوطني لوحده، تضاف الي سجله المخزي من جرائم الحرب والاباده والتطهير العرقي التي يشهد عليها العالم. لكل ذلك فإن الجبهه الثوريه تهيب بكل قوي السلام في العالم وكل الدول الصديقه للشعب السوداني للضغط علي حكومة الجنرال البشير بكل السبل الممكنه لوقف جرائمه ضد شعب بلادنا. عاش الشعب السوداني عاشت الجبهه الثوريه والنصر لشعب السودان لندن 30/09/2013 [email protected]