الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الانتباهة
الأحداث
الأهرام اليوم
الراكوبة
الرأي العام
السودان الإسلامي
السودان اليوم
السوداني
الصحافة
الصدى
الصيحة
المجهر السياسي
المركز السوداني للخدمات الصحفية
المشهد السوداني
النيلين
الوطن
آخر لحظة
باج نيوز
حريات
رماة الحدق
سودان تربيون
سودان سفاري
سودان موشن
سودانيات
سودانيزاونلاين
سودانيل
شبكة الشروق
قوون
كوش نيوز
كورة سودانية
وكالة السودان للأنباء
موضوع
كاتب
منطقة
تحالف خطير.. كييف تُسَلِّح الدعم السريع وتسير نحو الاعتراف بتأسيس!
إبراهيم نصرالدين (درمي).. صخرة دفاع أهلي الكنوز وطمأنينة المدرجات
والي ولاية كسلا يشهد ختام دورة فقداء النادي الاهلي كسلا
بعثة نادي الزمالة (أم روابة) تغادر إلى نيروبي استعدادًا لمواجهة ديكيداها
الخارجية البريطانية: مستقبل السودان يقرره شعبه
دوري الأبطال.. مبابي يقود ريال مدريد لفوز صعب على مارسيليا
د. الشفيع خضر سعيد يكتب: دور المجتمع الدولي والإقليمي في وقف حرب السودان
توجيهات مشدّدة للقيادة العسكرية في الدبّة..ماذا هناك؟
شاهد بالفيديو.. فنانة سودانية تدخل في وصلة رقص فاضحة بمؤخرتها على طريقة "الترترة" وسط عدد من الشباب والجمهور يعبر عن غضبه: (قلة أدب وعدم احترام)
شاهد بالفيديو.. الفنانة توتة عذاب تشعل حفل غنائي بوصلة رقص مثيرة والجمهور: (بتحاولي تقلدي هدى عربي بس ما قادرة)
شاهد بالصورة والفيديو.. فتاة سودانية تثير ضجة غير مسبوقة بتصريحات جريئة: (مفهومي للرجل الصقر هو الراجل البعمل لي مساج وبسعدني في السرير)
شاهد بالفيديو.. الفنانة توتة عذاب تشعل حفل غنائي بوصلة رقص مثيرة والجمهور: (بتحاولي تقلدي هدى عربي بس ما قادرة)
شاهد بالفيديو.. فنانة سودانية تدخل في وصلة رقص فاضحة بمؤخرتها على طريقة "الترترة" وسط عدد من الشباب والجمهور يعبر عن غضبه: (قلة أدب وعدم احترام)
شاهد بالصورة والفيديو.. فتاة سودانية تثير ضجة غير مسبوقة بتصريحات جريئة: (مفهومي للرجل الصقر هو الراجل البعمل لي مساج وبسعدني في السرير)
انشقاق بشارة إنكا عن حركة العدل والمساواة (جناح صندل ) وانضمامه لحركة جيش تحرير السودان
شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)
ماذا لو اندفع الغزيون نحو سيناء؟.. مصر تكشف سيناريوهات التعامل
الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل
مناوي يلتقي العمامرة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للسودان
أول تعليق من ترامب على اجتياح غزة.. وتحذير ثان لحماس
ريال مدريد يواجه مرسيليا في بداية مشواره بدوري أبطال أوروبا
السودان يدعو المجتمع الدولي لدعم إعادة الإعمار
ما ترتيب محمد صلاح في قائمة هدافي دوري أبطال أوروبا عبر التاريخ؟
دراسة تكشف تأثير "تيك توك" وتطبيقات الفيديو على سلوك الأطفال
"خطوط حمراء" رسمها السيسي لإسرائيل أمام قمة الدوحة
ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟
الشرطة تضع حداً لعصابة النشل والخطف بصينية جسر الحلفايا
شاهد بالصور.. زواج فتاة "سودانية" من شاب "بنغالي" يشعل مواقع التواصل وإحدى المتابعات تكشف تفاصيل هامة عن العريس: (اخصائي مهن طبية ويملك جنسية إحدى الدول الأوروبية والعروس سليلة أعرق الأسر)
شاب سوداني يستشير: (والدي يريد الزواج من والدة زوجتي صاحبة ال 40 عام وأنا ما عاوز لخبطة في النسب يعني إبنه يكون أخوي وأخ زوجتي ماذا أفعل؟)
الهلال السوداني يتطلّع لتحقيق كأس سيكافا أمام سينغيدا
إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!
مصر تسجل مستوى دخل قياسيا في الدولار
وزير الداخلية يترأس إجتماع لجنة ضبط الأمن وفرض هيبة الدولة ولاية الخرطوم
عودة السياحة النيلية بالخرطوم
في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة
إيد على إيد تجدع من النيل
وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والري بالخرطوم تبحث إعادة إعمار وتطوير قطاع الألبان
شاهد بالصورة والفيديو.. عروس سودانية ترفض "رش" عريسها بالحليب رغم إقدامه على الخطوة وتعاتبه والجمهور يعلق: (يرشونا بالنووي نحنا)
حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!
ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!
في الجزيرة نزرع أسفنا
من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟
مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه
في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود
الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود
السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا
وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى
عثمان ميرغني يكتب: "اللعب مع الكبار"..
جنازة الخوف
حكاية من جامع الحارة
حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة
تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك
مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"
وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال
نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم
حادث مأسوي بالإسكندرية.. غرق 6 فتيات وانقاذ 24 أخريات في شاطئ أبو تلات
بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى
الصحة: وفاة 3 أطفال بمستشفى البان جديد بعد تلقيهم جرعة تطعيم
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
قصائد للشاعر الشاعر عبد الإله زمراوي
المسئول القسم
نشر في
حريات
يوم 06 - 11 - 2010
قصيدة للثورة السودانية ! :
(1) :
سأُغنِّي هذه الليلةً شعرًا ……..
لجموعِ الشعبِ والثُّوَّارِ …….
في ليلِ الفداءْ ! …….
سأُغنِّي للملايينِ التي……..
أرهقَها الظلمُ ……..
وأعياها البُكاءْ ! ………
سأُغنِّي حينما ……..
ترقُدُ أحزاني ……….
على هَدبِ السَّماءْ … !
: (2)
أيُّها المجذوبُ في جُبَّتِهِ
أقِمِ اللَّيلَ على غارِ حِراءْ !
باسِلٌ إذْ هَبَّ من هجعتِه
زانَهُ اللَّوحُ على حِبْرِ البهاءْ !
ناعمُ الطَّرفِ، نديمُ الكبرياءْ
ضامرُ الخِصرِ إذا شَدَّ البَلاءْ !
(3)
قالتِ الأفلاكُ
في ليلِ النجومِ
أسرجِ الخيلَ
على خطوِ الظِّباءْ!
سأُغنِّي يا صِحابي
مثلما غنَّى
على الصحراءِ رُمْحي
جاثيًا كاللَّيثِ
في قلبِ العِدَا!
سأُغنِّي يا صِحابي
مثلَمَا غنَّى “تهَارقا"
“للخيولِ الزُّرْق"
في ليلِ النِّداءْ !
(4)
سأُغنِّي للملايينِ التي
داستْ على الأحزانِ،
مرفوعي الجِباهْ!
سأُغنِّي للرُّعاةِ الظاعنينَ
وللمروجِ الخُضرِ
في ظلِّ المساءْ!
سأُغنِّي للجنودِ
الصامدينَ على
الثغورِ، على الفداءْ!
سأُغنِّي للقِبابِ الخُضْرِ
والدرويشِ والإبريقِ
في ليلِ البهاءْ!
سأُغنِّي للنخيلِ الشُّمِّ
في كرمةَ،
مأخوذًا بأحزانِ الإلهْ !
سأُغنِّي للجماهيرِ الَّتي
بايعها الرَّبُّ
وأضناها الحياءْ !
(5)
سأُغنِّي للفتى “الماظِ"
على المدفعِ،
مرفوعًا على
قوسِ الفِداءْ !
سأُغنِّي للصَّحابي “علي"
سكنَ النِّيلَ
وحيَّاهُ السَّماءْ!
أعْطِني النَّايَ أُغَنِّي
للِفَتى النُّوبي
“مهدي" الإباء
كلَّما أسرفتُ
في (الرَّاتب) ليًلاً،
جندلَ القنديلُ أحزاني
وأحزانَ المساءْ!
سأُغنِّي بالرَّبابةِ
“للأميرِ السَّمهريِّ"،
لفتى الشرقِ،
وللأطلالِ في
ليلِ الغِناءْ!
سامحوني أيُّها الأحبابُ
إنْ غنَّيْتُ في عشقِ الإلهْ
ودَعُوني،
لا تسوموني عذابًا
ليتَ شعري
كيفَ أحتمِلُ البُكاءْ ؟؟!
بَايعوني يا صِحابي
ودعوني أعْلِفُ الخيلَ
على نارِ المساءْ !!
بايعوني يا صِحابي
ودعوني أحمِلُ النِّيلَ
لشمسِ الأستواءْ !!
سأُغنِّي وأُغنِّي
وأُغنِّي وأُغنِّي
طالما كانَ على
الجَفْنِ حياءْ !!
الدوحة
-قطر
نوفمبر 2010
إكتمالُ البَدرِ في جَبْهةِ ثائرْ
(1)
هذَا الذي بيني
وبينكِ ارتعاشاتٌ
تجىءُ وتحتويني!
دَلَفَ المساءُ
على المساءْ
وأنتِ تختبرُ
الدُّروبَ لتصطفيني!
ألَقٌ مِنْ الأسحارِ
يأخُذُني إليكِ
كما العبير
ويرتضيني!
ليتَ المسافاتِ المضيئةَ
تستبينُ ملامحي
ويسُوقُني
خطوي اليكِ
وتُبصريني!
(2)
إنَّ الذي بيني وبينكِ
وردةٌ مسقيةٌ
برحيقِ شاعرْ!
إنَّ الذي بيني وبينكِ
صاغَهُ الشعرُ الذي
صبغَ المشاعرْ!
هذا الذي بيني وبينكِ
قاله العُشَاق ،
قالوا:
“سلسبيلُ الحبِ
في تغريدِ طائرْ “!
هذا الذي بيني وبينكِ
قاله الحُكماءُ،
قالوا:
“إلْتِمَاعُ النورِ
في صدرِ الجواهرْ “!
هذا الذي بيني وبينكِ
قاله الثُّوَّارُ،
قالوا:
“إكتمالُ البدرِ
في جبهةِ ثائرْ !”
إنَّ الذي بيني وبينكِ
قالهُ الرُّهبانُ،
قالوا:
“شهقةُ القدِّيسِ
في حضرةِ حائرْ “!
هَا قدْ غفوتُ على الصُّمودْ!
ألهبتُ حَنْجَرتي
بأصداءِ الرُّعودْ
كحَّلت أحزاني
بمِرْواَدِ الصُّمودْ
وسبَابتي أغمدتُها
في عينِ جبَّارٍ حَقُودْ!
يا أيُّها الباغي الذي
جاسَ خلالَ الدَّارِ
أفسدَنا وأوْرثنا القُعُودْ!
يا أيُّها الظَّالمُ والجاهلُ
والشِّريرُ والكاذبُ
يا أيُّها الجلاًدُ والراجفُ
والمثليُ والشيطانُ،
تلميذُ الجحودْ !
قم نلتفي وجهًا
على قرعِ الصمودْ
قم نلتفي ثكلتْكَ لعناتُ الجُدودْ!
لم تبايعْكَ الجماهيرُ
التي مزَّقتَ لُحمَتَها
ولسوفَ لنْ ترتاحَ بعدَ اليومِ
من لطمِ الخدودْ!
أقْسمتُ بالقرآنِ
إنِّي ثائرٌ…
ثائرٌ في وجهِ
من خانوا العهودْ!
أقسمتُ بالإنجيلِ
إنِّي ثائرٌ في وجهِ
مَنْ بَاعُوا الحُدودْ!
أقسمتُ بالتوراةِ
إنِّي ثائرٌ في وجهِ
مَنْ باعوا الدِّيانةَ
بالدَّراهمِ والنُّقودْ!
أقسمتُ إنِّي ثائرٌ
في وجهِ من شادوا
الأرائكَ بالجماجمْ،
ثائرٌ في وجهِ
مَنْ شادوا السُّدودْ!
أقسمتُ بالسودانِ
إنِّي سائرٌ في الدَّربِ
اسْتَبِقُ الرُّعودْ!
أسمعتَ أنِّي قدْ غفوْتُ
على النضالِ
على الصمودْ ؟!
ها قدْ غفوتُ
على النضالِ
على الصمودْ!
لاهاي يا مَنْفَى الْجَبَابِرَةِ الطُّغَاةْ وَيَيْت طَاعَتِهِمْ!
عبد الإله زمراوي
[email protected]
(1)
وَكَرِهْتُ زَلْزَلَةَ الْحُدُودِ
سَئِمْتُ وَعْثَاءَ السَّفَرْ !
بِالأمْسِ أَوْقَفَنِي
عَلَى الأمْشَاطِ
شُرْطِيُّ الْقَمَرْ !
الْيَوْمَ أَوْثَقَنِي الْجُنُودُ
فَصَافَحَتْنِي الْحُورُ
بَلَّلَنِي الْمَطَرْ !
يَا لَيْلَ
أجْدَادي الْمُمَدَّدَ
دُونَمَا فَجْرٍ
بِقَارِعَةِ الخَطَرْ !
يَا أَيُّهَا
الْوَاليُ الْكَذُوبُ
وَقَاتلَ الطِّفْلِ الأغَرْ!
يَا أيُّهَا
الْبَاغِي الطَّرُوبُ
وَرَائدَ الْكَذِبِ الأشِرْ !
(2)
اِذْهَبْ إلَى لاهَايَ
تُطْعِمُكَ الْعَنَاكِبُ
مِنْ ثَريدِ الْحَنْظَلِ
الْمَغْمُوسِ فِي
السُّمِّ الأمَرْ !
اِذْهَبْ فَإنَّا
قَاعِدُونَ وَصَامِدُونَ
عَلَى الْخَطَرْ !
اِذْهَبْ فَإنَّا
لاعِنُوكَ إلَى الْقِيَامَةِ
حِينَمَا يُغشَى الْبَصَرْ !
لَعَنَتْكَ هَامَاتُ النَّخيلِ
وَسَامِرُ الْقَومِ الأَبَرْ !
(3)
أبْقَى أنَا الشَّعْبُ
الَّذِي صَلَبَ الْقُمامَةَ
وَانْتَضَى السَّيْفَ الأغَرْ !
يَا أَيُّهَا الْبَاغِي
مَديد الْعُمْرِ
فِي الأَغْلالِ
تَرْفُلُ فِي السَّهَرْ !
لاهَايْ يَا
مَنْفَى الْجَبَابِرَةِ الطُّغَاةِ
وَيَيْت طَاعَتِهِمْ،
وأحْكَامَ الإلَهِ
عَلَى الْغَجَرْ !
بُكائيَّةٌ في حَضرةِ الوطنْ
الشاعر / عبد الإله زمراوي
[email protected]
كأنَّ الفجرَ القادمَ منكَ
يَزيحُ عنِ القلبِ المتعبِ
كلَّ ظلامِ الإعياءْ !
مهلًا …
مهلًا يَا قلبُ
فقدْ أضنتْكَ
فُصولُ الشوقِ
أرْداكَ عقوقُ السَّيفِ
الغَارقِ في الأحْشاءْ
وطعناتُ بنيكَ
من الأعداءْ !
فالفجرُ الصَّادقُ
كانَ بعمقِ الجرحِ سَرابا
والليلُ الحالمُ
كانَ على
الأحشاءِ خرابا
وكذلك سيفي،
سيفُ الشُّعراءْ !
يا وطنًا كانَ حييًّا
كان لطيفًا بالأبناءْ
الآنَ بنوك
ينامون على
أرصفةِ التِّيهِ
يَرودون صحاري الغرباءْ !
وبعضُ بنيكَ
أحتلبوا كلَّ رحيقِ الوردْ
أستلبوا كلَّ فصولِ العُمرْ،
و باعونا بخسًا بخسًا
للتّجارِ وأفواجِ الغرماءْ !
يا وطنًا يرقُدُ فينا
نهرًا،
مجرًى…
لحنًا،
شعرا…
يا ويلَ الباعةِ،
يا ويلي،
يا ويلَ الأعداءْ !
يا وطنًا يلتحِفُ
سماواتي ألقًا وبهاء
قليلٌ من زادِكَ زادي…
كثيرٌ فيكَ رجائي…
والشِّعرُ أنينٌ وبكاءْ!
يا وطني هل أنتَ إلهْ؟
هل تدري
أنَّ بنيكَ الآنَ
يبيعون الدِّينَ
على الطُّرُقاتِ،
يبيحونَ حليبَ الأثداءْ!
إلهي مَنْ أرضعَ
وطني من ثدي الذلِّ؟
إلهي مَنْ أسقاهُ
حليبَ شقاءْ ؟؟
مَنْ أربَكَ خطوي
وسقاني من
كأسِ التُّعساءْ ؟؟!
الآنَ بودي
ان أطرحَ رُمحي
أرضًا أرضا…
أنْ أكسِرَ لَوْحي
إرَبًا إرَبا…
مِنْ فَرْطِ الإعْياءْ!
لكنِّي أعجزُ يا وطني
يا وطنَ العشقِ
الغارقِ في الأحشاءْ
هذي كلماتٌ خَجْلَى
أحفرُها ألقًا في
ذاكرةِ الثُّوَّارِ وأنقشُها
لفلولِ الدَّهْمَاءْ !
الليلةَ جئتُكَ وَحْدي
وقميصي يتبعُني
كظِلالِ البدوِ العَرجاءْ
لا أحملُ سيفًا قرشيًّا
لا أعرفُ وطنًا مسجيًّا
لا أدركُ كهفًا سريًّا
جئتكَ وحدي والله
جئتُكَ أحمِلُ
شوقَ الشُّرَفَاءْ !
في حضرةِ ملكوتِكَ
يَرتدُّ البصرُ بصيرا
يألفُ قلبي مِحرابَك
ينبثِقُ ضياءْ !
يتحسَّسُ قلبي
كلَّ الغزواتِ حسيرا
أتحسَّسُ جلبةَ ثوَّارِ
في المهدِ هديرا
يأتونَ من الغيبِ
و يسُدُّونَ الأرجاءْ !
من سنَّارَ و
سنجةَ
يأتون…
من عندِ السلطنةِ الزَّرقاءْ !
مِنْ قبةِ شيخِ عركي
بناحيةِ السُّنِّي،
أضناهُ الشوقُ الى اللهْ،
فأبكاه الشوقُ وأسرى للهْ!
من عندِ سلاطينِ الفورِ
سيأتون…
من كَرْمَةَ،
من “كنداكة كوش”
من الرَّجَّافِ
من الجبليْنِ سيأتون
سيأتون حبيبي
من كلِّ الأنحاءْ !
سيأتونَ خِفافًا وثِقالًا
بنَقْعِ الثُّوَّارِ
ونارِ الغرماءْ !
ثوارك يأتونَ من الغيبِ
بسيوفٍ أعياها الحزنُ
وأسكرَها رجمُ الأعداءْ !
يا وطني لا تَحزنْ
فالفجرُ أراه …
أراهُ يدقُّ
على الأبوابِ السَّمراءْ
لا تحزنْ
يا نبعَ الثُّوَّارِ ،
فالثورةُ حينَ
تفاجئُنا كالبرقِ الخاطفِ،
تأكلُهم كالنارِ الحمراءْ !
و تحصدُ أبناءَ الغولِ
وتَسحقُ أحفادَ العنقاءْ
الثورةُ آتيةٌ لا رَيْبَ
صدِّقني يا
وطنَ الشُّرفاءْ !
دمعَتَانِ على الوَطنْ ..
شعر: عبد الإله زمراوي
[email protected]
(1)
وجعي هنا…
وطني هناكَ
بدمعِه المسفوحِ
كحَّلَ مُهجتي
“شنفاً” وعَارْ!
وجَعي هُنا…
فلتَسفحي فَوقَ الجِراحِ
دموعَ عَسجدْ كي أرى…
عُصفورتين،
وأَيكَتين،
وجُلُنَّارْ!*
وجَعي هُناكَ
كَدَمعتينِ تَشَظَّتا
فوقَ الجبين وحَطّتا
مَا بينَ أنفاسي
وأَحْدَاقِ النَهَارْ!
وَجَعي هُنا وَطنٌ،
مَشيتُ على خُطاهُ،
رَسَمتُ خَطوي رائعاً:
“أُرجوحَتينِ وشمْعَتينِ”
على فَنّار!
شَمعٌ من الّلَّهبِ المُرفْرفِ
في جَبينِِ الليلِ،
نَاقوسٌ ونََارْ!
شَمعٌ من اللَّهفِ المُشرشَفِ
كإنبساطِ الريحِ
دَنْدَنةِ الكَنارْ!
(2)
هذه الصَحْراءُ مِنِّي
لم تَزلْ آثارُ أقدَامي
على الرَملِ إخْضِرارْ!
هذه الصَحراءُ مِنِّي
لم تَزَلْ أُمي،
وجَدي لم يَزَل يَروي
حِكاياتِ الصِغَارْ!
هذه الصَحراءُ مِنِّي
أرضَعَتني ثديَها الغَاضبَ
إعصَاراً ونَارْ!
هذه الصحراءُ مني
ارضعتني ثديَها الحالمَ
إكليلَ الفَخَارْ!
هذه الصَحراءُ مِنِّي
لمْ يَزَلْ قَصري عَلى
النيلِ مَزارْ!
(3)
وَجَعي هنا…
دُقِي طُبولَ المَوتِ..
صُبِي دمعتينِ
على التَتَارْ!
وَجَعي هنا…
دُقِي نحاسَ البُوقِ
كي يَحيَا النشيد
ونَشتَعِلْ
لَهباً ونَارْ!
وجعي هنا…
دَمعي ودَمعُكِ
دمعَتَانِ على المَدارْْ!
وجعي هنا…
وطني هناكَ
بدمعِه المسفوحِ
كحَّلَ مُهجتي
“شنفاً” وعَارْ
عبد الإله زمراوي
[email protected]
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
قصيدة للثورة السودانية !ا
قسمتُ إنِّي ثائرٌ في وجهِ مَنْ بَاعُوا الحُدودْ!ا
دمعَتَانِ على الوَطنْ ..
أقِمِ اللَّيْلَ على غارِ حِرَاءْ ! ... بقلم: عبد الإله زمراوي
دمعَتَانِ على الوَطنْ .. بقلم: عبد الإله زمراوي
أبلغ عن إشهار غير لائق