تلقينا ببالغ الحزن و الاسي و المرارة نبا اقتحام الجبهة الثورية و عصابات الجنجويد كما يسمونها مدينة ابوزبد الخالدة الأمنه المطمئنة حيث انتهكت حرماتها ودمرت منشاتها امام مرئي و مسمع كل حكوماتنا الكثير المثيرة للجدل و الكل يعلم بانها مستهدفه منذ زمن بعيد و هي علي مرمي حجر من اهداف و تحركات الجبهة الثورية و التي اعلنت مرارا وتكرارا بان ابوزبد تقع ضمن المناطق المحررة رغم ذلك لم تجد من يحميها و يؤمنها من كيد التمرد الا بعد ان التهمتها النيران و هزت ارجائها اصوات المدافع و ازيز الطائرات فوجد اهلها انفسهم تحاصرهم افات الحروب من فزع و خوف وتشرد وسلب ونهب واغتصاب .و الأدهى وامر ظللنا نترقب تفاصيل الاحداث بالساعات و الليالي و الايام دون جدوي و فضاء السودان يلهو ويغني مرت المأساة وكان لم يكن شيء حدث حتي ظننا بان هذه الارض الطاهرة ليست جزء من السودان فهي لا تستحق العزاء و المواساة و النفير و هي اليوم قلب السودان بكل أبعاده. صحيح ان الجيش بعد الطوفان وخراب سوبا و خسارة الارواح و المليارات قام بالذي كان واجب علية قبل وقوع الحدث. اما اعلامنا فقد قابل الحدث بالتجاهل وغض الطرف لا ندري هل هي السياسة ام الضعف ام اللامبالاة وقلة الحيلة مما استفزنا جدا نحن ابناء ابوزبد تركنا نلهث وراء الخبر بلهفة تنزف ولسان حال اعجزه الدليل ما من فضائية محلية او عالمية الا وطرقنا بابها دون جدوي (وفضاء السودان يغني ويرقص)و ابوزبد تحتضر و نساءها و اطفالها يتضرعون وهم يصارعون الخوف و الفزع ليت فضاءاتنا شاركتنا الاحزان لعلها بذلك تمنح فرصتين لذلك الجيش العرمم الجرار من الوزراء و نوابهم و المستشارين والمئات من اعضاء المجالس المستوزرين علي مستوي المركز و الولايات الفرصة الاولي ان يعرفوا ان ابوزبد مدينة في قلب السودان فهي تستحق الوقفة والنفرة و الدفاع و الفرصة الثانية رفع الحرج عن كل من لا يعرفها منهم وهي التي قدمت للسودان مالم تقدمة الكثير من المدن السودانية و انا اجزم بان معظمهم لا يعرفها لان تاريخنا مبعثر في سلة المهملات و دولة بلا تاريخ لن تتقدم مطلقا. [email protected]