كثير في حكومة ولاية الخرطوم والولاية نفسها ما يدعو ويحرض علي الكتابة وكتب الكثيرون عن ما تسمي زورا وبهتانا بالعاصمة الحضارية وبينها وبين الحضارة مئات السنين الضوئية ولم اكن اتوقع او اشك لحظة في ذهابها في موجة التعديلات الاخيرة بواليها الي غير رجعة لكن لم تبقي فقط بل عادت تقريبا بنفس الوجوه القديمة الفاشلة علي راسها مامون حميدة وزير الصحة الذي سارت بسيرته الركبان عاد مامون حميدة المستثمر والتاجر في المجال الصحي تحديدا وزيرا للصحة للمرة الثانية في الوقت الذي شهدت فيه الصحة علي عهده تدهورا مريعا واهمالا فظيعا وصل مرحلة التلاعب بارواح البشر وليس ادل علي فشل وزير الصحة ما حدث في مستشفي الزيتونة الذي يملكه شخصيا وهنا تصبح المسئولية مزدوجة يتحملها الوزير وصاحب الزيتونة ولا يصدق اي شخص مهما بلغ من خيال ان يعود هذا المامون امينا علي صحة المواطنين وقد ظلت الحاجة الزينة عليها رحمة الله ترقد لمدة 45 يوما في عهده ومستشفاه اثر فشل عملية جراحية لزراعة كلية تسببت في خروج احشائها وامعائها خارج بطنها الي ان فاضت روحها الي بارئها ولا يمكن ان يعود هذا المامون امينا علي صحة المواطنين ومريضة تعرضت في عهده ومستشفاه ايضا الي خطأ طبي فادح حيث اجريت لها عملية في رجلها السليمة بدل الرجل المصابة ولا يمكن ان يعود هذا المامون امينا علي صحة المواطنين وفي عهده يحمل رجل مولودته التي تحتاج الي جهاز تنفس صناعي عاجلا يحملها يبحث عن جهاز تنفس في المستشفيات العامة التي لا يوجد بها وبين الخاصة التي ترفض استقبال الحالة الطارئة بحجة انها للمواليد في المستشفي وبين هذا وذاك اسلمت المولودة روحها بين يدي والدها . نعم هي اقدار الله ولكل اجل كتاب وتموت الناس في المستشفيات لاسباب عدة لكن التجاهل والتقصير في المتابعة والمساءلة القانونية والاخلاقية لكل مقصر ومتهاون تبقي هي الفيصل في نجاح المسئول والسيد وزير الصحة بكل الذي حدث يعتبر فاشل ومقصر في عمله ولم يقم بما يجب ان يقوم به كل مسئول ووجب في هذه الحالة ان لا يعود مجددا للوزارة ان لم يقدم الي مساءلة ومحاسبة بل ومحاكمة لكن اذا كان رب البيت بالدف ضارب فشيمة اهل البيت الرقص والطرب ولا عزاء لنا . [email protected]