منذ الطفولة ألفنا فرحة العيد قبل اسبوع من قدومة،يجتمع اهل الحي بنظافة الشوارع ونطلي الجدران بالصمغ والجير،ونشيد رواكيب الحصير نساعد آلآباء لكي نحظي ببعض من الاموال علها تساعدنا في ركوب (الطوطحانية)او المرجاحة،ونستأجرالدراجات بعد ان البسونا ملابس العيد من بنطال وقميص وحذاء،او جلباب وسديري ومركوب أن كان فاشري او اصلة وحتي مركوب النمر كان مقدور لاباينا ان يشروة لا طفالهم من اجل سعادة ابناءهم، *تناقصت افراح الاعياد عاما تلو العام باسباب الفقر الذي ضرب باطنابة كل الاسر الامن رحم ربي باسباب سياسات فاشلة ترتكز علي الإكتناز لافقار الشعب من اجل ان ينعم المؤلفة قلوبهم والبدريين كما يسمون اهل المشروع الحضاري الذين تمكنوا من رقاب الشعب السوداني عنوة وبقوة السلاح علي مصايرالشعب السوداني الذي بلغت شهرتة الآفاق كرما وإقداما وحسارة،لكنة الآن اصابة البخل ليس بصفة متلازمة لة لكنها الحاجة والعوذ والحرمان لعدم تمكنة من الإيفاء بواجباتة الاسرية دعكم من التكفل بمعاونة ذوي الارحام والجيران وإبن السبيل واللة يجاذي اللي كان السبب(نظام الإتفاذ)؟ *عيد الأصحية هذا العام يختلف عن كل الأعياد التي عايشها الشعب السوداني في ظل حكومة الإنقاذ لربع قرن من الزمان،وإن كانت الاعياد السابقة تتماثل مع ماسبقها الا وان عيد العام هذا يختلف عن سابقة بالاف من السنين بؤسا وحزنا وفقرا باسباب السياسات الجهنمية التي إتخذها النظام برفع الدعم عن المحروقات والزيادات غير المبررة للبنزين والجازولين مما إنعكس سلبا علي حياة المواطن الذي لم يعد قادرا علي مسائرة الغلاء من اجل ان يبقي علي قيد الحياة *رفع قيمة الدولار الجمركي، إرتفاع الاسعار الضرورية لإستمرارية الحياة *عزوف الشعب عن الشراء لقلة ذات اليد، *جأر التجار بالشكاوي من كساد بضاعتهم وعدم الإقبال من المواطن لشراءها، *التضخم الذي يعانية اقتصاد الدولة المتعثر وفشل النظام في كبحة *إرتفاع العملات الاجنبية (الدولار تجاوز 9جنيهات بالسوق الاسود مع الندرة،والريال السعودي تجاوز2جنية، *لذا جاء عيد الاضحي فاترا غير مرحب بة لدي الاغلبية من الشعب السوداني الذي بلغ نسبة الفقر مايزيد عن 90%؟ من إجمالي السكان الذي يتجاوزال30مليون نسمة؟ يجي عيدالعام هذا ممزوجا بدماء الشهداء الذين سقطوا في التظاهرات السلمية التي شهدها الوطن في الشهرالفايت(ثورة سبتمبرالمباركة)والتي ستكتمل في أكتوبر بإذن اللة،الشهداء الذين قدموا ارواحهم رخيصة من اجل ان ينعم الملايين من الشعب السوداني بالحرية والديمقراطية وسيادة حكم القانون والمساواة ودستور يراعي التنوع والتعدد ويراعي الاقليات وكريم المعتقدات ،ابلغ درس مستفاد ان الحرية لايمكن ان تعطي وانما تنتزع إنتزاعا وهو ما جعل الشباب ينتفض من اجل ان يسترد حقوقة المسلوبة ،وهم سطروا اسماءهم في سفر الوطن بدماؤهم الطاهرة ، *إفتقدهم الوطن وإفتقدهم الشعب السوداني وافتقدتهم اسرهم واصدقاءهم وجيرانهم وزملاء الدراسة والجيران،مئتان وعشرون شهيدا ويزيد سقطوا حسب احصايية منظمات حقوقية تعمل في مجالات حقوق الانسان ،بينما الاحصائية الرسمية التي تم تعديلها مؤخرا حسب تصريح والي الخرطوم الخضر 72'شهيدا،نحسبهم شهداء الوطن والحرية وهم أكرم منا جميعا، *شهداء الحروب في دارفور وكردفان والنيل الأزرق ،وشهداء المشافي من المرضي الذين ينظرون الي ذويهم يئنون من الآلآم ولايسيعون توفير الامصال حتي يتحقق شفاءهم للفقر والفاقة والعوذ يتركونهم يواجهون مصيرهم حتفا وفي حلوقهم غصة التقصير لعدم تمكنهم من توفير الدواء لهم؟ *اسر الجرحي وجرحي الإحتجاجات السلمية والحروب الذين يتألمون لما اصابهم من الالم نتاج الاصابة واسرهم تضمد جراحاتهم *معتقلي الراي الذين حرموا من تناول الكلمة صدحا بالحق والقول الفصل،معتقلي الاحتجاجات السلمية الذين يقضون خلف القضبان لاذنب لهم سوئ انهم خرجوا رافضين للزيادات الاخيرة وان يقولوا للنظام ارحل؟ المعتقلون السياسيون الذين تم التحفظ عليهم بمعتقلات الامن تخوفا من إتساع التظاهرات لهم منا كل التقدير، *ساكني معسكرات اللجوء والنزوح بالداخل وخارج الوطن املين ان لايطول جلوسهم وان ساعة الخلاص قد اقتربت *لم نشهد مباهج للعيد كما نشاهد من قبل العيد بالامس واليوم لم يختلف عن باقي ايام الاسبوع ،الحياة يملأؤها الحزن والبؤس يخيم علي محيا الجميع ، لم نشاهد دماء الاضحية كما السابق لارتفاع سعر الخروف الي الف وسبعمائة او الف وثلاثماية من الجنيهات؟ حتي سنة المشروع الحضاري التي اجازت الاضحية بالتقسيط لم نري للتقسيط من اثر،ربما تغيرت الفتوي لم نعلم لكن حتما لن يطول إنتطارنا *مضي العيد بخيرة وشرة وسننتظر لكن ليس طويلا فجر الخلاص الذي سيكون دينا مستحقا علي الشعب دفعة فداءا لارواح من سقطوا من اجل بناء وطن يسع الجميع وان يكون عيد الفداء من هذا العام آخر الاعياد ان أطال اللة لنا الاعمار لنظام الانقاذ.واللة المستعان خالد آدم إسحق [email protected]