للاسف لم نعرف لحكومات السودان المتعاقبة منذ ماسمى بالاستقلال غير تهميش شرق السودان لم نعد نفرق بين نظام واخر لان وضعنا منذ 56 مايحدث فيه من تغيير هو من سيئ الى اسواء فلذا دائما شبابنا يسالون هل تغيير النظام الحالى يعنى نهاية لماساتنا؟ واجابتنا لهم "الله فرجينى" مع إيماننا بان السودان القديم لن يدوم ولن نكون على اقل تقدير جنودا له وبل سنقف ضد اى محاولة لاعادته بعد اسقاط حكم الاسلامويين الشرق يتغير رغم كثرة الضربات التى تلقاها و الامل فى شبابنا اكبر من ما يعترينا احيانا من إكتئاب بسبب ظروف الحياة الضاغطة وتساقط البعض فى وحل الانقاذ وفى غيابات السودان القديم فدائما يبدد ظلمات مانحن فيه من ظلم وقهر اضاءات نجوم تتلالاء فتلك هى ومضات شباب امتنا فالاستثمار الحقيقى هو فى هؤلاء الذين نامل فى ان يقودوا الامة الى براح الحرية ويؤسسوا لسودان ليس فيه للانتقام مكانة بل نحن اكثر ثقة بانهم هم بناة لبلد يجرم التهميش ويوفر الفرص لجميع ابناءه للعمل وبناة وطن يسع الجميع والحكم فيه للشعب وليس لفئة احد القيادات الشبابية التى برزت مؤخرا هو مانديلا الشرق "حامد ادريس" هذا الشاب القادم من رحم معاناة امتنا قاد ثورة لوحده ضد الفساد واستغلال النفوذ لانه الرجل الامة فى زمن تراخى فيها البعض وتساقط اخرين اولى معاركه كانت فى الانتخابات "المخجوجة" عندما نازل المؤتمر الوطنى وفاز عليهم رغم كل انواع التزوير الذى مارسوه لانه محمى بارادة شعب وعندما دخل البرلمان الولائى تامرت عليه السلطة ومنتسبيها عندما رفض تسيير ماسمى بقوافل دعم المجاهدين فوقف جاهرا برايه ورافضا لدعم الحرب مذكرا لهم " استثمروا فى السلام بدل منافقة السلطة ودعمها فى حرب خاسرة ضد اخوة لنا فى الوطن" واضاف فان كنتم تسيرون القوافل لمرضاة الله كما تقولون هنا فى الولاية اناس معدمين اطعموهم لتنالوا الاجر ولكنكم تبحثون عن رضى سلطان جائر" قالوا اسجنوه بل احرقوه فاجتمعوا بليل ليتفقوا على حرمانه من مرتبه ولكن مانديلا سفه ما اتفقوا عليه وواصل نضالاته فضيقوا عليه ورغم ذلك كان حضورا فى كل ندوات النضال متحدثا ومشاركا فى اى عمل ثورى دون خشية من دكتاتورية البشير واتباعه فعندما ارسل ايلا مجنزراته لهدم احياء الفقراء لبيع الاراضى مؤخر وقف مانديلا الشرق امام المجنزرات لمنعها فانهالوا عليه بالضرب بعد ان افرغوا بمبان حقدهم الذى اختنق بسببه شيوخ واطفال الفقراء لم تمنحهم الدولة وجبات او حليب بل سيلت دموعهم لتاخذ منهم الارض لبيعها للاغنياء اليوم ذهب مانديلا الشرق الى امن الاخوان المسلمين فخاطبهم قائلا اما ان تطلقوا المعتقلين بسبب المظاهرات وتوقفوا تعذيبهم او سيكون لنا موقف غير الهتاف فاشهروا فى وجهه السلاح الذى لم يرهبه واقتادوه الى معتقلات امن الاخوان المسلمين ظانين بانه سيغير من موقفه ضد الدكتاتورية الاسلاموية ولكن هيهات كانى اسمع هدير صوته وهو يهتف "يسقت يسقت حكم الكيزان" فان كان مانديلا افريقيا مكث فى السجن ربع قرن ولم تلن عزيمته فان مانديلا الشرق لن يطاطء راسه للبغاة القتلة لانه سجن فاليوم نحن نحمل اى اذى يلحق بالاخ حامد ادريس لجهاز امن الاسلامويين وكما ندعو كل جماعات حقوق الانسان القيام بواجبها تجاه هذا المناضل وهو يواجه امن الاسلامويين الحرية لكل الشرفاء الخزى والعار لامن الاسلامويين ونظامه البائس هاشم نوريت تورنتو [email protected]