كلنا أولاد أنبياء .... وهم رجال ونحن رجال...لهم زمانهم ولنا زماننا... الفتوي تتقيد بالعصر والمصر... .. مثل هذه العبارات يتفوه بها غالبا علماء التجديد والذين يجابهون مخاطر وعقبات كثيرة في طريقهم لأنهم يعملون عقولهم بالتفكير والترجيح والتغليب ليخرجوا بأحكام مستنبطة من روح الدين طلبا للتيسير والتقدم والمعاصرة . ولكن هنالك علماء أخرون كفروا هؤلا حقدا عليهم لأنهم غرقوا في النصوص وتاهوا بين الحلال والحرام وعٍدة الطلاق وهل يقع علي الحامل أو النفساء وهم غالبا ما يفتون بما أفتئ به من سبقهم من علماء الامة دون فهم للمقذي الذي جعله يفتئ بما أفتئ به. ونحن نقول لهم معرفتنا بالقران والسنة والتاريخ والسير والأخبار مثل معرفتكم بل أكثر والقران نزل بلغة العرف وفيها المجاز والمرسل والخبر والكنايات والإستعارات غير أنه يحتوي علي أحكام تحتاج لإستنباط وتأويل ولستم أنتم بأعرف منا بذلك. لذلك إحتفظوا بفتواكم لأنفسكم لان الرسول صلي الله عليه وسلم قال: الإثم ما حاك في النفس وكرهت أن يطلع عليه الناس وليس في إحتفالاتنا الجماعية برأس السنة الجديدة أو أعياد الإستقلال من إثم ونحن نستفتئ عقولنا وقلوبنا ونطمئن أن لا إثم علينا . وسؤالي لكم أيها العلماء الكانزون للثروات من مال الشعب بهبات وعطايا من الحاكم أو من الخيرين سؤالي لكم: أين كنتم عندما كانت أجهزة النظام تقتل الثوار في الشوارع؟ ألم يحدثنا المصطفي صلي الله عليه وسلم عن حرمة الدماء والاموال والأعراض ؟ أم أنكم تتحدثوا بما يطيب ويحلوا لظام الظلمة ؟ لا نريد منكم شيئا كفوا ألسنتكم عنا وإهتموا بأمر أنفسكم وعلاقتكم بربكم أيها الأثرياء من أموالنا الفقراء علما وثقافة وتقوى. أحمد بطران عبد القادر [email protected]