أتقدم الى آباء الشهداء والى أسرهم والى الشعب السوداني الأبي بأحر التعازى وصادق المواساة سائلا المولى عزوجل أن يتقبلهم قبولا حسنا وأن يلهم آلهم وذويهم الصبر وحسن العزاء وأقول لآباء الشهداء نشاطركم الحزن والأسي والحرقة ونشعر بشعوركم الأبوي تجاه فقدكم الكبير فالفقد واحد وهو فقد لكل السودانيين عزأنا الوحيد أن الشهداء نفر كريم من أبناء هذا الشعب الأبي وهم أكرم و أفضل منا فقد قضى نحبهم دفاعا عن حرية وكرامة الشعب السوداني فهم أحياء فينا ولن ننسانهم الى أن يرث الله الأرض وما عليها ان الشعب السوداني قد أقسم بالأيمان المغلظة أن يثأر لدماء الشهداء الذكية من مليشيات المؤتمر اللاوطنى سواء الذين أصدروا الأوامر او الذين نفذوها وقتلوا أبناءنا وبناتنا ونؤكد بأن الذين قتلوا الشهداء مرصودين ومعروفين بأسمائهم وسيمائهم القبيحة وأن ساعة القصاص آتية لا محال ووقتها (سوف يعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) ليس بغريب على حكومة المؤتمر اللاوطنى أن تجلب الحزن والتعاسة مرة أخرى الى الشعب السوداني فلم يعد للاعياد أي طعم أو فرحة حتى فى نفوس الصغار فالحزن مخيم على كل بيت وكل اسرة وكل الشعب السوداني يشعر بالحزن والقهر والظلم نتيجة لسيسات المؤتمرجية فقد احالوا الوطن الى مأتم كبير وعلى الرغم من الكآبة والأحباط الذي يعيشه أبناء الوطن الأ ان الأمل لا يزال كبيرا فى نفوسنا وهو أمل نابع من ايماننا بهذا الوطن العزيز وأيماننا بحق مواطنيه فى الحرية والديمقراطية والعدالة والتقدم والأزدهار فى ظل حكومة وطنية تعرف قدر الوطن ومواطنيه أنني من هذا المنبر أناشد جميع الشعب السوداني ان يقوموا بزيارة آباء الشهداء لمواساتهم والوقوف معهم فى هذا الظروف القاسية, كما أنني أناشد المواطنين الشرفاء مقاطعة أجهزة أعلام المؤتمرجية التى تسعى جاهدة اتزييف الحقيقة وتصورير ما حدث بأنه مؤآمرة فهذا أستهزاء بمشاعر وعقول الناس فما حدث ليس له وصف سوي ان شعب ثار فى وجه حكومة المؤتمر اللاوطنى حكومة الظلم والظلام والفساد حكومة الفقر والحرمان والبؤس والشقاء, على سياساتهم التى افقرت الوطن وشردت أهله بل قتلت الصغر والكبار ومزقت الوطن وعلى الشعب ان يستمر فى ثورته الظافرة فهي بالغة أهدافها بأذن الله مهما كانت التضيحات ومها كان الثمن فالكل يهون لأجل عزة وكرامة الشعب السوداني وأن فجر الحرية آت ونراه قريب جدا عاش الشعب السودان حرا ابيا والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار [email protected]