1 ليس من حق أحد أن يصادر حرية شخص ما في اتخاذ القرار الذي يراه مناسباً وفقاً لتقديراته الخاصة لذا عندما ذهب بعض الزملاء والزميلات الى تكريم شركة هلا للتسوق لنجوم العام 2013م الذي أقيم في الاسبوع الفائت ربما ألقى إثنان أو ثلاثة من الزملاء باللائمة عليهم باعتبار اننا فقدنا الزميلة نادية عثمان مختار؛ ولازالت زميلتنا فاطمة خوجلي ترقد طريحة الفراش الأبيض؛ ومن وجهة نظري إن الوقت كان غير مناسب؛ إذ لازال الحزن مخيِّم على قلوبنا؛ وعن نفسي لاأستطيع معايشة احساسين في وقت واحد؛ فبالأمس أبكي واليوم أضحك لأن الحزن يطرق بابنا؛ أما الفرح فنختلسه. 2 اتهام كل من أبت نفسه الذهاب الى التكريم بأنه على سبيل المثال طلب مبلغاً مالياً بعينه أو طالب أحدهم بتكريم محبوبته لذا رفض التكريم على من يروِّج لهذا الحديث أن يقدم دليلاً يثبت به صحة إدعائه هذا أم انها (إشانه سمعة والسلام) هذا من جهة وأخرى كيف لنا أن يحسد بعض الزملاء مذيعة قناة النيل الأزرق على هذا التكريم؛ وهم أيضاً كانوا من المكرمين؛ وليت سهام كتبت بلغة أرفع من التي كتبت بها (البوست) علي حسابها الخاص بموقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك ومع ذلك ألف مبروك التكريم يا نجمة. 3 عندما قررت عدم الذهاب الى التكريم ليس لأنني طلبت بمبلغ مالي من الجهة المكرمة فرفضت؛ وليس لأن حزني علي نادية رحمة الله عليها كان أعمق من الذين ذهبوا أو أن ألمي على فاطمة خوجلي كان أكبر منهم؛ ولكن ربما كانت لهم قدرة فائقة على تجاوز أحزانهم أما أنا فلم استطع؛ ولا أقول هذا الحديث من أجل أن اسجل موقف ليعلق عليه أحد بالمدح أو الثناء ولكن أردت أن أوضح فقط لماذا لم اذهب ؟ وإن مد الله في الآجال بالتأكيد الأيام ستأتي الينا بالعديد من التكريمات؛ فقط نتمنى أن تأتِ في ظروف أفضل من هذه لنفرح حد السعادة خاصة. [email protected]