تنجم دوما عندما نعجز عن مجابهة النفس بالحقائق ف.نيتشة اقتباس(((نماذج اليمن حيث تولي مجلس التعاون الخليجي رعاية صيغة توافق انتقالي) حيث ساهم الدور الخارجى فى توفير الضمانات وتقديم المساعدات خاصة الاقتصادية فى المرحلة الانتقالية التى يحتاج فيها الاقتصاد لمساعدات اسعافية ورفع المقاطعة واعفاء الديون وتشجيع الاستثمارات.)))انتهى الاقتباس هذا الاقتباس من بيان دكاترة جامعة الخرطوم في الراكوبة منشور الليلة وهذا التعقيب وهذا ما تعلمناه من اليمن 1- تم تنزيل هذه لاتفاقية الخليجية المزمنة في كافة اجهزة لاعلام والصحف وكانت تباع في كل مكان وتم اجازتهامن البرلمان اليمني الذى يقدم جلساته العلنية كاملة دائما في الفضائيات وتم تصميم موقع خاص بالحوار الوطني مزود بكافة اشكال التواصلwww.ync.ye..ونحن لم نفعل ذلك مع نيفاشا وحتى الان نبحث عن حلول خارجها وهي اصلا حلت ازمة كيف يحكم السودان وتقاصر دونها الحزب الحاكم ومعارضة السودان القديم الغوغائية...وافسدوا انتخابات 2010... 2- تم انتخاب الرائيس التوافقي عبدرب هادي منصور من 7 مليون يمني ونسبة 72% من الناخبين وهذا يؤكد ان الشعب يريد هذه الاتفاقية خارطة طريق وليس الامر فقط انتخاب رئيس لمرحلة انتقالية في بلد به 50 مليون قطعة سلاح يعتبر هذا سلوك حضاري رفيع المستوي 3- خرج الرئيس السابق على عبدالله صالح من السلطة كما يخرج الكبار في افريقيا"جلويوس نايريري ودنيال ارب موي ولبيورد سنغور" في احتفال رمزي بعد ان اعتذر للشعب اليمني وتسامح مع الجميع..وشكل علام فارقة لدول الربيع لعربي التي لازالت تتخبط في متاهتها حتى الان مصر وتونس وليبيا وسوريا 4- يوجد في اليمن اكثر من 5000 منظمة مجتمع مدني ومنذ 1990 واسهمت فعليا بالارتقاء بالمواطن اليمني في كافة ضروب الحياة 5- توجد في اليمن حريات اقتصادية ولا تشكل ابدا الدولة عبء على المواطن ويستطيع المواطن ان يمتلك حفار او حتى مولد يضيء قرية كاملة او مشروع مياه شخصي ولا توجد ضرائب مريعة على النشاط الاقتصادي 6- اهتمت اليمن بالبنيات لاساسية رغم وعورة البلد ولديها مشاريع سكة حديد قادمة في 2014 بالساحل الممتد من السعودية الى سلطنة عمان 7- يمتاز اليمنيين بالتواضع والذكاءويقدرون اهل السودان الي يومنا هذا وكنا نتمنى ان يسهم اصحاب الفكر السوداني امثال الدكتور د.منصور خالد في تبسيط فكرة الحكم الاقليمي اللامركزي لليمنيين عبر تجربة السودان في السبعينات وعرض اتفاقية اديس ابابا 1972 ونيفاشا 2005 والاطار الدستوري لها كدعم لتاسيس الدولة الاتحادية في اليمن كما فعل ابورنات في جنوب اليمن قديما والمحجوب في الشمال..واليمنيين يقدرون السودانيين "كمحكمين" ويقبلون كلامهم... وهذا غيض من فيض وادمان الفشل في السودان ناجم عن اننا لا نتعظ من اخطاءنا ولا نتواضع لنستفيد من تجارب الاخرين وهذه لفتة بارعة من دكاترة جامعة الخرطوم ان يستشهدو بالتجربة اليمنية وخطوة بالتاكيد في المسار الصحيح... **** ونرجع نشخص ازمة المعارضة السودانية وهي نوعين 1- معارضة غوغائية 2- معارضة علمية وعلى ضوء اتفا قية نيفاشا واستحقاقها الانتخابي 2010 ان الذى يقود الى ادمان الفشل في السودان هو اننا لا نتعظ من اخطاءنا ولا نستفيد من تجارب الاخرين.. ونعتقد اننا"فريد عصرو ما متلو شي"كما قال د.منصور خالد في كتاب تكاثر الزعازع وتناقص الاوتاد2010.. منذ ان جاءد. جون قرنق ال الخرطوم في 2005 وقيامة الساحة الخضراء اصاب المؤتمر الوطني الرعب لجماهير الحركة الشعبية الكثيرة وكذلك ايضا احزاب السودان القديم...وهذا اليس استفتاء جماهيري على جون قرنق شخصيا اكثر من البرنامج الذي جاء به"السودان الجديد" والاتفاقية حددتو تماما نصا وروحا ودعمه الدستور الانتقالي...ولكن الخطا الذى وقعت فيه الحركة الشعبية هو انها لم تتكفل بتنزيله اعلاميا للمواطنين. وجعلته عرضة لاهواء الذين لا يعلمون .ومع ذلك كان الاستفتاء الثاني على الاتفاقية هو حملة التسجيل للانتخابات التي وصلت 18 مليون مواطن..وهذا يؤكد ان االشعب يريد الانتخابات..ويؤمن بنيفاشا..وال18 مليون ديل تاني ما طلعو لااي حاجة من 2010 الا الجنوبيين 3 مليون للاستفتاء والانفصال.. المؤتمر الوطني عبارة عن 3 مليون ناخب فقط بشهادة نافع علي نافع نفسه...والمسجلين 18 مليون..وهذه المعادلة تجعل سقوط المؤتمر الوطني من الراس الى الساس امر واقعي وعلمي ما لم يشق المعارضة وكذلك فعل واضاعت المعارضة افضل استحقاق للتغيير... الان بعد ان مرت مياه كثيرة تحت الجسر وجاء الربيع العربي او الفوضى الخلاقة وانهارت اشياء كثيرة جدا وشهدنا الانتحار الشمشواني للحركة الاخوان المسلمين في مصر في ميدان رابعة العدوية 2013وفقدانها حتى الحاضنة الشعبية...يجب على اهل االمؤتمر الوطني المتصدع الان ان يعرفو سياسة all or non دي ما بتنفع...هم من واقع التسجيل يشكلون فقط 20% من الشعب السوداني الفضل...وان كل ما مر الزمن وتعرت احزاب السودان القديم والحزب الحاكم سيصب ذلك في رصيد"السودان الجديد"... وفقا لذلك فان "روشتة 2013"التي انشرها هنا من حين الى حين هي فرصة اخيرة للخروج الآمن من السلطة واستعادة مؤسسات الدولة وتحريرها من حزب المؤتمر الوطني وتحرير حزب المؤتمر الوطني من اصر"حركة الاخوان المسلمين" ودخول الانتخابات النزيهة المبكرة 2015 بنية الخروج الامن وليس التشبث بسلطة لم يعد يملك اشراطها اطلاقا ولن يجدي الفرار ايضا...والامريكيين عندهم حسابات كثيرة مع الانقاذ في زمن"امريكا قد دنا عذابها"....وشعار الامريكيين الجديد you can run, but you can not hide [email protected]