شاهد بالفيديو.. حسناوات مصريات يغنين ويرقصن داخل صالة كمال أجسام وأثناء التدريبات على أنغام الأغنية السودانية الشهيرة (الليلة بالليل) والكوتش يتفاعل ويفجر الحماس داخل الصالة    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    شاهد بالفيديو.. الفنان شريف الفحيل يهاجم شقيقه ويتبرأ منه: (دخلت مصر بالتهريب وتم سجنك بالإمارات وانت السبب في مرض والدك بالكاسنر في الوقت الذي اشتغلت فيه بكندا 3 سنوات أنظف الحمامات عشان أصرف عليكم)    شاهد بالفيديو.. الكشف عن تفاصيل خطيرة في خلاف شيخ الأمين و"شارون".. الشيخ يصف "شارون" بالجاسوس الذي يعمل ضد القضية ويهدده بالتصفية من القوات.. هل أثبت الخلاف مناصرة شيخ الأمين للدعم السريع؟    شاهد بالفيديو.. اشتباك عنيف بين شيخ الأمين و "شارون" الدعم السريع على الهواء مباشرة.. "الدعامي" يصف الأمين بالكذاب وشيخ الجكس والأخير يرد ويحلف بالطلاق    شاهد بالصور.. خلال نهائي كأس الملك.. جماهير الإتحاد السعودي تكرم الإداري السوداني العم كمال الذي خدم النادي لأكثر من 40 عام وترفع صورته بالمدرجات في "تيفو" عالمي    المربخ يتجاوز هزيمة تفرغ زينة و يستأنف تدريباته الميدانية    لجنة الإنتخابات بإتحاد الكرة تباشر عملها في عمومية الإتحاد الإنتخابية    شاهد بالفيديو.. شيبة ضرار يواصل إثارة الجدل.. يدخل في وصلة رقص مع مناصريه بقبيلة "البجا" ويهديها لرئيس مجلس السيادة    وزارة الحج والعمرة السعودية تصدر تنبيهات هامة للحجاج    السودان..أنباء عن استهداف عبد الرحيم دقلو    رئيس الوزراء السوداني يؤدي القسم أمام البرهان    تراجع وفيات الكوليرا في الخرطوم    شرطة الشارقة تحذر من نشر صور أو مقاطع مرئية أو شائعات تتعلق بحريق الحمرية    انفجارات شمسية.. أسباب العاصفة غير المسبوقة بالإسكندرية    دورية بريطانية تكشف مصرع أحد أفراد عائلة محمد بن زايد في قصف الجيش السوداني لمطار نيالا    نهائي دوري أبطال أوروبا.. لقب رابع لإنتر أم أول لباريس سان جيرمان؟    تعرف على أسعار خراف الأضاحي بمدني وضعف في الشراء    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    بعد طول انتظار "ميتا" تطرح "واتساب" لأجهزة "آيباد"    وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود "إماراتية"    دراعة للادب والطاعة    مجلس إدارة اتحاد الكرة السوداني يجتمع ويتخذ عددا من القرارات المهمة    تقارير: رونالدو يُجدد عقده مع النصر حتى 2027    السجن خمسة عشر عاما لمتعاون مع القوات المتمردة بسنجة    مدير عام شركة كهرباء السودان يبحث مع والي وسط دارفور تحديات وخطط إعادة اعمار كهرباء الولاية    ماذا قالت بريجيت لزوجها الرئيس الفرنسي بعد أن صفعته .. خبير قراءة شفاه يكشف عن الشتيمة !    الذكاء الاصطناعي يتوقع الفائز بدوري أبطال أوروبا 2024-2025    نسرين طافش تستعرض أناقتها بفستان لافت| صور    إيلون ماسك يغادر منصبه بالحكومة الأميركية.. ويشكر ترامب    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن حادثة سرقة ثمانية كيلو ذهب وتوقف المتهمين    "الحرابة ولا حلو" لهاني عابدين.. نداء السلام والأمل في وجه التحديات    مشاهد صادمة في مركز عزل الكوليرا بمستشفى النو    "عشبة الخلود".. ما سرّ النبتة القادمة من جبال وغابات آسيا؟    مباحث ولاية القضارف تنجح في فك طلاسم جريمة في فترة وجيزة – صور    حنان فرفور: لنحتفل بالشعر والحلم والحياة برغم أنف الموت والخراب    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (صفا .. وأسترح)    بشاشة زرقاء.. "تيك توك" يساعد الشباب على أخذ استراحة من الهواتف    علامات خفية لنقص المغنيسيوم.. لا تتجاهلها    حبوب منع الحمل قد "تقتل" النساء    العقوبات الأمريكية تربك سوق العملات وارتفاع قياسي للدولار    رحيل "عطر الصندل".. وفاة الفنان والمخرج أحمد شاويش    إحباط محاولة تهريب 60 ألف دولاراً أميركياً    السلطات في بورتسودان تضبط تفشل المحاولة الخطيرة    تحذير من بنك الخرطوم: ملايين العملاء في خطر    بالصور.. شرطة ولاية البحر الأحمر وباسناد من القوات الأمنية المشتركة تنفذ حملة بمحلية بورتسودان وتضبط عدد 375من معتادي الإجرام    الكشف عن نهب آلاف الأطنان من الصمغ العربي من مناطق النهود والخوي وود بخيت    "رئيس إلى الأبد".. ترامب يثير الجدل بفيديو ساخر    ضمانا للخصوصية.. "واتساب" يطلق حملة التشفير الشامل    الجنيه السوداني يواصل رحلة التدهور مع استمرار الحرب    "الدعم السريع" تكشف حقيقة مقاطع الفيديو المتداولة لجثامين متحللة بالخرطوم    سفارات كييف في أفريقيا.. خطط ومهام تتجاوز الدبلوماسية    ترامب: أريد أن "تمتلك" الولايات المتحدة غزة    ((مبروك النجاح يانور))    ما هي محظورات الحج للنساء؟    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ما أنا بكافر ولكنهم الثوار أكثر وطنية مني !
نشر في الراكوبة يوم 09 - 10 - 2013


الصفحة الاولي
ان تكون الثورة هكذا لن نبلغ مبتغها بهذا الحراك دونما طرح فكري ورؤية سياسية لما بعد الانقاذ كما كنت أعتقد، لا تكفي أحلامك التي خرجت من أجلها لتلعن صرختك أنت والشباب من أبناء السودان (الشعب يريد إسقاط النظام ) وبعد ظل هذا الشعار يسكن الفكر والوجدان ،أخ أيها الرفاق ولم نعد نعرف كيف نصرخ ليسمعنا العالم، لأن حراكنا لم يتخطى حدود ذواتنا لا أريد أن أكون ذاتي التفكير والارادة علينا جمع الصف وكلمتنا تكون واحد وهدفنا محدد هل نتستطيع استعادة جذوة البداية، ووهج الأحلام التي لا تنطفئ بالثورة وبناء وطن يسع الجميع لكن التاريخ لا يعيد نفسه، إلا بشكل ملهاة أو مأساة، وها نحن نعيش جزء من تراجيديا النزع الأخير، تراجيديا حتمية النخب السياسة والعسكر والطائفية و تحالف التخلف في بلادنا، لكن ألا يحق لنا أن تساءل لماذا الثورات في بلادنا تنتهي إلى تسويات سياسية مريعة؟ وهل علينا أن نتقبل هذا المصير المحزن ؟ أتذكر الآن خيبة أبائنا وأجدادنا، وأدبائنا ومثقفينا بعد ثورة21 أكتوبر و، نضالهم الطويل ليسقطوا نظام عبود، ليأتي بعد ذلك السيدين ليقطف ثمارها، ويكتبها حسب إرادة المنتصر وليسقط مشروع الدولة المدنية ويموت الحلم، ها أنا اليوم أشعر بحزنهم وبخيبتهم، وقدبدأ نفس التحايل على ثورتتنا من لصوص الثورات.وهاهو النظام "القديم" يعيد إنتاج نفسه في دائرة حلزونية لا فكاك منها وكأني أري كما يري النائم ! في دارفور ونيالا تحدديا المدنية التي خلفتها ورائي كجرح مفتوح، المدينة التي خرجت من صيرورة العمي لتشق طريقها في ليل الحديد والنار، لينادي أبناءها بفجر جديد ليس فيه دكتاتور من قاع البلاد الحزينة، وهذه المدينة التي تضمخت سماءها بالدماء: أكثر من ألف شهيد مدني ومسلح، وقوافل من النساء الشهيدات، وأكثر من ألوف الجراحي ، وأكثر من سبعائة أسرة نازحة، المدينة الوحيدة التي أحرقت ساحتها وجرفت جثث أبناءها وسحلت في ميادين الحرية، المدينة التي غزاها من يريد لها التدمير و ليدمر وجهها الحبيب، المدينة التي رفضت أن تكون محطة ترانزيت لصراعات الحركات والقبائل وجنرالات الحرب، وأن تكون معادلة بائسة لناهبي الثروات ومشعلو الحرائق،الذي يلتف حولي، لقد قوضوا فيها كل شيء، ولم يعد فيها سوى الصمت المريع ومعطوبي ثورة، ونواح في كل بيت، حياة متعبة لكنها تتسع للكون لأن في نبضها: شباب التصعيد الثوري.. شباب الحياة. في ال26 من سبمتبر. قرر هؤلاء الشباب. الشباب المؤمن بأن الوطن للجميع أن يخرجوا دون أذن من أحد وكذلك الشباب المنفلت من قيد الأحزاب العفنة، المعفرة وجوههم في الشمس والذين يجوبون المدينة في مسيرات يومية سلمية تتصدرهم سيارة الموت السوداء، أن يشقوا مسارات الرمل والحصى مشياً على الأقدام إلى الخرطوم العاصمة لم أكن استوعب في عقلي المتواضع هذه المسيرة الجنونية وكنت كغيري أجزم بأننا لن نصمد وأن آلة القتل ستعترضنا في أي زقاق، خاصة وأن الأحزاب لم تكن راضية عن مظاهرات سليمة ستقلب طاولة الرهانات السياسية على لاعبيها، انجررت معهم، تسوقني متعة الصحفي لأن يرى بعينه ما سيحدث، كنت أنقاد بوله أعمى إلى هتاف الحياة، وكان الأمر في مخيلتي أشبه برحلة أسطورية قديمة قطعها الآباء في أيام النضال السري، وكنت أكتب حتى لا أفقد متعة الكتابة وأتجاوزها إلى متعة النظر الحسي وأنا أتذوق بعين مغمضة مشاهد الشباب وهم يسقطون صراعي من اجل وطن يسع الجميع وديمقراطي وأرى النساء والشباب يمشون إلى جوار بعضهم في مشهد تظاهري لم تعشه مدينتي أمدرمان في تاريخهاالقريب ستة أيام من الحلم، ستة أيام من الجنون، مازلت أذكر مشهد وصولنا من مسجد السيد عبد الرحمن الي بداية حي الدومه والنساء تحيينا، ولم أكن قد عايشت الثوار أبداً، دائماً ترعبني ملامحهم وصوت الرصاص فوفنا هل كانوا يحتفلون بنا على طريقتهم البسيطة، والنساء يحجرن حولنا كان عرساً من صنع الذين يعشقون السودان الوطن لكني كنت مفتون بهم وبالطقوس العفوية وبالترحاب بالاحتجاج السلمي المنظم مبهور بهذه الطريقة البسيطة بالتعبير عن امتنانهم لاي صحفي ينضم للصفوف وكنت جداً ممتن لهم، وللعالم، ولله، وللطرقات،وللحصى، ولهذ الارض التي نعشقها بجنون لأني كنت من حين للآخر أعبر متاهة العمر ولا أجد سوى خوف نائي يطل بعينيه كلما اقتربنا من النصر . كانت الأمور كلها محزنه سقط صغار سن قتلي و شباب والدم هنا وهناك لم يموت بالرصاص طاله ضرب الشرطة بكل بشاعة لكن الأمور لم تعد طيبة، والرب الشكور لم يعد حاضراً في ليل الدماء تركنا كل شيء لكي نتدبر أمورنا، ولم نستطع أن نفعل شيء أمام عجزنا البشري كم أكره هذه المنطقة لما تبقى من حياتي العداء الذي كان موجه لنا، تهديدات عسكر الامن وشتائمهم، عنجهية العسكر والقناصة متمترسين في رأس كل بيت وناقلة جنود يحصدون الاوراح ورصاصتهم متعطشة لدمائنا وتنتظر الإشارة، الليل مظلم ولا نستطيع رؤية أقدامنا، وألوف من الشباب بثياب مختلفة الالوان لاتقي من الرصاص في الشوارع ولكنهم صامدون أقدامهم شققها المشي طول اليوم و حالات إغماء وتعب، لكن شرطة المنطقة لم تسمح لهم بألقاء بيانات هنا من أجل هذا الشهيد الذي يحملون والحكومة تعبر مرة أخرى عن غريزتها الوحشية عبر ملشيات النظام المتهاوي مازلت أذكر صوت الضابط في الميكروفون وهو يستجدي الشباب بالانفضاض
و بيننا جرحي ولم نكن نملك أبسط الضروريات لاسعافهم كنت أقف وأنظر للشباب وهم يبكون الشهداء بحرقة ولقد بلغ بنا البكاء حد الصراخ وكان قد وصل الغضب منا إلى أقصى درجاته. كان ليلاً طويلاً، ليلاً حزيناً ودامياً، كنت ارتجف خوفا من الوحشية، وعيون لا ترحم تطل من بعيد، العسكر والامن والبيئة المعادية، والعالم لا يرانا فقدنا شبابا وصبيه أهلي أخوة الانسانية في كل البسيطة قتلهم أخوة لهم في الدين الوطن من أجل السلطة بعد ليل الدامي، نهض الشباب باكراً وتابعواجراكهم الحثيث وإن لم يفق كثير منهم من هول ما تعرضوا له في ذلك اليوم، لكن إصرارهم العنيد للوصول إلى نهايات الحراك وأحداث تغيير هو الهدف ودخولها في نهار الجمعة كان أقوى من كل الشدائد الخطى اللاهثة، الي الأمل هاهي الثورة تحيى من جديد، كان مشهد بديع لن تستطع عيناك حصر الأفق، كائنات بشرية من كل صوب وحدب اختلطت لهجاتها، بأحلامها، بعرقها، بتعبهم بأفكارهم عن الثورة، كان انصهاراً لكل الفروق المناطقية والطبقية والطائفية، وعلى أعتاب صنية الدومه وأسقف البيوت الطينية تلوح لنا بشعارات الثورة، شعارات أ هل أمدرمان وكل المدائن في بقاع السودان كانت المشاعر الدافئة تكنس ما علق في أرواحنا من غبن، وتغسل كل مشقات الاذي الذي مورس ضدنا، كانت التظاهرة مهرجاناً حقيقياً للحياة، كرنفالاً بشرياً ثورياً لانتصار كل قيم أهل السودان في الحب والتسامح والإخاء التي شوهته الحروب والصراعات السياسية وكهنة الدين في وعينا، وأنت ترى الحشد لن تصدق أن هذه الفكرة المجنونة فكرة الحياة تدحرجت مثل كرة الثلج ولم يستطع أحد إيقافها، لا النظام المرتعد من هول ما رآه ولا قادة الامن الخائفون من الجنون القادم من هؤلاء الشباب وهل أنا بكافر ولكنهم الثوار كانوا أكثر وطنية ورجولة مني
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.