البرهان بين الطيب صالح (ولا تصالح)..!!    دار العوضة والكفاح يتعادلان سلبيا في دوري الاولي بارقو    مان سيتي يجتاز ليفربول    التحرير الشنداوي يواصل إعداده المكثف للموسم الجديد    كلهم حلا و أبولولو..!!    السودان لا يركع .. والعدالة قادمة    وزير الخارجية يستقبل مدير عام المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة    منع قناة تلفزيونية شهيرة في السودان    البرهان يطلع على أداء ديوان المراجع العام ويعد بتنفيذ توصياته    مساعد البرهان يتحدث عن زخم لعمليات عسكرية    لقاء بين البرهان والمراجع العام والكشف عن مراجعة 18 بنكا    السودان الافتراضي ... كلنا بيادق .. وعبد الوهاب وردي    د.ابراهيم الصديق على يكتب:اللقاء: انتقالات جديدة..    شاهد بالصورة والفيديو.. ضابطة الدعم السريع "شيراز" تعبر عن إنبهارها بمقابلة المذيعة تسابيح خاطر بالفاشر وتخاطبها (منورة بلدنا) والأخيرة ترد عليها: (بلدنا نحنا ذاتنا معاكم)    شاهد بالصور.. المذيعة المغضوب عليها داخل مواقع التواصل السودانية "تسابيح خاطر" تصل الفاشر    جمهور مواقع التواصل بالسودان يسخر من المذيعة تسابيح خاطر بعد زيارتها للفاشر ويلقبها بأنجلينا جولي المليشيا.. تعرف على أشهر التعليقات الساخرة    المالية توقع عقد خدمة إيصالي مع مصرف التنمية الصناعية    أردوغان: لا يمكننا الاكتفاء بمتابعة ما يجري في السودان    وزير الطاقة يتفقد المستودعات الاستراتيجية الجديدة بشركة النيل للبترول    أردوغان يفجرّها داوية بشأن السودان    وزير سوداني يكشف عن مؤشر خطير    شاهد بالصورة والفيديو.. "البرهان" يظهر متأثراً ويحبس دموعه لحظة مواساته سيدة بأحد معسكرات النازحين بالشمالية والجمهور: (لقطة تجسّد هيبة القائد وحنوّ الأب، وصلابة الجندي ودمعة الوطن التي تأبى السقوط)    إحباط محاولة تهريب عدد 200 قطعة سلاح في مدينة عطبرة    السعودية : ضبط أكثر من 21 ألف مخالف خلال أسبوع.. و26 متهماً في جرائم التستر والإيواء    الترتيب الجديد لأفضل 10 هدافين للدوري السعودي    «حافظ القرآن كله وعايشين ببركته».. كيف تحدث محمد رمضان عن والده قبل رحيله؟    محمد رمضان يودع والده لمثواه الأخير وسط أجواء من الحزن والانكسار    وفي بدايات توافد المتظاهرين، هتف ثلاثة قحاتة ضد المظاهرة وتبنوا خطابات "لا للحرب"    أول جائزة سلام من الفيفا.. من المرشح الأوفر حظا؟    مركزي السودان يصدر ورقة نقدية جديدة    برشلونة ينجو من فخ كلوب بروج.. والسيتي يقسو على دورتموند    "واتساب" يطلق تطبيقه المنتظر لساعات "أبل"    بنك السودان .. فك حظر تصدير الذهب    بقرار من رئيس الوزراء: السودان يؤسس ثلاث هيئات وطنية للتحول الرقمي والأمن السيبراني وحوكمة البيانات    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    غبَاء (الذكاء الاصطناعي)    مخبأة في باطن الأرض..حادثة غريبة في الخرطوم    رونالدو يفاجئ جمهوره: سأعتزل كرة القدم "قريبا"    صفعة البرهان    حرب الأكاذيب في الفاشر: حين فضح التحقيق أكاذيب الكيزان    دائرة مرور ولاية الخرطوم تدشن برنامج الدفع الإلكتروني للمعاملات المرورية بمركز ترخيص شهداء معركة الكرامة    السودان.. افتتاح غرفة النجدة بشرطة ولاية الخرطوم    5 مليارات دولار.. فساد في صادر الذهب    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    الحُزن الذي يَشبه (أعِد) في الإملاء    السجن 15 عام لمستنفر مع التمرد بالكلاكلة    عملية دقيقة تقود السلطات في السودان للقبض على متّهمة خطيرة    وزير الصحة يوجه بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة    الجنيه السوداني يتعثر مع تضرر صادرات الذهب بفعل حظر طيران الإمارات    تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب    (مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)    المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية    حسين خوجلي يكتب: التنقيب عن المدهشات في أزمنة الرتابة    دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الثورة خيار الشعب :- ولكن هل سيقطف ثمرتها آخرون؟
نشر في الراكوبة يوم 29 - 10 - 2013

سوف ابدأ مقالي للأسف الشديد بذكر أشخاص ترتبط بهم أحداث معينة متنافرة لا رابط بينها - قادتني دوما" للاعتقاد بأن الإسلاميين الغاية عندهم تبرر الوسيلة (مهما كلف الأمر ) من تناقض في المواقف ذكر الأفراد ليس من شيمي وليس محمودا" ولكن من أجل وطن يذيقونه الهوان سنضطر "لنبشهم " فمعذرة للقراء..
- في تسعينات القرن الماضي كنا في جامعة امدرمان الأسلامية وكنت في تنظيم الأخوان المسلمين و كان المسؤول عن وحدتنا في كلية البنات عثمان الأغبش -الذي أصبح في نظام الأنقاذ "الناطق الرسمي للقوات المسلحة السودانية وهو من عائلة البشير.
- في يوم من الأيام أرسلوا لنا أحد المسؤولين في مكتب التنظيم (كان في الصف الثاني بالجامعة) وطلب مقابلتنا (كنا في إتحاد الجامعة نمثل الإتجاه الإسلامي ) لاحظت أن الشاب كان يبدو حزينا" لدرجة أنه لم يستطع أن يبدأ حديثه أو سبب مقابلته إلا بعد مدة. قال أنه "مكلف" بمهمة صعبة وهو أننا يجب علينا أن نعلن للملأ في كلية البنات أن الطالبة (سوف ارمز لها بسين) قد حملت سفاحا" وطلب منا "كأمر تنظيمي" أن نكتب ذلك في جرائدنا الحائطية ... الطالبة "سين" كانت قد تزوجت زميل لها وهي بالجامعة زوجها كان نشطا" في الحزب الإتحادي الديمقراطي الذي كان غاضبا" من حزب الترابي الذي فارقهم في المعارضة وتصالح مع نميري ... حينما وضعت "سين" مولودها الأول روج الإسلاميون في الجامعة إشاعة مفادها أن المولود جاء قبل أوانه ولابد أنها كانت "حاملا" قبل الزواج في محاولة لتصفية زوجها أخلاقيا"- لم أدخل في الموضوع إطلاقا" ولم يقف في طريقهم إلا معرفتهم أن الأمر ليس كذلك فتنازلوا عنه ..
-ذكر الخال الرئاسي أنه غير عنصري والدليل علي ذلك أنه قد عين في صحيفته شخص يدعي "أزيرق"-وذلك في رده للتيجاني عبد القادر الذي إتهمه بالعنصرية في شجارهم المشهور علي صحيفة الأحداث التي كان يرأسها عادل الباز- ولكن - حينما أرادت شقيقته سلوي مصطفي الزواج بأمين بناني نيو في ثمانينات القرن الماضي أرسل لها الطيب مصطفي خطابا" من أبوظبي الذي كان مهاجرا" فيها يعترض فيه علي الزواج قائلا" أنه لا يجوز شرعا" لأخته الجعلية أن تقترن بشخص من دارفور لأن "شروط الكفأة " غير متوفرة فيه ! هذا الخطاب أخرجته سلوي مصطفي لأخوات جامعة الخرطوم في ذلك الزمان .. ولكن جاء في الخبر قبل أيام أن أمين بناني والطيب مصطفي قد إتحدوا في تنظيم يسمي "تجمع "الأحزاب الإسلامية" ..ملحوظة :الطيب كان أمير الجماعة في تنظيم الأمارات في أبوظبي حينما أرسل مكتوبه المشهور لأخته.!..
- في مطلع الثمانينات كان في هيئة التدريس بالجامعة شخص يسمي الدكتور عبد العزيز محمد عثمان كان الإسلاميون يتهمونه بعدم التعاون معهم ففي ندوة مشهورة وقف الطالب عطا المنان بخيت (أحد الكوادر الذي عينته الأنقاذ فيما بعد مسؤولا" ثقافيا" في سفارة السودان بباريس - في تلك الندوة وإتهم استاذه ضمنيا" "بالزنا حينما كان طالبا" بمصر .. فخلفت تلك الندوة جراحات كبيرة بين الطلاب في محاولة لإسكات صوت الأستاذ الذي كان يناكفهم.
-عند قيام إنتفاضة إبريل ضد النميري وبعد أن أعد القوم بيانا" علي أمل حفظ قليلا" من ماء الوجه و "تخفيف" مساندتهم لنظام نميري" جاء أمر تنظيمي مستعجل بسحب البيان المؤيد للهبة الشعبية ضد النميري خوفا" من أن يصب سقوط نميري لصالح الأحزاب الأخري و علي الرغم من ذلك كانوا يوحون للناس في ندواتهم الإنتخابية أنهم طرف أصيل في نجاح الأنتفاضة ضد مايو!
-في أثناء إشتعال حرب الجنوب جاء خبر مفاده أن الأخ أسامة العيدروس (أحد قيادات السائحين الآن ) - أشاعوا أنه "مزروع " من طرف الشيوعيين وأوكلوا لاحد الكوادر المدربة في التنظيم بتصفيته وهو في الجنوب (في الميدان) لكن جاءت معلومة أخري مضادة نسفت الأولي "الآن بعد المفاصلة الشهيرة بين الحزبين لا يجد الأخ صاحب المهمة حرجا" في البوح بذلك" وبهذه المناسبة قيل أن أسامة بن لادن ذكر لعبد الباري عطوان رئيس تحرير جريدة القدس أن اخوان السودان "يجمعون بين الدين والعمليات الأجرامية" تصور أسامة بن لادن يحكم عليهم بذلك!
-حملت الأنباء في ذلك العهد أن سيارة وقفت قرب معسكر الدفاع الشعبي الذي كان مغادرا" للجنوب في اليوم التالي -السائق الذي وقف كان مأمورا" بإخراج أبناء غازي صلاح الدين (محمد غازي) و أبن بابكر محمد توم من المتحرك الذي كان متوجها" لمناطق العمليات في اليوم التالي في وقت تدفقت دماء مائة شاب في النهر في مجزرة العيلفون لأنهم طالبوا بحق قضاء العيد مع ذويهم ! وعشرات الخواطر
المتقطعة جالت بخاطري و أنا أشاهد العتباني يشتكي من اخوانه "ذوي العقلية الأمنية" وكأنه يتحدث عن أناس من كوكب آخر وليس الأخوان الذين كان العتباني يأمر وينهي معهم في أيام الإنقاذ الأولي ..الذين خبروا الأخ عتباني وعملوا معه في وعاء تنظيمي واحد في زمن الإنقاذ الأول كانوا يشتكون مر الشكية من دكتاتوريته فهو الذي كان يفضل أن تكون اسئلة الصحفيين "مكتوبة جاهزة " قبل إنعقاد المؤتمر .. وهو نفسه الذي جاء في إجتماع "تنويري" حضرته بنفسي والله العظيم وسمعته بأم أذني يسخر من داود يحي بولاد الذي صفاه النظام بدعوي إنضمامه للتمرد كان العتباني يقول عنه "أخوكم في الله بولاد" في سخرية لاذعة ولم يترحم حتي علي روحه وكان مؤيدا" لإعدامه تماما" وكأن المرحوم لم يكن رئيسا" للأتحاد ممثلا" لهم يوما" من الأيام .. وهو ذات العتباني الذي يريد أن يذكرنا في لقائه الصحفي بالامس أنه "مفكر " و يبشرنا "بأنهم سوف يعولون علي التجربة التي اكتسبوها أثناء وجودهم في المؤتمر الوطني يا لمصيبتنا !! ثم لم ينسي أن يسب إخوة الأمس ويحدثنا بانه سوف لا يعطيهم "شرف الأستئناف" لقرارهم الذي اتخذوه ضده ناسيا" أنه اعطاهم شرف "الإستشارية" في قصر البشير مقدما"و لمدة 25 عاما" علي التوالي ولم نري أو نسمع بإستقالة أو مجرد بيان قبل الأمس ..
-لقد قرأنا لمفكرين حقيقيين بدء من الثراث الإسلامي وإنتهاء" بالغرب ولم نجد أحدا" يصف نفسه "بالمفكر" بل يحدثنا التاريخ أن الأمام مالك رحمه الله توقف عن إلقاء دروسه في المسجد لمدة 22 عاما بعد أن أحس أن الآف العيون تنظر إليه وتكتب الدرس منه فخاف علي نفسه من الغرور .. ثم انني أود أن أسأل العتباني: إذا كان في المؤتمر الوطني "مفكرين" وخبرات يعولون عليهاكما ذكر لجريدة آخر لحظة- فلماذا فشلتم كل هذا الفشل ليسجل نظامكم أسوأ فترات حكم السودان؟ والله أخشي علي نفسي من "فقعان المرارة" من جراء تضليل القوم للناس ..انظروا للعتباني هو يمجد ثوار الشعب الأحرار الذين لم يخرجوا أصالة عن أحد وهو يتحدث عن "الحراك الأخير للشباب" "المصدر جريدة آخر لحظة 27 أكتوبر الحالي -وكأن الشباب قد خرجوا بأمر "تنظيمي" منهم ! يريد القوم أن يتاجروا بهم في معاركهم للرئاسة التي شاهدها كل الناس منذ عشرات السنين ..إذا كان تاريخ العتباني يعج بالصراع مع علي عثمان علي زعامة الحركة الأسلامية -كما هو معلوم - وإذا كان قد ذهب للسائحين" وقال لهم "اتصلوا بي حينما تحتاجون لأمين عام"-وهذا من مصدر موثوق- فهذا شأنهم ولاتهمنا إحتياجات تنظيماتهم في شيء ولكن أن تأتي أفواج الأسلاميين وتريد أن "تخطف" ثمرات نضال تراكم علي مدار 25 عاما" في ملحمة شعبية تدكت لها حصون قصورهم فهذا ما لم يكن في الحسبان وهو الذي سوف "ترق فيه الدماء" وبصورة فاصلة هذه المرة من قبل شبابنا الأحرار ..
إذا ظن الإصلاحيون أن بإمكانهم مثلا" أن يجتمعوا بأسر شهداء سبتمبر وإلقاء خطبة لهم عن إكتشافاتهم الجديدة والعقلية "الأمنية" التي هبطت "فجاة " في 27 أكتوبر من عام 2013 كي يكسبوا ودهم - فإنهم موهومون
علي المارقين الجدد أن يعلموا علم اليقين أن "حواء وآدم ما بلموهم " -كما يقول اهلنا في السودان مع هؤولاء الصادقين المحبين لوطنهم ولا أظن أن أحدا" سوف يختلف علي ذلك فمحاولة التحدث بإسمهم ليس إلا محض إفتراء وتدليس غير مسبوق يكشف بالفعل ما يخطط له القوم ، يمكنكم أن تتشاجروا داخل حيشانكم -فلا شأن لنا بذلك حتي ولو حملتم سيوفكم وتقاتلتم فهذا يخصكم وحدكم،و من حق العتباني وغيره أن يحلم حتي "بحكم السودان" "حتة واحدة كدة"- كما يفعل الآن - فحق الحلم مكفول للجميع، أما التعدي علي ممتلكات الغير حتي في مجال الثورات فهذا ما سيكون دونه الموت ولقد رأيتم بأنفسكم ما فعله رجالنا الذين أخطأتم التقدير وظننتم أنهم قد إستكانوا ..الجايات أكبر ولا أظن أن لهوولاء مكان بين الثوار حتي يلج الجمل في سم الخياط -كما قلتم لإخوتكم .
.. هل تعلم أيها القاريء أن أحد الإسلاميين في أوروبا منع بنته التي أرادت أن تخرج "مجاملة" لصديقاتها وأسرهم الذين أعدوا مظاهرات قرب سفارات السودان إحتجاجا" علي ذبح شبابنا؟
ثم لماذا لم يخرج ابناؤهم مع الذين خرجوا للشارع ليسقطوا النظام "ذو العقلية الأمنية" الذي وصفوها طالما اكتشفوا أن النظام دكتاتوري؟ هل أصبح كذلك فقط الآن وبعد نجاح الثورة؟ ثم ملاحظة أخري
لماذا لم يتطرق الرجلان لفساد النظام المالي ....؟ ... المعلوم أن اخوان حسن عثمان رزق هم من يملكون تجارة أدوات طب الأسنان في البلاد -وإذا أردت منافستهم فعليك أن تكون مأمون حميدة آخر. فهل يريد أن يقنعنا السيد المصلح رقم 2 في الحزب الجديد حسن عثمان رزق بأنه لم "ينتفع البتة من "مجهودات شقيقه التجارية "؟ -إذا كنتم تريدون القبض علي أنفاسنا لمدة 23 سنوات أخريات عجاف- لا سمح الله - فمن حق الرعية الجديدة- أن تطالبكم "بمليء أورنيك إبراء الذمة -مقدما" هذه المرة -فلقد نسينا أن نفعل ذلك مع اخوانكم السابقين "فعدموا البلد نفاخ النار" وبناء" علي ذلك نطالب
الأخ عتباني أن يبريء ذمته من بيت العمارات الذي كتبه بأسم سامية هباني والذي شاع في وقته أن مجموعة ذهبت إليه وقدمت له ظرفا" وقالوا له "دي من اخوانك" هذا ليس اتهاما" للرجلين ولكن من حق "الرجرجة والدهماء" المستغلة " دوما" بفتح الغين" أن تسأل وهذا حق إسلامي أصيل.
...
أن كل ما ذكرته -في تقديري المتواضع من تناقض و عنصرية و عدم ورع مع الذين يختلفون معهم في الرأي -كل ذلك - ينمي بكارثة ستحل بنا - لا سمح الله - إن لم نتحلي باليقظة والحيطة التامة وإذا كان الطيب مصطفي قد إلتأم بأمين بناني وكمال عمر أمين المكتب السياسي لحزب الترابي قد أصدر تأييد حزبه لما يسمون "بالإصلاحيين" بعد أن وصف العتباني رئيس كمال عمر "الشيخ الترابي" -بعد المفاصلة بأنه "يكذب كما يتنفس" كل ذلك يدلنا علي أن هؤولاء القوم لهم قابلية لا تضاهي -علي القدرة علي حماية جلودهم وتأمين بقائهم وليعلم السذج من المعارضين أن كل هذه المجموعات المنشطرة من الجسم "الإسلامي" الأصل سوف تتحد جميعها في أقرب فرصة بدعوي "حماية الوجود الإسلامي في السودان" سيفعلها الترابي وكل القوم المنشطر -بعد نجاح الإنتفاضة -هؤولاء ليست لهم "قشة مرة" سوف يضربون ببقية الأحزاب المتحالفة معهم عرض الحائط - وسوف ترون ما أقول ولا يغرنكم حديثهم عن "البعد عن الآيدولجية" فهي مجرد شعارات المرحلة الأولي لكسب السذج لتكوين احزابهم -كما فعلوا بنا تماما"
بناء" علي ما تقدم :ما الذي يمنع جهاز الأمن الذي صفي أخوانه في الجنوب و غيره من "فبركة" تخريبات في العاصمة وإلصاقها بالمتظاهرين؟ سوف يستخدم القوم كل مافي وسعهم لكسب الشوط الأخير في مباراة الحكم وهو الدور الذي تلعبه جماعات "الإسلاميين"-علي إختلاف مشاربهم الآن تؤيدهم فيها الطائفية المتعفنة التي تبحث هي الأخري عن موطيء قدم لجيلها الثاني بعد an هرمت هي -تماما" كما يفعل حلفاؤهم من أهل النظام ... ولكي نجابه هذا التحدي لابد من عمل الآتي:-
1-الإلمام التام بتحديات المرحلة الراهنة و تأمين ثورة سبتمبر و أي ثورة في الطريق من محترفي سرقة إنتفاضات الشعب .. وليعلم الجميع هنا أن هؤولاء القوم منظميين أكثر منا لهم قدرة فائقة علي عمل الشيء ونقيضه فهم الجلاد والمصلح والقاتل والذي يسير في الجنازة ..يقتلك ويدخل من الباب الآخر ليعزي أهلك يخطط لأنقلاب ويذهب قائده للسجن بطيب خاطر من أجل أن تنجح الخطة كل ذلك في وقت واحد و من غير أن تتحرك في عينيه رمشة واحدة جماعة كهذه تحتاج منا لجهد شاق . فالمهمة التي أقوم بها أنا علي سبيل أمثال ومنذ مقالي الأول في الراكوبة تنحصر في توعية الناس وتعرية هذه المجموعة الحاكمة وسوف تندهش إذا قلت لك أن هنالك نفر منهم لم يسمع حتي بمجزرة العيلفون تصور !! هنالك قطاع في السودان مغيب تماما" و- لا يجب أن نعول علي النسبة الضئيلة التي تملك الكمبيوتر في السودان ، إذا كنت من القراء الدائمين لصحيفة الراكوبة فلا تبخل بتثقيف الآخرين معك -فأذا كنت خارج السودان مثلا" عليك بإستخدام "أرسل لصديق" الموجودة في أسفل الصفحة لتعم الفائدة .
2-إنشاء مكتب إعلامي قوي ومكتبة صوتية مع بروفايل الشهداء يمكنها أن تتحول لكتيب في المستقبل - "لم أري إلا مجهودا" فرديا" قام به أصدقاء سنهوري في هذا المجال ، الشهداء مئات ونريد صورتهم وكلماتهم حية في آذاننا كل في اقليمه وخاصة نيالا واقاليم دارفور ..هل تذكرون الضجة التي صاحبت ساحات الفداء وما فعله لهم القوم)؟ نعم هم تحركوا بمقدراتنا المالية ولكننا نستطيع فعل البسيط الممكن ..
3- لا زلت أؤمن بالعمل الجماعي واهميته رغم إنسلاخي من تنظيم الاخوان ففي "الإتحاد قوة" هنالك نخبة ممتازة من المفكرين الدكتور القراي ، حيدر إبراهيم ، البرقاوي، القدال علي سبيل المثال لا الحصر ولكنهم يعملون أفرادا" لا أدري لماذا؟ إذا إتحدوا سيشكلوا ترسانة فكرية قوية تكون سندا" لكل قطاعات الشباب المتعطشة للقيادة ..
4-تنظيمات شباب الأنتفاضة لابد أن يجمعها وعاء واحد في كيان واحد ...شاب من أجل التغيير ..قرفنا ..تنظيمات المرأة ..ألخ
5-إنشاء صندوق دعم الإنتفاضة- كما ذكر كثيرون قبلي وسوف ابدأ بنفسي فقط نريد من أحد أن يكون مسؤولا" عنه ..
6- بناء" لما ذكر أعلاه من تعذر الأغلبية في السودان من التمتع بخدمة الإنترنت يتحتم علي كل واحد منا طباعة وتصوير الوثائق التي ينشرها الأخ عبد الرحمن الأمين عن الفساد المالي لأهل الحكم هذا النداء لأهل الداخل فليكن برنامجك اليومي مثلا" التحدث إلي 10 أفراد فقط من اهلنا البسطاء وتنويرهم بالحاصل وإعطاء نسخة من وثيقة -إذا كان الذي تود التحدث إليه من المستنيرين - وسوف تزهلون بنتائج مجهوداتكم علي مدي 6 أشهر مثلا" ...
أخيرا" علي جميع فئات وتجمعات الإسلاميين الطامعين في الحكم والمتسلقين والبانيين أمجادهم علي أكتاف الغلابة أن يعلموا أن "ثورة سبتمبر والثورات المتتالية -بأذن الله سوف يقوم بها شعب سحق وأستبيح دمه بإسم الدين هذه الثورات ستكون خط أحمر يحرم الإقتراب منه أو تصويره ولا عذر لمن أنذر... مزاهر نجم الدين .
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.