سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البشير : الكادر الحسابي والمالى بالدولة ضعيف وتأثر بالهجرة الضخمة للكوادر الى الخارج ..تجربة الانقاذ بخصوص تقرير المراجع العام فريدة وغير مسبوقة وتمثل قمة الشفافية.
الخرطوم كشف المشير عمر البشير رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الوطنى ان اكبر بنود الدعم للحكومة يتمثل فى دعمها للسلع التى تضم القمح والدقيق والمحروقات مشيرا الى ان اجمالى الدعم غير المباشر المقدم للسلع والخدمات يبلغ اربعة عشر مليار جنيه من جملة الميزانية البالغة خمسة وعشرون مليار جنيه ، واوضح البشير لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لاعمال انعقاد المجلس القوى لشورى الحزب بمقر مركز الشهيد الزبير للمؤتمرات امس ان هذا الدعم تستفيد منه الفئات المقتدرة التى تصرف وتستهلك اكثر من السلع والخدمات . وابان سيادته ان هذا الدعم هو المال العام الذى من المفترض ان يوجه للتنمية والخدمات التى يستفيد منها كل الشعب السودانى وقال فى هذا الصدد ( العدالة تقتضى لان هذا الدعم ليس للفقراء الذين ياخذون نسبة قليلة جدا من الدعم وابان رئيس الجمهورية ان الصرف الحكومى يتمثل فى الفصل الاول الذى يمثل 50% من ميزانيتها مشيرا الى ان المرتبات لا يتعدى حدها الادنى ال (450) بدلا عن ( 1400) وفقا لما تم من دراسات وقال ان هذا يجعل من يأخذ مرتبتا من الدولة يعيش تحت خط الفقر ، وكشف سيادته عن دراسات جارية للارتفاع بمرتبات العاملين بالدولة الا انه تساءل عن الموارد التى تغطى منها الزيادات . ونفى البشير وجود اى تدخل من الدولة فى تقرير المراجع العام الذى يقدم للبرلمان مباشرة مؤكدا ان كل المخالفات والاعتداءات على المال العام التى تثبت بالادلة تقدم لاتخاذ الاجراءات القانونية فى النيابة والمحاكم نافيا التستر على اى معتدى مشيرا الى ان التجربة السودانية فى عهد الانقاذ بخصوص تقرير المراجع العام فر يدة وغير مسبوقة فى تقديم التقرير مباشرة لممثلى الشعب واصفا الامر بانه يمثل قمة الشفافية ، منوها فى هذا الصدد ان حسابات الدولة طوال الديموقراطية الثالثة لم تقفل الحسابات او تراجع ، واوضح البشير ان اغلب التجاوزات على غير ما يعتقد العامة وقال انها فى معظمها عبارة عن تجاوزات للوائج والنظم المالية عزاها لضعف الكادر الحسابي والمالى بالدولة تأثرا بهجرة الكوادر التى وصفها بالضخمة للخارج ، وشدد على ضرورة التقيد باللوائح والنظم التى تحمى المال العام .