فى البدء كما اسلفت فى مقالى السابق التحيه لرواد الصحافه والاعلام السودانى الذين ارسو قواعد العمل الصحفى النزيه وكانوا خير سفراء لوطنهم فى المهاجر التى عملوا بها . لكن خلف من بعدهم خلف اضاعوا كل المثل والقيم التى ارساها الجيل الاول وذلك عن طريق الاقلام التى باعت نفسها فى سوق نخاسة الانقاذ الاعلامى الابتذال الصحفى والعمل الاعلامى الرخيص كان عرابه حسين خوجلى فى اصدارته الصحفيه الوان فى العهد الديمقراطى بعد انتفاضة ابريل والتى كانت تشابه الصحف الصفراء فى مواضيعها والتى تهتم بالاثاره وتوصيف الناس باشكالهم ومعايرتهم بها ودبج الالقاب لهم برغم انهم ينتمون الى حركه اسلاميه تنهى تعاليمها عن التنابذ بالالقاب لكن المارب السياسى الرخيص كان يغلب على الفكر والقيم والمبادى فلا احد ينسى الالقاب كالتوم كديس التى الصقت بوزير الاعلام فى العهد الديمقراطى وغيرهم. من هذه المدرسه الهزليه تخرج كتاكيت صحافة الانقاذ الذين يملؤن الفضاء الصحفى والاعلامى اسفافا وضحالة فى الفكر والثقافه امثال الهندى عزالدين وضياء الدين بلال وحسن فضل المولى ومصطفى ابو العزائم واحمد البلال الطيب واخوانه. فى الموتمر الصحفى الذى عقده السيد المشير البشير لاعلان الزيادات على المحروقات راى الشعب السودانى بام اعينهم كيف كان دعاة التنوير الهزلى والابتذال يقههون ويضحكون لقفشات المشير كانه كان يبشرهم بهبوط الرواد السودانيون على كوكب المريخ . بعد بداية هبة سبتمبر انكشف المستور وظهرت عورات من كانوا يتدثرون ببعض القيم التى كانوا ينافقون بها الضحايا لتخديرهم عن قضاياهم الاساسيه كالحديث عن التخريب والنهب وعصابات النقرز وصامت اقلامهم وافواهم عن الكتابه والكلام عن دماء الصغار اطفال المدارس الذين لم يبلغوا الحلم بعد ودموع ام هزاع عن فلذة كبدها والشباب الذين قتلوا بدم بارد بينما اوغل بعضهم واصبح يبرر للجانى لقتل الضحايا كالدعى مصطفى ابوالعزائم فى برنامج اشارة حمراء فى قناة الشروق عندما سالته المذيعه عن اسباب العنف المفرط قال خوف البوليس من الخطر والاستدلال بحادثة سوبا اخر كتاكيت صحافة الانقاذ المبتذله والتى انضمت لقائمة السرب المغرد للجانى وتبرير قتله للضحايا الشهداء هى فاطمة شاش والتى لعهد قريب كانت ضمن ركب صحفى الدفع المقدم فى صحافةالمديدة حرقتنى الرياضيه لكن سلم العمل الصحفى والاعلامى اصبح يقاس بلون الثياب المزركشه والمساحيق والانهاد البارزه والافخاذ خلاصة القول نتمنى ان تعود صحافتنا الى عهدها الاول بعد ان ينقشع عن اعيننا عهد صحافة الانحطاط وكتاكيتها والتحيه لبهرام ورفاقه الذين سجلوا مواقف مشرفه بقيادة نوارة وايقونة الصحافة السودانيه الاستاذ فيصل صالح [email protected]