* متى سيُغادرنا البشير والصادق والمرغنى والترابى .. وحتى (الخطيب) ومن شايعهم من (الديناصورات)الهرمه التى يستوجب احالتها للمعاش (اجبارياً) وبلا استثناء .. * ليست هذه تساؤلات ولا مراهنات ولا توقعات سياسية لعباقرة سياسيين ولا لمصلحين يُريدون وضع رؤوسهم فى أماكن لا يجب وضعها فيها وليس هذه مجرد سخريات غير جدية.. فالشباب ياساده يُريد الآن من الأشباح التى تُسيطر على كل (الاحزاب) والتنظيمات السياسية أن يُعلنوا بصراحة انحيازهم ل( المعاشات) مع التحية.. فالشباب يُريد نظام (ديمقراطى) من إرادتة وعلى السادة العسكر التزام(الثكنات) والعسكر بطبعهم يعتمدون على إصدار الأوامر وهذا لا يتفق مع تجاذبات السياسة ومناورات السياسيين .. * الآن وبعد أن صفقنا (للجيش) كثيراً نقول لهم(شكر ألله سعيكم) وقد أصبحنا نشعر باليأس وتتآكل كل ساعه مساحة الثقة بكم وفيكم.. وما يجري الآن فى (القصر الرئاسى) بوصول (بكرى) مواصله لمسلسل التواطؤ والتلكؤ فى (المغادرة) الحتميه ياعُمر .. فالجيش مؤسسه معروفه بال(شوفونيه) المهنيه .. فلا أحد يستطيع أن يحجب الشمس حتى لو ظل (التنظيم) يحكم من الباطن وسيخرج الجنين أكثر قوة يا عُمر فلعبة توزيع الادوار (انتهت) .. * وقد حددالبشير موقفه بوضوح فى قيادة النظام ولمن يمُكن أن يُسلم (ذقنه)وسيبقى حزب المؤتمر الوطنى هو ميدان المعركة الأخيرة بين(نافع)و(على عثمان) فى مَن يتقلد المنصب الثانى بالقصر فى عهد الرئيس (بكري حسن صالح).. * طبعا من الصعب اقناع(البشير)أو جوقته بالتعقل والمغادرة فقد عميت قلوبهم وابصارهم وظنوا انهم قادرون على النجاة من (العداله) ولعمرى هذا ما شهدناه مستنسخا مع القذافى وغيره.. وطبعاً بقاء الرجل ونظامه أمر (مرفوض) فلم يعد بوسع الشباب السودانى احتماله فرحيله امر (حتمى) ومطلوب ولا مساومة عليه.. * (24) سنه لم تنفع لدفع حاكم (الخرطوم)للتنحى(استجابة)لرغبة الشباب.. وهو الذي يقول ويُكرر أنه لم يسع يوماً ل(سُلطة) أو (جاه) وتدلّ كلّ الوقائع على أنه سيبقى متمسّكاً ب(كرسيّه) حتى اللحظة الأخيرة من حياته وأكثر من ذلك إذا استطاع .. * فهل يعتقد أرباب النظام تحويل مهمة( البشير) ل(بكرى) لمهمة (نقل سُلطة)أم أن البشير يُريد رحيلا ب(طريقة حضارية).. أيا تكن الإجابة فإن على الشباب تذكر أن النظام قد(لعب)بالبلد وعليه فلا يُمكن تصديق (حِيله)وإشاراته السالبه كما لا يُمكن التعويل على (البشير) من أجل القيام ب(خطوة شجاعة) بالتنحى فهى خطوة شجاعة وليست هروباً ياعُمر .. * يُريد إعلام وأبواق النظام أن يضع كل اللوم فى (المصائب) التى حلت وتحل بالمواطن الفقير أو ما يُسمى بصاحب الدخل(المحدود)وهى كلمة تخفى وراء أناقتها و بلاغتها(مرارة) واقع الناس الفقراء على الارتفاع العالمى لأسعار السلع أو (الحِصار) وكأنه قدر قادم من السماء فى محاوله لتبرئة ساحة النظام .. * ففى مناورة أخرى يُحاول البعض أن يُلصق سياسات سيئة السُمعه التى تؤدى لإفقار السودانيين بالجملة مقابل زيادة فاحشة فى ثروات البعض .. وكأن رأس النظام غير عارف أو غير مسؤول عن كل هذا الذي يجري من (فساد)وفي محاوله لاستكمال هذه (الكذبة) وإعطائها بعض الواقعية المزعومة يتساءل البعض فى أبواق النظام عما يمكن لرأس النظام أن يفعله(ليُخفف) من معاناة السودانيين ويناقش البعض (الاحتمالات) المحدودة بل والمؤلمة لتخفف بالفعل من كارثية ومأساوية الواقع وعلى طريقة المبالغة و المضى قُدماً فى الكذب دون توقف أو وازع يناقش البعض حتى نسبة زيادة رواتب الموظفين والعمال وأن النسبة المطلوبة لتحقق شيئا من التحسن فى واقع هؤلاء الناس.. * طبعا أصبح الفساد تدريجيا رغم أنه يُلعن صباح مساء ومن قِبل أكثر الضالعين بالفساد وأكبر الحرامية فى البلد تحديداً خارج دائرة النقاش الجدى لأنه أصبح يُعتبر قدر لا مفر منه ما دمنا نتحدث عن النظام القائم.. في الحقيقة القضية بسيطة جدا سواء أكان (البشير)بالفعل لا يفقه شيئا فى السياسة والاقتصاد بحيث أنه لا يستطيع أن يستوعب ما الذي يفعله (الفساد) ورموزه بإفقار الناس وبنا فهو مسؤول (مباشرة) عن كل هذه السياسات التى دمرت حياة الفقراء وهذه مسؤولية لن يستطيع التهرب منها و لن تفيده هنا أكاذيب إعلامه الأصفر بل الأسود فإن الحل لن يكون بزيادة الرواتب مهما بلغت نسبة هذه الزيادة هذه الزيادة التي يحولها إعلام النظام إلى جزرة يحاول بها خِداع الناس هذه الكذبة التى تحولت إلى لعبة للترويج للأوهام بين الفقراء نهاية وبداية كل عام محاولا أن يخلق وهما يربط المستقبل الأفضل للمواطن ب(منحة) من رأس النظام بزيادة الرواتب التى سُرعان ما ستأتِ عليها هذا فى حال صدق المنجمون هذه المرة زيادة الأسعار وأتاوات النظام التى تُسمى ب(ضرائب) تحت أسماء مختلفة إن الحل هو و بكل بساطة أن يتنحى النظام ورئيسه أو أن يقوم السودانيون الفقراء أنفسهم ب(تنحيته) ومن ثم أن يقوموا ومن دون أية واسطة بحكم أنفسهم و التحكم بخيرات البلد و إدارتها بكل ديمقراطية حقيقية مباشرة تعبر عنهم وعن مصالحهم و لا تعترف بحق أية نخبة بالاستئثار بالبلد و نهبه لا رأس النظام و لا رموز النهب والفساد التى تنام على تل من الأموال التى تمت سرقتها من البلد بمعرفة أخوان(الشيطان)ليس أمام النظام إلا أن (يتنحى)أو أن ينتظر مصير كل(الطغاة) و لو بعد بعض الوقت و لتتفرج النُخب عندها على الناس العاديين و هم يُمارسون ديمقراطية يومية لا تعترف بأية امتيازات وهم يديرون ثروات البلد لصالح كل فرد فى هذا المجتمع لصالح كل سوداني ولتكتشف عندها (غباء) وسخافة كل تلك السفسطائيات التى تتداولها النخبة عن أية نخبة تستحق أن تحكمنا و تكون مطلقة الصلاحية للتصرف بالبلد وبثرواته وبأفراده وحريتهم و لقمة خبزهم و مصائرهم أو عن شكل الحكم الرشيد أى شكل الاستبداد و الاستغلال النخبوى الأمثل الذى يحول الحرية لسلعة فى سوق أصحاب المليارات المحليين والأجانب وفق المنطق السليم وكذا بتصرف السلطة الشمولية وأجهزتها وينكر كل قيم المساواة والحرية والعدالة لحساب سلطة نخبوية ضرورية بدونها ستدخلنا في الفوضى وهو التعريف النخبوى لحرية الجماهير والناس الفعلية .. * وبعدها فاليغادر . الصادق والمرغنى والترابى .. وحتى (الخطيب) ومن شايعهم من (الديناصورات)الهرمه التى يستوجب احالتها للمعاش (اجبارياً) .. وكفى .. * عبدالجليل على عبدالفتاح .. ودمدنى .. الاربعاء 25 ديسمبر2013م [email protected]