ان الوضع قد بلغ حدا لايمكن السكوت عليه وان ابواق السلطة ومرتزقة الاعلام قد وجدوا مناخا ملائما لاشباع رغباتهم وتحقيق امانيهم في ظل هذا العهد المظلم بكل ماتحمل هذه الكلمة من معاني .ان الشعب السوداني الصابر على قضائه قد ترك لكم السياسة والمال فامرحوا ما شئتم واحكموا بالطريقة التي ترونها مناسبة لادارة هذه البلاد المنكوبة وامتلكوا العمارات السوامق والعربات الفارهة وتزوجوا مثنى وثلاث ورباع وافعلوا ماشئتم في هذه الاقطاعية التي ورثتموها عن ابائكم واجدادكم ولكن اياكم والمساس باخلاق هذا الشعب المكلوم واياكم وتسخير الاقلام الماجورة والرخيصة لممارسة سياسة الاستفزاز التي بدات من القيادة العليا مرورا بوزراء ووولاء واخرون بلا تمييز حتى وصلت الي بعض المرتزقة في الاعلام . ان الدولة تسارع الي مقاضاة الشرفاء من الصحفيين لانهم لايكتبون ماتريده حكومة المؤتمر الوطني وتغض الطرف عن اخرين يسيئون الي اخلاق الشعب السوداني ويلحقون به ممارسات قد لا يخلو منها اي مجتمع ولو كان محافظا ولكنها تنسب الينا كشعب على انها اساسيات في حياتنا ولا احد يسائل اولئك المرتزقة ونهازي الفرص والقاعديين والمتسلقين. ان هذه المراة التي تطاولت على شهداء هبة سبتمبر وهم بين يدي رحمن رحيم اخذت الضوء الاخضر من المسئولين لتكتب ماتريد فلا قانون يطالها ولا خصوم ينتصرون عليها ولهذا هي تكتب باطمئنان لان ولاة نعمتها قد اعطوها الامان وطالبوها ان تستفذ قدر استطاعتها شعور هذا الشعب الصابر فكان ان استمرأت هذا النهج في الكتابة ولانها نكرة ارادات ان تلفت اليها الانظار بساقط القول الذي تجيده ولا تتقن غيره. ان ديننا الحنيف قد علمنا ان المسلم هو من سلم المسلمون من لسانه ويده وان المؤمن ليس بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذئ ولكنها اساءت الي الاموات والاحياء بل اساءت الي كل اسرة سودانية فاليكن في علمك ان في السودان بيوت لا يعرف ساكنيها الخمر ولا المخدرات ولا يعرف شبابها غير المساجد ولعلك تعيشين خارج حدود هذا البلد او انك تعيشين في عالم اخر غير عالمنا او انك لا تعرفين ماذا تكتبين ولكن كل الحق ليس عليك انت وحدك ولكن من وفر لك المساحة التي تكتبين فيها يتحمل معك وزر ماتكتبين فليس في كتاباتك مايدل على موهبة او حتى ادنى درجات المعرفة بعالم الصحافة ولعل من وفر لك هذه الفرصة قد ظن انه كسب كاتبة سوف تجعل مبيعات صحيفته تنافس تلك الصحيفة التي كانت تمارس نفس اسلوب الاثارة وان كان مخالفا للواقع ولكنها اصبحت في خبر كان بعد اكتشف الشعب السوداني زيفها وكذبها .ان السودان فيه الكثير الذي كان يجب ان تسخري قلمك من اجله فيه الاف النساء الارامل والامهات الثكالى والاطفال الايتام الذين يحتاجون الي من يكتب عنهم حتى تصل مشاكلهم الي المسئولين وفي بلادنا الاف من مرضى الفشل الكلوي الذين يعانون الامرين في موضوع الغسيل وفي بلادنا الاف الطلاب الذين تركوا مقاعد الدراسة لعدم قدرة ذويهم على مقابلة نفقات تعليمهم وفي بلادنا الاف المرضى الذين يعانون في سبيل الحصول على دواء لا تتجاز قيمته بضع جنيهات وفي بلادنا كثيرون نصيبهم وجبة واحدة ان وجدت لهم ولاطفالهم فلماذا لا تكتبين عن هؤلاء ؟ولماذا لا ترين انت غير السكارى ومدمني المخدرات والزناة ؟ وماسر اهتمامك بهذه الشرائح التي تتواجد في كل دول العالم؟ واخيرا من انت؟ مجذوب محمد عبدالرحيم منصور [email protected]