حتى الآن لم يصدر بيانٌ رسمي أو ما يسمى بالأمر الجمهوري لإعلان حكومة المؤتمر الوطني التي من الواضح أنها ولدت بعملية قيصرية شهدت كثيراً من العنت والصراع وفقدان الدم الضعيف أصلاً في شرايين الحزب الذي شاخ وتناثرت أسنانه! ما أعلنه نافع في مؤتمره الصحفي يؤكد خروج ديناصورات الإنقاذ الذين تملكوا الوزارات وتكلسوا في مفاصل البلاد..و سببوا وجع الوجه للعباد على مدى عمر سلطتهم المسروقة والسارقة ! الجاز.. خرج من براميل النفط بعد أن لحس حثالة الصدأ الذي ظل يسكنها بعد الإنفصال ..فلم تعد الوزاره توحشه كثيراً فتركها لمكاوي الذي ابعده من قبل قطار الصراع مع الصهر الملكي اسامة عبد الله وقد غادر هو الآخر توربينات السدود ونزل عن أعمدة كهربتها ..بعد أن تأكد أن لمبة حبوبة ونسيني باتت أجدى منها نفعاً ! والمتعافي سلم أراضي الزراعة بوراً بلقعا وفي احشائها بذوره الفاسدة التي نامت نوم العوافي الى الأبد ..والترع مليئة بكل آفات الدنيا ولكنها خالية من المياه ..ومن الذي خلفه ليلطم مع مزارعيها نادباً حظه الذي أوقعه في مهمة شبه مستحيلة بعدأن بات دوره أي ابراهيم محمود في الداخلية مقابل سطوة أمن النظام كحارس المرمى المعصوب العينين ! وربما تكون أصعب المهام هي إدارة صاج العواسة الذي تركه علي محمود لأخيه بالإسم بدر الدين محمود بارداً تحت رمادٍ خامد والى جانبة الجردل مكفياً ومفرغاً من العجين ..وترك له المعراكة وقد لفها السواد والتمزق ..فماذا يستطيع الشاب التكنوقراط رغم تخصصه كإقتصادي متميز أن يفعل والطاحونة لم تعد تصدر غير الجعجعة بدون طحين ! علي عثمان هو أذكى الخبثاء فقد خرج من بوابة واسعة جنبته المرور من نفاج الإصلاحيين بعد أن أحس أن المركب يتسع ثقبها من تحته..فترك لبكري ورطة حمل الجنازة العسكرية مع البشير يساعدهما حسبو الذي فشل في الشئؤن الإنسانية فجاء مترقياً ممثلاً لإنسان دارفور في كابينة القيادة التي دخل اليها ايضا نصير العمال الأول البروفيسور غندور مساعداً بعد أن تأففت أركان القصر من رائحة أبو العفين .. ولعل عود غندور الفارع وجسده المتخم سيمكنه من حمل العنقريب مع السفاح الذي يبدو أنه لن يستطع فراق عبد الرحيم ..وقد أصبح خازوقاً من العُشر الجلوس عليه مصيبة والقيام منه مصيبتان ..مثلما لن يستطع كرتي أن يترك الخارجية وفيها حرمه الست السفيرة ! ولم يتهنى الحاج آدم و يحتفظ بمنصبه لليوم الذي يرى فيه رؤوس اليهود تتساقط تحت أقدام المجاهدين ضرباً بالسواطير في غزوة القصر إذا ما سولت لهم نفوسهم المريضة دخوله نهاراً ! ذهب المقاولون الكبار الى الإستراحة خلف ظلال حوائط الحزب المشققة ليحكموا بجهاز التحكم من بعد.. وسيصبح الوزراء الذين جاءوا من الصف الثاني مجرد خفراء يقفون إنتباه في الشمس لتلقي التعليمات من شيوخ طريقة الفساد..بينما الدجال الكبير يجرد سبحة الفشل الطويلة مُسهداً في ليله المضطرب ويمني النفس بولاية جديدة تنجيه ولو مؤقتاً من رحلة اللا .. عودة .. لذا فلعله قد جذب عبد الرحيم من أزبليطة دبابيرة مستبقياً إياه بالقول .. الى أين..يا نظري .. لاتنسى إننا دافننو سوا..! تبديل العجلات ..لن يفيد الشاحنة ذات الماكينة المسيحة.. لاسيما إذا كان سائقها لا يتقن فن الميكانيكا ولا يحسن القيادة فهو لم يستخرج رخصة شرعية منذ أن سرقها .. والمساعدون والكماسرة حدث ولا حرج في نهب الإيراد على قلته.. وملكية المركبة مزورة أساسا ! ولابد من إحالتها الى مكب الخردة .. ! بينما الركاب الذين ناموا طويلاً ، إستيقظوا نسبياً على صوت الرترتة الذي أزعجهم كثيراً فهتفوا مطالبين باستعادة ثمن التذاكر في رحلة طالت وعادت بهم الى محطة القيام الأولى ! يفتح الله ياكيزان .. يلزمنا مركبة جديدة أوسع ماعوناً وقائداً شرعياً يجتاز إمتحان الشارع بجدارة.. ومساعدون كمسارية بمواصفات خاصة يتسمون بالأمانة..ويفهمون في عمل الصيانة .. و تظبيط حلة الملاح والعواسة أثناء الرحلة القادمة ! قال تمكين وزاري قال ! [email protected]