بسم الله الرحمن الرحيم (ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون) صدق الله العظيم .. في البدء أتقدم لأسر وأمهات الشهداء ولنفسي ولقراء الراكوبة الأحباء بأحر التعازي في إستشهاد كوكبة من الشباب الأشاوس ،أنهم فخر الوطن ونعم الرجال، اللهم تغمدهم بواسع رحمتك يا نعم المولي ونعم المجيب . لا أريد أن أخوض في أمر من قتلهم فهنالك من الأخوة من تناولهم حتي جفت أقلامهم وهم أدري مني في فنون الكتابة وهل يحتاج هؤولاء لكثير حديث عن قرب نهايتهم؟ لا فقد جاءني الخبر هذه المرة من أحد أصدقاء حسن مكي الذي روي عنه أنه قال "أن أمر السقوط بات مسألة وقت ليس إلا" أذن فهم أنفسهم يعلمون أن النهاية قد أوشكت فله الحمد والشكر . أريد في هذه العجالة أن أذكر اخوتي هنا بضرورة التوثيق لأمهات الشهداء فبعد أن قرأنا عن الكوكبة الرجالية والشباب الذين أبوا إلا أن يجودوا بأرواحهم فداء" لنا جميعا" كي نعيش حياة كريمة حان الأوان أيضا" أن نعرف ولو شيئا" يسيرا" عن "البطون التي أنجبتهم" هذا علي أقل تقدير . فإذا كان بيننا من يلم بالسيرة الذاتية لأي أم من هؤولاء عليه أن يتقدم بالكتابة علي هذه الصفحة (أو بالشكل الذي يريده) من جانبي أعرف القليل عن أم الشهيد صلاح سنهوري- من إحدي معارفي التي تقيم معها في أبوظبي وهاكم نبذة قصيرة جدا" عنها :- :- إسمها حنان صلاح الدين، تقيم في أبوظبي و- تخرجت من جامعة الجزيرة حوالي الثمانينات ، سيدة نشطة وتتمتع بذكاء وطيبة عشرة لأخواتها السودانيات بدولة الإمارات العربية .. تمتلك "محلات عبير وعلا" للثياب السودانية بمنطقة النادي السياحي في أبوظبي ، تشرف هي عليه مباشرة وذكرت محدثتي أن حنان تكون موجودة بنفسها في المحل بعد صلاة المغرب ذلك لمن ارادت أن تطلب شئيا" أو إذا كانت طلبيتها مستعجلة وتريد من حنان المساعدة في سرعة الإنجاز خاصة في حالات الأعياد أو السفر للسودان لحضور مناسبة .. وذكرت لي كذلك أن أهم ما يميز حنان هو طيبة المعشر والتواضع والكرم وحسن التعامل مع الزبون ، فهي مشهورة بذلك وهذا ما جعل محلها التجاري ناجحا" مما مكنها -بفضل الله أن تتوسع لتنشيء فرعا" آخرا" في بنياس في أبوظبي "ما شاء الله ،اللهم زدها أكثر وبارك لها في عملها" آمين .. المحل سمته علي بنتيها عبير وعلا ، لا أعلم شئيا" عن بقية الأبناء" خلاف الشهيد . معظم أهل حنان يقيمون في الأبيض بكردفان الغرة. هذه نبذة بسيطة عن أم الشهيد صلاح (الذي يبدو لي أنه سمي علي جده لأمه) فهل من مزيد؟ قبل أن اختم حديثي لي إقتراح لمحرري الراكوبة:- سيكون من السهل للقراء أن يتعرفوا علي شهدائنا إذا قامت الراكوبة بتخصيص ركن خاص ويا حبذا لو كتبت اسماؤهم بخط كبير وملون وعلي القادرين والأهل ومعاريف الشهداء أن يمدوننا بصورهم مع نبذة لكل واحد منهم . علي أن نلحق سير وصور أمهاتهم أيضا" لأن الشهداء بالمئات وصلاح ليس إلا واحدا" منهم ولا يعني ذلك أن أحدا" مقدما" علي أحد كلهم شهداء" الوطن ومصرعهم ترك جروحا" سوف لن تندمل ولن "يبرد الحشا" إلا بالسقوط المدي لهؤولاء ألا أن نصر الله قريب. [email protected]