تحية للجميع .... وكرتونة ... نقد ... رحمه الله التي أصبحت قصتها مشهورة .. سوى كانت صدقاً أم كان تلفيق بقصد ... وعبارة ... حضرنا ولم نجدكم ... وبنفس النهج .. ومع إنها سبقت حادثة كرتونة نقد .. ولكن الشهرة تأتي بحجم من أتت منه الحادثة .. فلا الكرتونة لها مكانة كبيرة في عالمنا .. ولا عبارة حضرنا ولم نجدكم جديدة على العرف السوداني .. فمعظم بيوت السودان .. وفي أرقى الأماكن وفي أرقى المدن في أرقى الدول .. تجد العبارة مكتوبة ... حضرنا ولم نجدكم .... وهي صناعة سودانية خالصة ورمزاً من رموز تواصلهم ... وتجعلك هذه العبارة متأكداً وبدون شك ... أن هذا المنزل يخص أسرة سودانية ... وقد تختلف عن بعضها في مادة الكتابة فقط .. فقد تجدها في الكثير من الأحيان وفي السودان خاصة مكتوبة بي ( فحمة ) .. وقد تترقى وتكتب بي ( قلم ) .... والحيطة في نفسها قد تجبرك في بعض الأحيان لتختار هي مادة الكتابة .... ودامر المجذوب ... وأحد ظرفاء المدينة الذي قضى وقتاً طويلاً في دول المهجر كحالنا .. وبعد طول سنين قرر العودة .. بعد توفير جزء من اليسير لتسيير الأمور هناك ... وعاد للوطن والعود أحمد ... وبدأ وكعادة أهل الاغتراب .. عربة ... ولأنه جديد على حياة أهل السودان وتمشية الأمور ... فلم يستطيع المواكبة ... وبدأ في النزول للأدني والأدني والأدنى .. حتى وصل به الأمر بأن تتحول العربة إلى ( عجلة سايكل ) وبدون رفارف ... وإحتجاجاً على واقع الحال ... وكنوع من التمرد عليه .. وبنفس نظرية نقد رغم أنها تت بعده .... ومع أنه سبق نقد في التنفيذ ولكنه لم يجد الرواج ... فقد إختار أن يحضر لنفسه ( قطعة كرتونة ) ويكتب عليها عبارة ... ( حالة تهرر ) ويعلقها على العجلة البدون رفارف .... ونحن وبنفس حالة هذا الصديق .. وفي منطقة الرباطاب بصفة عامة .. وفي منطقة كرقس الاسم الكبير بصفة خاصة .. ومشروع كرز بصفة التكرار ... كنا في يوم من الأيام ... نزرع ... ونحصد ... ونصدر ... ولي وين التصدير أروبا عديل ... وألمانيا بالتحديد .. شفتو العظمة كانت كيف ... ... وكان هذا الأمر قد بدأ قبل سنين وسنين .. وقد تكون قبل الاستقلال ... وأصبحنا الآن نغني ... كانت لنا أيام ... وجاءت الثورة الزراعية المطروحة .. بستنة .. وتوطين ... ونفرة .. وغيرها من مسميات ومسميات رنانة .. تفوق في الألحان أغاني عثمان حسين وملاحم الكابلي وود الأمين .. وقائد الاسكترا .. المتعافي .. يتراقص معها .. ويتبسم .. وحلمنا معها بأن تكون لنا بساتين البان جديد .. وبساتين نوري .. وجمال الباوقة ... وبدأنا في العمل .. وعلى نهج القذافي ... ومكتب مكتب .. ووزارة ووزارة .. ومعتميدة معتميدة ... وبنفس قصة .. دخلت نملة وأخذت حبة ورجعت .. ودخلت نملة وأخذت حبة ورجعت ... ولا زالت القصة مستمرة ولم تنتهي الحدوتة حتى ينام الملك .. ويفوز صاحبها بالجائزة المرصودة ... وفي وادينا .. وادي الأحلام ... يسرح ويمرح نبات العشر بكل اطمئنان دون أن يضايقه أحد ... ليبصح قبائل وغابات ... ويحتل المكان .. ويصبح صاحب ملك عليه ومالك له بقانون وضع اليد ... وخوفنا أن يأتي يوم ويطالب بتقرير المصير والمطالبة بقيام دولة جديد والآن إذاد الطين بلة ... وتم رفع الدعم عن الجازولين ونحن في منطقة خالية من الكهرباء حرارية أو شمسية أو ذرية ... وخالية من المشاريع الزراعية التي يمكن أن تستفيد من مشروع كهربة المشاريع ... ولا نلمك .. لاالحبل ... ولا البردعة ... ولا الحمار ... لذلك قررنا وبنفس ما قام به صاحبنا ... زول الدامر ... من قبل .. وما قام به .. نقد ..... بإستعمال الكرتوبة كوسيلة تعبير .. وهي رخيصة الثمن وفي متناول يد الجميع ... وتصبح وسلية .. لغاية ... وهي التعبير عما وصلنا له من حال كحال صاحبنا ... ونكتب عليها بخط عريض وكبير خاصة وأن الفحم عندنا موجود مع أنه ليس بالكمية الكبيرة كما كان من قبل .. لعدم توفر الأشجار الآن خاصة بعد هجمة الذهب الشرسة التي قضت على الأخضر واليابس .. كما أنه وبحمد الله ظهر الغاز ولكننا سنجد فحمة نكتب بها على الكرتونة .. ونعلقها كلافتة على ارض المشروع دلالة على الحالة ... وسنكتب عليها ... ...... ( حالة تهرر ..... ) رغم قناعتنا التامة بأن هنالك من سوف يقول لنا ولو سراً ... الموضوع جميل ولكن لماذا هذه الكلمة .. الأخيرة ... ... أو سيقول بعضهم بلغة أهل المدن ... الكلام جميل بس الكلمة .. ما حلوة.. ... ولكننا نقول لهم ... أنها من لغة أهل السافل المسموح بتدولها دون حجر ... ونحن نتحدث عن أهل السافل .... مليون تحية [email protected]