كامل ادريس يلتقي نائب الأمين العام للأمم المتحدة بنيويورك    شاهد بالفيديو.. شباب سودانيون ينقلون معهم عاداتهم في الأعراس إلى مصر.. عريس سوداني يقوم بجلد أصدقائه على أنغام أغنيات فنانة الحفل ميادة قمر الدين    محرز يسجل أسرع هدف في كأس أفريقيا    شاهد بالفيديو.. جنود بالدعم السريع قاموا بقتل زوجة قائد ميداني يتبع لهم و"شفشفوا" أثاث منزله الذي قام بسرقته قبل أن يهلك    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    شاهد بالفيديو.. الطالب صاحب المقطع الضجة يقدم اعتذاره للشعب السوداني: (ما قمت به يحدث في الكثير من المدارس.. تجمعني علاقة صداقة بأستاذي ولم أقصد إهانته وإدارة المدرسة اتخذت القرار الصحيح بفصلي)    السودان يردّ على جامعة الدول العربية    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    البرهان يزور تركيا بدعوة من أردوغان    المريخ يحقق الرمونتادا أمام موسانزي ويتقدم في الترتيب    سر عن حياته كشفه لامين يامال.. لماذا يستيقظ ليلاً؟    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    تقارير: الميليشيا تحشد مقاتلين في تخوم بلدتين    جنوب إفريقيا ومصر يحققان الفوز    مجلس التسيير يجتمع أمس ويصدر عددا من القرارات    شاهد بالصورة.. الناشط محمد "تروس" يعود لإثارة الجدل ويستعرض "لباسه" الذي ظهر به في الحفل الضجة    شاهد بالصورة والفيديو.. المذيعة تسابيح خاطر تستعرض جمالها بالفستان الأحمر والجمهور يتغزل ويسخر: (أجمل جنجويدية)    سيدة الأعمال رانيا الخضر تجبر بخاطر المعلم الذي تعرض للإهانة من طالبه وتقدم له "عُمرة" هدية شاملة التكاليف (امتناناً لدورك المشهود واعتذارا نيابة عنا جميعا)    شاهد بالصورة والفيديو.. المذيعة تسابيح خاطر تستعرض جمالها بالفستان الأحمر والجمهور يتغزل ويسخر: (أجمل جنجويدية)    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    إسحق أحمد فضل الله يكتب: كسلا 2    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    في افتتاح منافسات كأس الأمم الإفريقية.. المغرب يدشّن مشواره بهدفي جزر القمر    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    مكافحة التهريب بكسلا تضبط 13 ألف حبة مخدرات وذخيرة وسلاح كلاشنكوف    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    ريال مدريد يزيد الضغط على برشلونة.. ومبابي يعادل رقم رونالدو    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    انخفاض أسعار السلع الغذائية بسوق أبو حمامة للبيع المخفض    تونس.. سعيد يصدر عفوا رئاسيا عن 2014 سجينا    ضبط أخطر تجار الحشيش وبحوزته كمية كبيرة من البنقو    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    حريق سوق شهير يسفر عن خسائر كبيرة للتجار السودانيين    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    محافظ بنك السودان المركزي تزور ولاية الجزيرة وتؤكد دعم البنك لجهود التعافي الاقتصادي    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رسالة من رئيس الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان
نشر في سودانيل يوم 22 - 01 - 2012


بسم الله الرحمن الرحيم
لا خير في العلماء إن لم يذبوا عن دين الله، ويدفعوا عن شرعة خير خلق الله،
"إذا سكت العَالِم تقية والجاهل لجهله فمن للحق؟!"
الإمام أحمد
الحمد لله ذي العزة والكبرياء، وصلى الله على محمد خاتم الرسل والأنبياء، ولعائن الله المتتاليات المصحوبات بغضبه لمن شاق وحاد الله ورسوله إلى يوم اللقاء.
أما بعد...
لقد تعجبت من تلك الحملة المسعورة المأجورة، والغضبة الشيطانية، التي تولى كِبْرَها فئة من الوراقين والإعلاميين غير المشكورة ولا المأجورة، بل مذمومة آثمة مدحورة، وهي النيل من الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان وفقها الله والطعن والتشكيك في نواياها، فقط لأنها قامت بواجبها المناط بها شرعاً، وهو الذب والدفع عن دين الله، عندما انتهكت حرماته، وحاول بعض الأقزام نقض أُصوله وعراه ومسلماته، ذابين ومدافعين بالباطل ومتباكين على صادق المهدي والترابي، تباً لهم ولأمثالهم ولعنوا لعنة تصحبهم إلى قبورهم، ولا تفارقهم حتى تحشرهم في لظى "إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ"( ). قبل اجتماع الحسرين وشخوص العينين.
يظن هؤلاء الموهومون المغرورون الأغمار، أن ذلك الهراء يثنينا عن القيام بواجبنا، والذب عن رأس مالنا، وهو ديننا.
الدين رأس المال فاستمسك به فضياعه من أعظم الخسران
بل هو والله دافع لنا ومشجع، فلا خير فينا ولا في بقائنا في هذه الدار الفانية إن نحن تخاذلنا عن ذلك.
ألا يعلم هؤلاء الوراقون أن مدحهم شين، وذمهم زين، ودفاعهم خذلان، وهجومهم علامة نصر وأمان؟
رحم الله الإمام المفخم، والرئيس المعظم، والولي الملهم، أحمد بن حنبل حين قال وهو بالحبس، ومهدد بالضرب والقتل: (إذا سكت الجاهل لجهله، وأمسك العالم تقية، فمتى تقوم لله حجة؟)( ). وفي رواية: (فمن للحق؟!).
إي وربي فمن للحق؟ سيما وأن كثيراً من ولاة الأمر من الحكام أضحى لا يهمهم أمر الدين ولا الذب والدفع عنه، بل همهم الأول والأخير والظاهر والباطن، هو حماية ملكهم وتثبيت كراسيهم، وليتهم اكتفوا بذلك ولم يحاربوه ويعادوا حماته وأولياءه، وليتهم قالوا حين عجزوا عن ذلك كما قال عبدالمطلب لأبرهة عندما دافع عن إبله كما يدافع هؤلاء عن سلطانهم: إن للبيت رباً يحميه!!
بعد هذه المقدمة ندلف إلى المقصود فنقول في رؤوس مواضيع موجزة:
أولاً: قوام هذا الدين المدافعة، والمقاومة والذب عنه، وهي مسؤولية الجميع كل حسب طاقته.
ورحم الله امرءاً عمل لإقامة هذا الدين وحمايته وتثبيته ولو بشطر كلمة عملاً بقوله تعالى: "وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ"( ).
ورحم الله أبا بكر عندما لم يوافقه أحد في أول الأمر على قتال المرتدين اختزل حماية الدين والدفاع عنه في شخصه قائلاً: (أينتقص هذا الدين وأنا حي؟).
كل منا على ثغرة من ثغور الإسلام، الحاكم، والعالم، والعامي، وليحذر الجميع أن يؤتى الإسلام من قبلهم.
لنستصحب كلنا ما قاله الصحابي الجليل سالم مولى أبي حذيفة وكان ضعيف البنية وكان حامل أحد الألوية في حرب المسلمين لمسيلمة الكذاب. فقال وقد قيل له: نخشى أن نؤتى من قبلك : بئس حامل القرآن أنا إن أوتيتم من قبلي! أو كما قال. وحفر حفرة وثبت فيها إلى أن استشهد فيها رضي الله عنه.
فإياك إياك أن ترضى أخي المسلم بالدنية في دينك، بله ولا بالقليل، بل عليك أن تبذل قصارى جهدك لأن الإسلام اليوم يعيش غربة، فطوبى للغرباء، وفي ردة ونكوص ولا أبو بكر لها.
فإنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ثانياً: ما واجب العلماء الربانيين، الفقهاء، الحكماء، نحو هذا الدين؟
العلماء واجباتهم كثيرة، ومهامهم وفيرة عسيرة كيف لا، وهم ورثة الأنبياء؟ والموقعون عن رب الأرض والسماء؟ والواسطة بين الخالق وعبيده الضعفاء.
لقد لخص الإمام أحمد رحمه الله وظيفة العلماء الرئيسة في خطبته المشهورة في كتابه: (الرد على الزنادقة والجهمية): (الحمدلله الذي جعل في كل زمان فترة( ) من الرسل بقايا من أهل العلم، يدعون من ضل إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، يحيون بكتاب الله تعالى الموتى، ويبصِّرون بنور الله أهل العمى، فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه، وكم من ضالِ تاه قد هدوه، فما أحسن أثرهم على الناس، وما أقبح أثر الناس عليهم( )! ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، الذين عقدوا ألوية البدعة، وأطلقوا عنان الفتنة، فهم مختلفون في الكتاب، مخالفون للكتاب. مجمعون على مفارقة الكتاب، يقولون على الله وفي الله وفي كتاب الله بغير علم، يتكلمون بالمتشابه من الكلام، ويخدعون جهال الناس بما يشبهون عليهم، فنعوذ بالله من فتنة المضلين)( ).
هذه الكلمات المضيئة، والخطبة الموجزة الضافية الوافية ينبغي أن تكتب بماء الذهب، وأن يعقلها العلماء ويعملون بها فقد خرجت من قلب صادق، ونصيحة من إمام فاضل، وقف في فتنة خلق القرآن مواقف الأنبياء، وشهد له بذلك القاصي والداني من المتقين العقلاء.
فماذا فعلت الرابطة سوى أنها نفت عن كتاب الله وسنة رسوله تحريف الغالبين، وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين؟؟ فجزى الله مشايخها خيراً، وبارك فيهم، وكثر من أمثالهم، وجعل الويل والثبور على من عاداهم.
ثالثاً: لماذا تصدت الرابطة الشرعية للترابي والصادق المهدي؟
والجواب واضح لكل ذي عينين، أما أصحاب الفطر المطموسة، والبصائر المعكوسة، فالله حسيبهم وكافينا إياهم.
السبب أنهما أنكرا ما هو معلوم من دين الله ضرورة، بنفي ما أثبته الله ورسوله وإثبات ما نفياه، وإليك طائفة من الطوام العظام والضلال البين، وما حكمنا عليهما إلا بما سطره بنانهما ونطقت به ألسنتهما.
كنا في أول الأمر نطالب بالمراجع التي وردت فيها هذه الضلالات والانحرافات، لكن والحمدلله كفينا ذلك لنشر ذلك في الفضائيات والإذاعات وبما سودا به الصحف والكتب والمجلات.
فقد نجسا الجو بنشر ذلك على الهواء مباشرة ولوثاه ودنساه، وأذيا بذلك أسماع الملائكة المقربين وعباد الله الصالحين، فعليهما من الله ما يستحقانه، وعلى وسائل الإعلام التي تنشر هذا الضلال، وتروج له، وتفتح لهما المجال، وتسوق لما يقولانه الجزاء الأوفى يوم يبعث من في القبور ويحصل مافي الصدور، وهو آت وكل آت قريب، وما تقوم به هذه الوسائل وتظنه هيناً هو عند الله خطير عظيم وإثم مبين، والله الموعد.
نماذج ما أنكراه مما هو معلوم من الدين ضرورة ومعلوم عند سائر المسلمين جزاء من يفعل ذلك.
(أ) الترابي:
1. إنكاره للقيامة الجامعة. بحجة: أين الأرض التي تسع كل الخلق؟
2. زعمه أن إبراهيم عليه السلام كان مشركاً قبل البعثة. رداً لقوله تعالى: "وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ"( ).
3. إنكاره نزول عيسى عليه السلام، وقد نطق بنزوله القرآن الكريم، وشهدت بذلك سنة سيد المرسلين، وأجمع عليه أهل الإسلام.
4. زعمه أن حواء أول الخلق وليس آدم عليهما السلام.
5. إنكاره للحور العين، رداً لقوله عز وجل: " حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ * فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ"( ). وقوله: "إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء"( ). مع أنه قبل ذلك زَوَّجَ منهن لعدد ممن استشهد في الجنوب تقبلهم الله في بدعته المنكرة: عرس الشهيد.
6. إنكاره حد الردة.
7. إنكاره حد رجم الزاني المحصن.
8. سعيه الحثيث لخلط الأديان في المؤتمرات العديدة التي عقدت ودنست بها الخرطوم مؤتمرات توحيد الأديان، والحزب الإبراهيمي رداً لقوله عز وجل: "إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللهِ الإِسْلاَمُ"( ).
9. إنكاره عصمة الأنبياء إلا من الناس.
10. إنكاره عدالة الصحابة.
11. زعمه أن الاشتغال بالغناء والموسيقى وامتهان ذلك سبب من أسباب دخول الجنة.
12. قوله عن حديث الذباب الذي ورد في أصح كتاب بعد كتاب الله صحيح البخاري : (لا آخذ فيه بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا أسأل عنه عالم الدين، وآخذ فيه بقول الطبيب الكافر).
والغريب أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم ينف نقل الذباب للقاذورات و"للميكروبات" ولكنه أرشدنا إلى وسيلة التخلص من ذلك، والأمر بغمسه إذا وقع في الإناء أمر إرشاد، فمن لم تطب نفسه ولم يغمسه ويشرب فلا حرج عليه البتة، ومن فعل ذلك موقناً بصدق رسوله لن يصيبه من ذلك مكروه أبداً.
13. رده لحديث: "النساء ناقصات عقل ودين".
14. أجاز للمسلمة أن تتزوج الكافر.
هذا قليل من كثير، وغيض من فيض، مما سمعناه وقرأناه، وما خفي أعظم.
(ب) صادق المهدي( ):
1. اعتراضه على تفضيل رب العالمين للذكر على الأنثى في الميراث رداً لقوله تعالى: "لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ"( ).
2. زعمه أن المرأة غير مطالبة "بما يسمى حجاب" لأن هذه العبارة تشير للستار الذي يقوم بين المؤمنين وأمهات المؤمنين، وقال إن "المطلوب منها الزي المحتشم على أن لا تغطي وجهها وكفيها بحسب حديث الرسول، صلى الله عليه وسلم". وزاد أن "الحشمة تكون للنساء والرجال".فدعواه أن "الحجاب " خاص بأزواج النبي صلى الله عليه وسلم من أبطل الباطل لأن الله يقول في نفس السورة : (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا * لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا * مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا (( فأمهات المؤمنين رضوان الله تعالى عليهن كن يلبسنه فهل هن مجرمات فعن صفية بنت شيبة أن عائشة رضي الله عنها كانت تقول (يرحم الله نساء المهاجرات الأول لما أنزل الله ((وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ )) شققن أكثف مروطهن (نوع من الثياب) فاختمرن بها ". رواه البخاري وأبو داود واللفظ له وتغطية الوجه واليدين مذهب لجماهير من أهل العلم فهو على أقل الأقوال أفضل من الكشف والصادق المهدي يسفه أقوال العلماء ويردها.
عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - قَالَتْ: «أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ نُخْرِجَهُنَّ فِي الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى: الْعَوَاتِقَ وَالْحُيَّضَ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ، فَأَمَّا الْحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الصَّلَاةَ، وَفِي لَفْظٍ: الْمُصَلَّى، وَيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ، قُلْت: يَا رَسُولَ اللَّهِ إحْدَانَا لَا يَكُونُ لَهَا جِلْبَابٌ، قَالَ: لِتُلْبِسْهَا أُخْتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا» رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ، ولا فرق البتة بين "الجلابيب" و"الحجاب" عند العلماء ،لأن المقصود أن تستر المرأة زينتها عن الرجال الأجانب ،ورحم الله العلم الهمام شيخ الإسلام ابن تيمية إذ يقول: " فَآيَةُ الْجَلَابِيبِ فِي الْأَرْدِيَةِ عِنْدَ الْبُرُوزِ مِنْ الْمَسَاكِنِ وَآيَةُ الْحِجَابِ عِنْدَ الْمُخَاطَبَةِ فِي الْمَسَاكِنِ" .
3. رده لعدد من الأحاديث من جملتها: "النساء ناقصات عقل ودين"وهو حديث في الصحيحين وغيرهما من كتب السنة وإذا صحّ الحديث فلا داعي للخجل منه، لأنه من صميم الإسلام، ويجب التسليم به، والتصديق الكامل بما فيه، ومحاولة فهمه فهمًا صحيحًا، ولا يكن في صدورنا أي حرج من هذا، وإلا دخلْنا تحت طائلة لا قِبَل لنا بها، فالتسليم والتصديق أولاً، ومحاولة الفهم ثانيًا ،هذا وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه مقالته ،فقد سألنه الصحابيات : قلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال: ((أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل؟!)) قلن: بلى، قال: ((فذلك من نقصان عقلها. أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟!)) قلن: بلى، قال: ((فذلك من نقصان دينها)) ناقصات دين أي أنها تعفى من أشياء لا يعفى منها الرجل أبداً . فالرجل لايعفى من الصلاة ، وهي تعفى منها في فترات شهرية ، والرجل لا يعفى من الصيام بينما هي تعفى كذلك عدة أيام في الشهر ، والرجل لا يعفى من الجهاد والجماعة وصلاة الجمعة ، وبذلك فإن مطلوبات المرأة الدينية أقل من المطلوب من الرجل، وهذا تقدير من الله سبحانه وتعالى لمهمتها وطبيعتها . وليس لنقص فيها ،ولا يلزم من هذا أن يكون نقص عقلها في كل شيء ونقص دينها في كل شيء، وإنما بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن نقص دينها من جهة ما يحصل لها من ترك الصلاة والصوم في حال الحيض والنفاس، ولا يلزم من هذا أن تكون أيضًا دون الرجل في كل شيء وأن الرجل أفضل منها في كل شيء، وقد تكثر منها الأعمال الصالحة فتربو على كثير من الرجال في عملها الصالح وفي تقواها لله عز وجل وفي منزلتها في الآخرة،أما أن شهادة المرأة على النصف من شهادة الرجل فقد جاء معللا في النص القرآني بقوله تعالى: {أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكّرَ إِحْدَاهُمَا 0لأخْرَىٰ} [البقرة:282]، والضلال هنا ينشأ من أسباب كثيرة، فقد ينشأ من قلة خبرة المرأة بموضوع التعاقد، مما يجعلها لا تستوعب كل دقائقه وملابساته، ومن ثم لا يكون من الوضوح في عقلها بحيث تؤدي عنه شهادة دقيقة عند الاقتضاء، فتذكرها الأخرى بالتعاون معًا على تذكر ملابسات الموضوع كلّه. وقد ينشأ من طبيعة المرأة الانفعالية، فإن وظيفة الأمومة العضوية تستدعي مقابلاً نفسيًا في المرأة حتمًا، يستدعي أن تكون المرأة شديدة الاستجابة الوجدانية الانفعالية لتلبية مطالب طفلها بسرعة وحيوية لا ترجع فيهما إلى التفكير البطيء، وذلك من فضل الله على المرأة وعلى الطفولة، وهذه الطبيعة لا تتجزأ، فالمرأة شخصية موحدة هذه طابعها حين تكون امرأة سوية، بينما الشهادة على التعاقد في مثل هذه المعاملات في حاجة إلى تجرد كبير من الانفعال فهو نقص خاص في العقل والدين كما بينه النبي صلى الله عليه وسلم، فلا ينبغي للمؤمن أن يرميها بالنقص في كل شيء وضعف الدين في كل شيء، وإنما هو ضعف خاص بدينها، وضعف في عقلها فيما يتعلق بضبط الشهادة ونحو ذلك، فينبغي إيضاحها وحمل كلام النبي صلى الله عليه وسلم على خير المحامل وأحسنها، والله تعالى أعلم.
4. أجاز للمرأة أن تصلي إلى جنب الرجال، وما أفصح عن العلة، ربما لكي يزدادوا خشوعاً في صلاتهم؟!
5. إجازته للفوائد الربوية، فليبشر بحرب من الله ورسوله لمن أباح ذلك: "فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ"( ).
6. وصفه لشريعة رب الأرباب بأنها شريعة القطع والبتر، وزعمه أن القوانين التي عمل بها في عهد الرئيس السابق جعفر محمد نميري رحمه الله لا تساوي المداد الذي كتبت به.
والحق أنها كانت موافقة لمذهب جمهور أهل العلم، وتُجنب فيها أي قول شاذ حسبما علمنا.
7. إن الصادق المهدي يعاني من تناقض كبير بين ما جاء به من أوليائه الإنجليز من أفكار التحرر والدعوة إلى تَفَسُّخ المرأة من حجابها، وبين ما كان عليه أنصار المهدي من محافظة، ولذلك يرمي جده المهدي بالتشدد فيقول: (لقد كانت الأحكام الخاصة بالمرأة والتي أصدرها الإمام المهدي متشددة جداً وذلك لأن ظروف المجتمع السوداني في مطلع القرن الرابع عشر الهجري كانت كثيرة الانحلال والتفسخ) ( ). ويقول في نفس الكتاب بعدها بصفحات: (ربما سأل سائل عن تشدد الأحكام الفقهية التي أصدرها الإمام المهدي بشأن المرأة فلماذا كانت صارمة لهذه الدرجة من الصرامة؟ وكيف نتجاوزها نحن الآن؟ لقد واجه الإمام المهدي ظروف تفسخ وانحلال في المجتمع مما أوجب التشدد في الأحكام الفقهية).
وهل هذا التفسخ والانحلال الذي تشدد بسببه جدك في القرن الرابع عشر الهجري، لا يوجد اليوم؟ أم أنه زاد أضعافاً مضاعفة مع فضائيات التهتك وانترنت الإباحية والفجور؟ ولكنه الهوى يعمي ويصم.
نكتفي منه بهذا القدر من الغثاء، وقد تركت الكثير مما سمعناه منه.
ثبت بذلك أن الذي دفعنا للرد عليهما هذه الأقوال المنكرة المخالفة لما هو معلوم من الدين ضرورة، ولو كفوا شرهم عن ديننا لما تعرضنا إليهما في السياسة العصرية التي فشلا فيها فشلاً ذريعاً، وكانت بضاعتهما فيها بضاعة مزجاة بائرة، لأن العبرة بالخواتيم لأنها ليست سياسة شرعية وإنما هي باطل دل على باطل، ولا كذلك عن نبذ قومهم لهما وتبرء الكثير منهم، وانشطارهم عنهم، وكل هذه الإخفاقات إنما هي ثمرة لمحاداتهما ومشاقاتهما لله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
رابعاً: نحن والله أنصح للترابي وصادق المهدي من أبنائهما وأتباعهما
وذلك لإسداء النصيحة لهما، فالنصيحة هدية قيمة بأي أسلوب جاءت، ولا يحل الاستنكاف عن قبولها ولهذا قال الخليفة الراشد الملهم عمر: رحم الله امرءًا أهدى إليَّ عيوبي.
ولهذا قال ابن أبي ذئب لأبي جعفر المنصور رحمهما الله عندما نصحه وأغلظ عليه في النصيحة عندما سأله عن رأيه فيه. قائلاً: (ورب البنية( ) إنك لجائر) فلما هم أحد المتزلفة أن ينال منه نهاه ابو جعفر قائلاً: كف يا ابن اللخناء. عندها قال له ابن أبي ذئب: (والله إني أنصح لك من ابنيك) أو كما قال.
خامساً: رد العلماء على ما هو أهون مما جاء به الترابي والصادق
كان علماء السلف لا تأخذهم في الله لومة لائم، ولا يداهنون ويجاملون، فكانوا ينصحون لولاة الأمر من الحكام والعلماء، وإليك اخي الكريم طرفاً من ذلك:
1. لعن الحسن وأبي حنيفة رحمهما الله لعمرو بن عبيد المعتزلي مع شهادتهما له بالزهد فقد قال كل منهما: لعنه الله ما أزهده.
2. طرد الإمام الشافعي لحفص الفرد المعتزلي تلميذ عمرو بن عبيد وقد جاءه عائداً له في مرضه قائلاً له: لا حياك الله ولا بياك، وإياك أن تأتيني مرة أخرى، وكان يلقبه بحفص المنفرد، لمخالفته لعقيدة أهل السنة.
3. هجر الإمام أحمد ليحيى بن معين وكل من لم يصرح بأن القرآن كلام الله غير مخلوق في الفتنة التي أحدثها المعتزلة وأزاغوا بها بعض خلفاء بني العباس إلى حين.
4. نصح العمري الزاهد لمالك ولابن أبي ذئب: أن يعتزلا الناس ويتفرغا للعبادة وكانت نصيحته قاسية ومع ذلك رد عليه مالك كما قال الذهبي رداً جميلاً.
5. بل عندما قيل لابن أبي ذئب إن مالكاً رحمه الله لم يأخذ بحديث: "البيعان بالخيار ما لم يتفرقا وكانا جميعاً" وقد تأوله تأويلاً مرجوحاً، بأن المراد بالتفرق التفرق بالكلام قال ابن أبي ذئب: يستتاب مالك فإن لم يتب تضرب عنقه. ومالك حاشاه أن يرد حديثاً صحيحاً صريحاً وإنما أوله هو وأبو حنيفة رحمه الله تأويلاً مرجوحاً.
سادساً: اعلموا ايها المتطاولون على العلماء، وأعني منهم المسلمين، أما الشيوعيون والمنافقون والكافرون فمصيبتهم أعظم وعاقبتهم أوخم: أن العلماء هم الأولياء كما قال الإمامان الكبيران أبو حنيفة والشافعي: (إن لم يكن العلماء هم أولياء الله فليس لله ولي). وقد أعلن الله حربه على من عادى لله ولياً كما في الحديث القدسي الصحيح: "من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب"( ) ومن حاربه الله قصمه.
فمن كان مستعداً لحرب الله فليستمر في غيه، ومن لا فعليه بالتوبة والإنابة وطلب المسامحة قبل بلوغ الروح الحلقوم ويحال بينهم وبين ما يشتهون.
ورحم الله الحافظ ابن عساكر حين قال ناصحاً إخوانه المسلمين ومحذرهم من مغبة الولوغ في أعراض العلماء يغير حق: (اعلم يا أخي وفقني الله وإياك لمرضاته وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته، أن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك استار منتقصيهم معلومة، وأن من أطلق لسانه في العلماء بالثلب ابتلاه الله قبل موته بموت القلب "فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ"( ))( ).
سابعاً: وهي رسالة لمن لا يزالون موالين لهذين الرجلين
أو لغيرهما من أصحاب الأقوال المنكرة والعقائد المخالفة لما جاء به الحبيب المصطفى، أن يراجعوا أنفسهم، وأن يعلموا أنه لا يحل للمسلم الذي يؤمن بالله واليوم الآخر أن يوالي شخصاً مهما كان إذا صدرت منه واحدة فقط من هذه المنكرات ورحم الله ابن عمر حيث كان له صديق بالشام فعندما علم أن صديقه تكلم في القدر قال له: إياك ان تكتب إلي أو تصلني.
وكذلك هجرابن عمر ابنه بلالاً وسبه سباً لم يسبه أحداً من قبل وذلك عندما روى ابن أم عمر الحديث: "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله". فقال: أما أنا فأمنع قال ذلك من باب الغيرة ولم يرد بذلك رد السنة كلا، وموقفه هذا قريب من موقف سعد بن عبادة عندما قال في حال إذا وجد أحدٌ رجلاً مع زوجه يمهله حتى يأتى بأربعة شهداء وهذا قبل نزول قوله تعالى: "وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاء إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ"( ): لا والذي بعثك بالحق، لأضربنه بهذا السيف غير مصفح. قال صلى الله عليه وسلم: "أتعجبون من غَيْرَة سعد! فانا أغير منه، والله أغير مني، ومن غيرته حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن" الحديث.. أو كما قال.
ثامناً: الاحتساب على الحكام والمحكومين واجب شرعي
إن الرابطة الشرعية كما احتسبت على امثال الترابي وصادق المهدي. فإنها قامت بالاحتساب على حكومة الإنقاذ، وذلك منذ أن أنشئت الرابطة. وذلك في أحداث ومواقف كثيرة، وليرجع في هذا إلى بياناتها الموقعة، مثل: بيان إتفاقية نيفاشا، والموقف من الدستور، وغيرها على موقع الرابطة على شبكة المعلومات "الانترنت". rabetasud.org
أيها الأحباب:
إذا قالت حِزَام فصدقوها فإن القول ما قالت حِزَام
لقد صدقنا أناسٌ كانوا قد كذبونا من قبل، واتهمونا، وهجرونا، ومنهم من خشي عليَّ سوء الخاتمة لأنني رددت بعض منكرات الترابي ثم رجعوا فصدقونا، وقرروا كل ما قلنا، فالعاقل من اتعظ بغيره. "والجاهل من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني" الحديث. فمن تبرأ فقد نجا ومن أبى فلا يلومن إلا نفسه ولن يضر الله شيئاً وليتق: "وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا"( ).
اللهم هل بلغت؟ اللهم فاشهد..
اللهم ردنا إليك وجميع أمة محمد رداً جميلاً، وانفعنا بالذكرى ويسرنا لليسرى، والحمدلله رب العالمين والعافية للمتقين ولا عدوان إلا على الكفرة والملحدين والمتمردين على شرع رب العالمين.
اللهم جنب بلادنا الفتن ما ظهر منها وما بطن وارفع عنا وعن سائر بلاد المسلمين الغلا والوبا والربا والزنا والزلازل والمحن. إنك ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم على الرحمة المهداة والنعمة المسداة والسراج المنير وعلى آله وصحبه وسائر المسلمين.
وكتبه
الأمين الحاج محمد أحمد
رئيس الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان
ورئيس رابطة علماء المسلمين
لسبع وعشرين ليلة خلت من صفر الخير 1433ه


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.