( فاطنه ) هكذا تخرج من دواخل اهلي البسطاء فتنساب الكلمة لها بعد انتقائي متفرد تجد لها حيزا في حنايا ابناء جلدتي فالبعد الجمالي لهذه المفردة له قدسية متأصلة تتعلق بحبنا الفطري لخير البشر محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام فاصبح الاسم اينما حلت حروفه يجد انحناءة اجلالا وتعظيما ففاطمة الزهراء من اشرف النساء واكثرهن حبا في قلب أبيها فتبركا بها إمتلات البيوتات السودانية بهذا الاسم حتى احاجينا جعلنا منها ( فاطنه ) ووصفناها بالسمحة اذاً هي مذهبية الانتماء القدسي والروحاني والفطري ، كان خالي رحمه الله وهو الفكي والشيخ والكبير في قريتنا عندما تختار اسرة سودانية اسم فاطمة لمولودها يوصيهم بعدم سبّها وشتمها وضربها لقدسية الاسم هذا هو الشعب الذي تشهد له الامم باخلاقه الفاضلة الشعب الذي لم تبدل ثوابته قسوة الحياة ولم تزلزل مبادئه حاكمية التسلط التي ضيقت عليه حرية التمتع بحقوقه الوجودي في ارضه ، انه شعب تشهد له الامصار كلها بسماحته وخلقه وتمسكه بتعاليم القرآن الذي لم تنطفأ نيران ( تقابته ) فهم شعب أدبتهم الخلاوي فأحسنت تأديبهم ، يمكن أن نطعن في كل شيء الا في أخلاقه ، نعترف بأن الجيل الذي تربى في حضن الانقاذ سلبت منه اراوه وكبتت أحلامه واخافته رصاصات الغدر التي تقتنص القلوب حفاظا علي سلطة مغتصبه ، رغم الفقر والضنك والحياة التي باتت لا يطاق عيشها لكنهم ظلوا قابضين على خلقهم الرفيع لم يتجرأ على الطعن في اخلاقهم الا هذه ( النكرة ) فاتنة الصادق - فاتنة اسم فاعل من فتن - التي دخلت الاعلام في غفلة من الزمن هي واحدة من الذين دقوا للنظام طبول التملق لشيء في نفسها وحينما ضربت دفوف التقرب ما كانت تظن ان رجالات الدولة وحاشية الكذب الديني سيهيمون بجمالها المزيف المصنوع من الاحتقان الوريدي لفسخ سمرتها لتضاهي اخريات فاقنها جمالا وجدت هي مبتغاها ووجدوا هم ضالتهم وحينما تحدثت عن شهداء الثورة ووضفتهم بالمهلوسين اشادت بكتاباتها حكومة البشير واعطوها الحق ان تكتب كما تريد وهاهي تكتب بصلف وقسوة وتتهم الاسرة السودانية بانها اسر منحلة لا اخلاق لها فكل اسرة لا تخلو من زانٍ والعياذ بالله ترى لماذا انتقت هذه المفردة التي جعل الله حرمتها ليست بالفعل فقط بل حتى بالقرب منها ( ولا تقربوا الزنا ) لم تعلم هذه الجاهلة ان وقعت في حرمة انتهاك الاعراض وفي كتابتها قذف يستوجب الحد جلدا ، كيف لها ان تتحدث عن الاخلاق وهي هادمة لهرمها الرفيع ، هل جلست هذه ( الفاتنه) امام مراءتها لتبدو لها سوءتها هل تعرف هذا الكاسي العاري الذي يتلصق بجسدها المتمرد على سمرته هل تعرف تزييف ذوآبات شعرها المذهب الذي ملّ من تجاعيد شعرية حرمت من التمتع بالهواء الطلق ، هل تنفست مساماتها المعتقة والمعطنة بالروايح الباريسية عندما تخرج يفضحها عطرها وتنسى أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) يصف المتعطرة الخارجة من بيتها زانية لماذا التعميم لا ننكر ان هنالك ترهل في الثوابت الاخلاقية ولكنها قلة وهي نتاج لفساد متأصل في المنظومة الحاكمة التي هدمت كل ما هو جميل في البعد التكويني للشخصية السودانية هذا اخر ما توصلت اليه حكومة الفساد الوثني ان تتطلق العنان لمراهقات الصحافة ان يتحدثن دون حياء عن شعب تشهد له كل بقاع واصقاع الدنيا بأنهم الاكثر تمسكا بالنهج الاخلاقي القويم الزمي دارك ايتها الفاتنة وذوبي ندما وأسفا وتذكري انك ستجدين نفسك امام الله ليوفيك حسابك والله سريع الحساب [email protected]