ان الشك في ذلك،هو كما اعتقد التظاهر بان مجتمعنا يستطيع التقدم اذا كان قائما على الزيف او ان الحقيقة هي من عدم الاهمية بحيث يمكن دفنها في المجلدات الفكرية التي لا صلة لها بعمل الشعب الذي يحاول" تثوير" ظروف حياته.... جوليوس .ك.نايريري (من محاضرة قيلت عن دور الجامعات في الدول النامية) امر هام يشكل تعاسة السودان الحالية عدم احترام المتعلمين من فصيلة (النعر)* للذكاء السوداني ذو البعدين عبر العصور البعد الاول: الذكاء الفطريnatural intelligence وهذا افضل نموذج له في المحيط العربي شيخ زايد حكيم العرب الذى صنع معجزة الامارات..وفي السودان السيد عبدالرحمن المهدي ورجال الادارة الاهلية من امثال بابو نمر ودينق مجوك وابوسن البعد الثاني: الذكاء الابداعي:creative intelligence وهذا يشمل المثقفين الحقيقيين والمتخرجين من غردون او ما بعدها من الجامعات مثل محمود محمد طه وجون قرنق ومنصور خالد وفرانسيس دينق...الخ النعر: الذكاء الاصطناعي artificial intelligence] وهؤلاء معتنقي الايدولجيات القادمة من خارج الحدود ومختلي الوعي والشعور ولا يحترمون السودان وكل ما هو سوداني يعيشون في عالمهم المزيف ويعيقون التغيير عبر العصور ومنهم اصحاب المؤسسات الطنانة الرنانة من اخوان مسلمين وشيوعيين وبعثيين وناصريين وانصار سنة وولاية فقيه"( نخب المركز)... وان تفاوتوا في السوء النعر*:ضرب من الذباب يدخل في انف الابل ويورمها وتقول العرب فلان له نعرة إذا صعر خده للناس كبرا واستكبارا.... ولان جامعة الخرطوم المركزية اضحت "برستيج" بفضل المؤدلجين الذين خرجتهم وتنكرو لاقاليمهم واثرو البقاء في المركز وحياة الزيف التي لا روح فيها ولا ابداع ..يجب علينا في الاقليم الشمالي والاقاليم الخمس الباقية ان نؤسس جامعات حقيقية تنهض بتطوير ومعالجة مشكلات الاقاليم والسودان والاقليم حولنا والعالم برفدها بالمناهج المتطورة والكفاءات السودانية الجيدة..من ابناء الاقليم والسودان... ***** السودان ما كان مشكلتو دين اصلا عشان يجي الاخوان المسلمين ليتسللو الى السلطة بسبب تدني وعي الناس ويوصلونا الى هذا الحضيض... فقط كان يحتاج لبرنامج يهتم التوزيع العادل للسلطة وللثروة ومنفستو الحركة الشعبية في غاية البساطة.."طور منطقتك /اقليمك -ولايتك مدينتك قريتك خليها ذى الخرطوم وفقا لبرنامج فدرالي حقيقي..-فيها الضروريات والاساسيات والكماليات التي تليق بانسان في القرن21 وما تجي االخرطوم وتشتري بيت لتشبع نرجسيتك المريضة بي مبلغ فلكي لا يستحقه.... والسودان جرب الاشتراكية والحكم الاقليمي اللامركزي في فترة مايو اديس ابابا 1972 حتى تم تقويضها بسبب نفس الناس 1978.... موارد السودان هي نفس موارد السودان منذ الازل... ولم يجد الحكم الرشيد ولا الحاكم الرشيد بعد الاستقلال بسبب نفس الناس... حتى السيد عبدالرحمن لم يزايد بالدين بل اسس حزب الامة على اساس ليبرالي اشتراكي واليوجاما الافريقية"الابوية" وليس الاقطاع الذى يتنتطع به عقاب اليساريين في المنتدى واكتفى برعاية الحزب وترك رآسته لابناء عامة الناس- عبدالله خليل واستقطب المبدعين ذى عبدالرحمن على طه...هؤلاء هم الناس الذين احترم الانجليز من اجلهم السودان...البلد الذى خبث الان والسبب الذين ادمنو الفشل نص قرن- معارضة السودان القديم.... وربع قرن -الانقاذ.... حزب الامة اتاسس سنة 1946 كحزب سوداني ليبرالي اشتراكي واكتفى السيد عبدالرحمن المهدي برعايته وترك امر السياسة لابناء السودان العاديين واسس مشاريع اقتصادية وانجازات مهولة ارتبطت بالعصر الذهبي للسيد عبدالرحمن المهدي وموجودة لحدي الان واشاد بالسيد عبدالحمن المهدي الانجليز وكرموه..والذي يريد ان يعرف العصر الذهبي لحزب الامة فدونه ورسالة الدكتوراة -العرش والمحراب- د.الطيب الزاكي وانتهى العصر الذهبي بوفاة السيد عبدالرحمن1958 واستلام حفيده السيد الصادق الحزب .. ليجعل من حزب الامة "الحاضنة البيولجية" للاخوان المسلمين.. الفيروس الوافد المدمر الذى قوض الدولة السودانية..التي اسسها السيد عبدالرحمن مع الانجليز.. والاحزاب التقليدية السودانية الامةو الاتحادي ليست اسوا من "بضاعة خان الخليلي" التي جاء بها "نعر" كلية غردون...والبديل الارقي لهما كان الحزب الجمهوري والحركة الشعبية فقط..لذلك من الاجدى للشيوعيين والاخوان المسلمين مراجعة تاريخهم المشين قبل مهاجمة الاخرين والى ان تقوم االساعة لن تاتي بهم صناديق الاقتراع وهم ليس اوصياء على الشعب..والغريبة الامر ده يدور في سنة 2013 في زمن الحركة الشعبية"الزول السمح الفات الكبار والقدرو" الكبار احزاب السودان القديم التقليدية والقدرو احزاب السودان القديم العقائدية..والانتخابات حتما بتجي ونشوف من يمثل الشعب حقيقتا...وقد افلح من استعلى... ***** ولا زال الطريق الثالث والكتلة التاريخية الحرجة مغيبة وغائبة عن وعي الملاييين الذين ينتظرونها لتجاوز الكابوس المقيم الان في النفوس وفي الارض.. والازال البعض يبحث عن الحلول من -نفس الناس- وليس من الرؤية التي لا تموت -اتفاقية نيفاشا والدستور لاستعادة دولة المؤسسات التي كنا عليها وغيبها اهل الريع ودولة المصاهرات المركزية البائسة... [email protected]