جلستان قصيرتان تاريخيتان اطاحتا بشيخي الحركه الاسلاميه... هذه ليست اقصوصه دراميه اتسلي بها معكم بل مسلسل مستمر يحكي تهاوي وسقوط فكره ان يعود الاسلام سياسيا هذه المره رغما عن الظرف والتاريخ والحسابات المعقده .......... اما( الجلسه الاولي والتي اطاحت بالشيخ الترابي) فقد كان الراوي هو الشيخ السنوسي .. فقد اخبرني الرجل في ليله متأخره من ليالي السودان الحالمه في مدينه ابو حمد ابان طواف تاسيس المؤتمر الشعبي بولايه النيل عام 2003... قال الشيخ السنوسي .. دعانا علي عثمان الي جلسه مسائيه عند الساعه التاسعه في شتاء اواخر العام 96 واختار منزل الدكتور علي الحاج مكانا لللقاء ..حضرنا .. والحديث هنا للشيخ السنوسي .. وكان الشيخ الترابي وشخصي و الرئيس ونافع علي نافع وعبد الله حسن احمد وعوض الجاز ويس عمر الامام بالاضافه لعلي الحاج صاحب المنزل وعلي عثمان صاحب الدعوه كنا تسعه ... وفي الجلسه كانت فاجعه اول اعتراف رسمي لعلي عثمان بتبنيه وتدبيره لمحاوله اغتيال الريئس المصري حسني مبارك.. حيث عم سكون قاتل غرفه اللقاء وجاء الاعتراف علي خلفيه الورطه التي دخل فيها الشيخ علي عثمان وأدخل فيها الوطن في مأزق دولي نتهم فيه مسبقا بالارهاب والعنف ... المهم قال السنوسي ان الاجتماع كاد ان ينتهي وهو اصلا لم يكن قد بدا فعلا بعامل الصمت والتفكير .. حاول علي عثمان ان يستميل الاجتماع لمصلحه فعلته ولم يفلح .. وبات في حكم المؤكد ان جميع من في الجلسه حائر ما بين اقتراحين .. الأول قاله علي عثمان وهو يقضي بان يذهب الجميع في دفن آثار الجريمه (اي تصفيه كل من كشف امره من المنفذين من الضباط والعسكر والفنانين جسديا) وهذا ما رفضه الشيخ الترابي والذي اقترح الامر الثاني رايا يقضي بذهاب علي عثمان صاحب المحاوله وانه ليس كثيرا علي المشروع وانفض الجميع وبدأت المؤامره التي تعرفون........ ان المحامي علي عثمان هو ابن الحركه وولدها الحلال لا يمكن لاحد ان ينكر تاريخه ونشأته وصبره وقيادته للحركه في ظروف كلنا عاصرناها حيث قال في المفاصله مدافعا عن موقفه انه مكث 25 عام الي جوار شيخه في اشاره ذكيه اي انه آن الاوان لان يستلم زمام الامور طالما انه خبر وعرف وفهم الدرس ... ولكن وبنفس القدر فان المحامي الفاشل علي عثمان كما كان يسميه الاستاذ حسين خوجلي ابان المفاصله .. كان هشا ولينا امام طموحه وجموحه ورغباته الشخصيه في القياده وحب السيطره لذلك كان يلين مع الضغوط ان حمل عليه ويستجيب للنداء ايا كان ان هو اغري به يحب المؤامرات ويعد المغامرات ويجيد الدسائس وهو جالس في بيته بين اهله لا تشوكه شوكه كما وصفه شيخ حسن (اذا اراد ان يطعنك من الخلف فانه لا يفعل بل يرسل اليك من يقوم بالانابه عنه... اشاره لمذكره العشره) اخبرني الشيخ حسن الترابي في جلسه غداء مع اخرين وكنت سالته عن علاقته بعلي عثمان فقال انه لا يعرفه.. اي لا يعرف عنه شئ كما يعرف الاخوان الاخرين (اخوانهم واولادهم وعشيرتهم ) كنايه عن الغموض وقال لنا بالحرف الواحد انهم في الحركه ارادو ان يجعلوه ممثلا لجيل الشباب خاصه بعد ان ارسلت الحركه من كان في سنه الي الغرب واوروبا للتعلم والتكيف.وقال الشيخ انهم في الحركه بنو له بيتا واثثو له متاعا ومن علي صينيه الغداء رفع الشيخ ملعقه صغيره واشار اليها حتي هذه فان الحركه اشترتها له ولم تكلفه حتي مشقه الذهاب الي السوق.. اما الجلسه الثانيه و التي اطاحت بشيخ علي عثمان وهنا احجب ذكر اسم الراوي لاسباب منها عدم دقه التفاصيل والتعتيم الذي قصده الراوي والتي كانت في باكوره هذا العام .... اتصل الشيخ حسن الترابي بالاخ المهندس اسماعيل فرج الله القيادي في المؤتمر الشعبي والقيادي الاصلاحي في ياناير الماضي معزيا في وفاه والد الاخ اسماعيل رحمه الله .. وسال الشيخ الترابي الاخ اسماعيل سؤال المستحقق : هل تريدون منا ان نحدث تغييرا بسيطا في قياده الدوله وندخل بعض الاسماء (أو شيئا بهذا المعني ) هو لا يريد اجابه من الاخ اسماعيل لكنه وبطبعه العجيب فانه لا يميل الي الحفر العميق والدسائس بل يتجرأ دائما في التقديم لاي مشروع ... هل تذكرون الندوه الشهيره والتي نعي فيها الديموقراطيه السابقه وبشر فيها بالانقاذ قبل قيامها بأيام ... المهم بطل هذه الجلسه هو الدكتور /نافع علي نافع... وللذين يظنون في نافع السوء اقول ان نافع هو ابن الحركه الحلال مثله مثل الشيخ علي عثمان .. ونافع استطاع ان يكيف نفسه علي ان يظل جنديا في الحركه الاسلاميه مخلصا لها وعاملا في سبيلها .. تقلد مسؤليه جهاز الامن الوطني في ظروف معقده جدا من تاريخ الحركه والوطن ... ونافع صاحب حركه وديمومه واتصال متواصل بقواعد الحركه ...وهو الوحيد الذي استطاع ان يبرز السمات الكامله للحركه الاسلاميه(داخل المؤتمر الوطني بعد الانفتاح و60%) بعقليه التنظيم عندما حل الشيخ الترابي المكتب الخاص بالانقلاب .. نافع وحده من استطاع اب يكبح جماح واطماع المتسلقين والمنتفعين والطلاقاء الذين انكبو علي الدوله ومؤتمرها ... كان يبرز لهم ساعد الحركه المفتول فيتراجعو الي الصفوف الخلفيه .. ويريهم عين الحركه الحمراء فيتاكدو ان الكيزان ليسو لقمه هانئه لهم فيبتلعوها ... ما سمعت عن نافع انه سرق او اختلس او بدي عليه لعنه النعمه .. وما سمعت عنه انه بدت عليه الخيابه او المجون الذي ظهر علي كثير من ادعياء قيام الليل وصيام النهار نفاقا ...ان نافع وان اختلفت معه صان الحركه بحركه دائبه ... ولسان لازع قال عنه الشيخ الترابي (له لسان لازع ولكن قبله طيب) وكان قلبه ميالا الي حب الحركه ومنظومتها وان اخطاء السبيل والوسائل... في هذه الليله دعا نافع عددا من الحضور (وكما قلت لست دقيقا في ذلك ) لكن اشهر من حضر كان الرئيس وعلي عثمان بالضروره وشخصه وعوض الجاز وود ابراهيم .. لا اعلم المكان ولا الزمان.... تم طرح اتهامين للشيخ علي عثمان ... الاول ضلوعه في حركه ود ابراهيم التصحيحيه والتي ورد فيها اسمه (اي اسم علي عثمان) اما الاتهام الثاني فهو تبديد مبالغ قد تصل الي اكثر من 100 مليار دولار خلال سنوات ... اما الاتهام الاول فالجميع سمع في منتديات الاخوان ان الشيخ علي عثمان هو عراب محاوله ود ابراهيم التصحيحيه ... شخصيا سمعت من احد الضباط ان الشيخ علي عثمان هو من كان يخطط لود ابراهيم ... ومع تأكد الدكتور نافع من صحه اتهامه للشيخ علي فانه وطوال السنه الماضيه جند نفسه للتضييق والضغط علي الشيخ علي عثمان وسد منافذ التنفذ والتي اضطر الشيخ علي عثمان ان يهرب بما سمعناه اجازه الي اوروبا والتي التقي فيها بالدكتور علي الحاج لو تذكرون والذي (اي علي الحاج) استطاع ان يلطف له الاجواء بحوار ساخن الهب الصحف الي يومنا هذا وحتي من جراء هذا اللقاء ظننا ان علي الحاج سيعود نائبا للرئيس .. المهم ان الدكتور علي الحاج اعطي شاب الحركه المدلل شيخ علي عثمان فرصه التنفيس ومد اليه كتف الحنان ليبكي عليه وتسقط دموع ومخاط الندم علي جلباب عم علي الحاج( الحنين) ... اما التهمه الثانيه فكما قلت انها تتعلق بورطه نيفاشا وضياع البترول والدولار وتبديد اكثر من 100 مليار دولار في مشاريع النهضه والنفره والفشخره والفرفره الزراعيه ومشاريع الترضيه السياسيه وفك الاحتقانات ورشاوي السيد سمبويا والاتحاد الافريقي ... لكن الاخطر من ذلك ان الرئيس اراد ان يضع يده بالكامل علي الاموال المجنبه والتي تقدر في اقل الاحوال ب70مليار جنيه (بالقديم ) شهريا .. كان لعلي عثمان منافذ لاستدرارها بعيدا عن عين ويد الرئيس وينفقها علي النحو الذي يريد(اموال البترول والكهرباء والخارجيه واموال اخري مجنبه لا يعلمها الا الله العليم... نهايه المطاف فان الصراع بين الدكتور نافع والرئيس وكرتي من جهه وشيخ علي والجاز وقوش من جانب اخر ليس صراع تنظيمي بالمعني البسيط وليس صراع بقاء كراسي .. لان الرئيس اراد ان يغادر كرسي الرئاسه هذه المره(بصدق) بعد ان علم انه تورط من البدايه في خساسه الشيخ علي عثمان ومؤامراته .. اراد ان يعود من بعيد من الفشل والانهيار كما تعود الفرق الرياضيه المهزومه بنصف دسته الي اللعب والي التعادل ان امكن ذلك .. لذلك فان الفتره القادمه ستشهد دخوا اموال طائله الي خزينه الدوله كانت مجنبه تنفق علي هواء شيخ علي وهواه وستشهد الايام القليله القادمه نزول ملحوظ في سعر العمله الحره و ببساطه شديده لان هواه جمع المال الملياري المجنب لن يستطيعو ان يدفعو 10 جنيه مقابلالدولار الواحد ( لتاجر الدولار المليارديرالثري ) هل تريدون ان تعرفو لماذا خرج نافع من المنظومه وهو البطل : اولا لان البطل لا يموت في الفلم الهندي ثانيا وحتي (يرقد) بي شيخ علي فلا بد من ان يركه في الماء تعرفو الرك (للذين لا يعرفون الرك فهو ان تغطس بالفريسه ومعها الي اعماق الماء كما يفعل التمساح .... اقصد نافع [email protected]