(هكذا ينطقها الإخوة في السودان وليت إسقاط هذا النظام بنفس سهولة إسقاط نقطة من حرف القاف). هكذا استهل الأستاذ اسطفانوس مقاله بالتهكم الذي ذهب بكل ما إبداه من شفقة علي السودانيين و رحمة بهم لن تمحو ما ألحقه بهم من إهانة لنطقهم حرف (القاف غينا) في كلمة (إسقاط) كأن تبديل مخارج حروف العربية فعلة ما يقارفها إلا السودانيين من بين الناطقين بالعربية؛ و كان الأمر مقبولا لو لم يكن بيت رامي الحجارة من زجاج. فالينظر السيد اسطفتنوس إلي مقاله لو يستطيع لأخطائه اللغوية حصرا أو عدا. 1-( هكذا ينطقها الإخوة في السودان)، (الضمير في ينطق{ها} إلي أي اسم يعود سيدي الفصيح بحق المسيح؟ 2-( وليت إسقاط هذا النظام بنفس سهولة إسقاط نقطة من حرف القاف)، أي نقطة قاف أسقطت؛ المسألة ليست إسقاط نقطة و لكنها إبدال القاف بالغين. 3- (لأن هذا النظام تمكن وتغلغل وتغول في نفوس البسطاء)، مفهوم - إلي حد ما - أن تقول النظام تمكن و تغلغل في نفوس البسطاء، أما ( تغول في نفوس البسطاء)، فهذه عربية السيد عيد و هذا فتح بياني جديد. 4.1- (لكن آلية الفقر والجهل الجهنمية الجبارة التي {سيق} إليها {السودانيين} سوقا)، (الآلية) يساق إليها أم يساق بها؟ 4.2- (لا تنس أن (السودانيين) نائب فاعل فعله (سيق) و حكم نائب الفاعل ليس النصب كما يعلم تلاميذ السودان بمرحلة التعليم الأساس. أفدنا يا عيد . 5- ( فتلك الجماعات الأفاقة استغلوا فطرة هؤلاء البسطاء)، كلمة (الأفاقة) هذه من اختراعات السيد عيد الذي – لابد - يعني (أفاكة) من الإفك. 6- (...القانعين روحيا بمقاصد عقيدتهم الشاكرين على تلك الوديان المعشبة التي وهبهم الله إياها)، الشكر علي {الوديان} أم الشكر ل{لوديان}. يستخدم العرب الفعل (شكر) متعديا بحرفي (علي) و (اللام) و بغير حرف كقولهم: شكرت فلانا علي صنيعه و شكرت له صنيعه و شكرته، أما علام شكر السودانيون الوديان فلم يحدثنا السيد عيد. 7- (كل ذلك فعله نظام الإخوان الترابى وذراعه العسكرى البشير وأعوانهم ومموليهم)، حرف العطف يلزمك أن ترفع (مموليهم). 8- (تحول تابعى النظام ومؤيدوه إلى طبقة أخرى)، يعني (تابعو). 9- (هاتان الطبقتان البرجوازيتان لا تعانيان مما يعانيه الناس وعليه سوف {يعتبروا} الدفاع عن هذا النظام مسألة حياة أو موت)، يقصد (يعتبرون). 10- ( وفشل الباقى و{اللذين} نجحوا)، يقصد (الذين). 11- ( عدا نميرى والبشير وهم اللذين استعملوا)، إن قصد المثني - وهذا مالم يقصده - كان عليه أن يكتب (هما اللذين استعملا) و لكنه قصد الجمع و يقتضيه أن يكتب (هم الذين). 13 – (والثانى حكم سبع وعشرون عاما) يعني (سبعة و عشرون) و إلا لقال (سبع و عشرون سنة). 14و 15- (والأمل فى الشباب (اللذين بدئوا) إرهاصات ثورة)، الذين كرة أخري و لكن ب(بدئوا) يعني (بدأوا). و ختاما، نقول للسيد اسطفانوس لإن كان خطأ السودانيين في إخراج بعض الأصوات العربية لا يغتفر و يدعوك للتهكم فماذا يقال عن إخطاء كاتب أو لغوي مثلك يكتب بالفصحي و يسخر من عامية السودانيين التي تضارع الفصحي ، و إنك لتعلم الفرق في الأداء اللغوي بين صعوبة المشافهة حيث لا يتأتي تدارك سقطات اللسان و بين الكتابة التي تتيح للكاتب إجالة النظر فيما يحرر كرات ليتلافي زلات القلم. محمد حسين [email protected]