* ومحمد خير المعني هنا- بِقطَّته- ليس هو (بلدياتنا) الذي اشتهر بقطةٍ له كذلك.. * كما أن (الكديسة) التي نسبناها لكلا حاملي اسم (محمد خير) هذين ليست هي التي يُشبَّه بها الذين (يفِّطون السطور!!) لُيقال عن الواحد منهم (فلان ده عنده كديسة).. * أما محمد خير (بلدياتنا) فقد كانت لديه هِرَّة (عجيبة!!) تأكل مما تأكل الطيور، وتنظر إلى الفأر كما تنظر إليه الأغنام، وتتمطَّى (وقوفاً!!» كما يفعل ابن آدم.. * كما أن كونها (أنثى) أم (ذكر) أشكل على الكثيرين من أهل البلدة- بمن فيهم صاحبها نفسه- بما أنه لم يكن (يشتكى قصرٌ منها ولا طول!!).. * وأما محمد خير زميلنا صاحب زاوية (أقاصي الدنيا) فهو لم يعد محمد خير (ذاته) بعد أن صار في (قلب الدنيا!!).. * دنيا الإنقاذ ب(ملحقياتها الاعلامية) و (أسفارها الدولارية) و (استشارياتها الثقافية).. * وبعد أن لم يعد هو محمد خير (بتاع الأقاصي!!) انتبه إلى أن القراء يُعجبهم من الكتابات مثل الذي كان يكتبه هو نفسه قبل بلوغ (الأداني!!).. * تحسَّر على (واقعه!!) هذا- محمد محمد خير- ووعد في زاويته البارحة بالعودة إلى أيام قلمه (الخوالي).. ü وما لم ينتبه له زميلنا محمد خير أن (واقعه) الجديد هذا جعله ينأى عن (الواقع!!) إلى حد الظن- من تلقاء البعض- أن (عنده كديسة).. * وليست (كديسة) الظن هذا هي التي تهمنا هنا وإنما أخرى- في سياق بعده عن «الواقع» الذي أشرنا إليه- سبق أن تحدث عنها في لقاء تلفزيوني.. * ففي اللقاء المذكور أقحم صاحب (الأداني)- في غيرما مناسبة- (كديسة) مسكينة في ثنايا كلام عن حال الصحافيين المزري هذه الأيام في ظل أوضاع بلادنا الاقتصادية المنهارة.. * قال- وهو يمد ساقيه كما تفعل «كديسة» محمد خير الآخر- أنه رأى بأم عينيه قطة تلتهم (بصلة!!) في منزل أحد الزملاء.. * وقبل (الجرعة الخيالية الزائدة!!) هذه كان صديقنا محمد خير قد كتب عن (جِنِّية!!) سوق «سعد قشرة» التي جاءته (تشحد) بهيئة إمرأة ثم غابت عنه في الزحام وقد رأى أن ينفحها دريهمات بعد تمنُّع.. * وللسبب هذا نفسه امتنعت عن مشاهدة برنامج الزميل حسين- (مع حسين خوجلي)- بعد أن لاحظت أنه يُكثر من سكب (ماء الخيال!!) على (حقائق) مواضيعه حتى يكاد (يُذيبها) فلا يبقى من حلقات برامجه سوى (حكاوي) تذكِّر ب(كديسة محمد خير!!).. * وما يجعل برنامج صديقنا حسين مُشاهداً- رغم ذلك- دون أن (يعتريه!!) الذي اعترى زميلنا محمد خير حيال زاويته الصحفية ذاك هو أن صاحبه أضحى (قاصياً) بعد أن كان (دانياً).. * آي أنه بات في (أقاصي الدنيا)- من الإنقاذ- بعد أن ترك محمد خير (الأقاصي) هذه ليحظى ب(القطوف الدانيات!!).. * وحتى لا يغضب منا صديقنا محمد خير- بأكثر مما هو غاضب- نقول له إن كلمتنا هذه من وحي كتاباته هو قبل أن يقرر حشو قلمه (باروداً) عوضاً عن (ماء الورد!!).. * أو هي بفعل (كديسة!!!!!!!).