بسم الله الرحمن الرحيم بيان من التحالف الديمقراطي للمحامين بنيالا حول انتخابات النقابه الزملاء الشرفاء اعضاء التحالف جماهير شعبنا العظيم لقد ظلت نقابة المحامين عبر تاريخها الطويل قبل انقلاب 30 يونيو 1989م سيفا ودرعا في التصدي والدفاع عن حقوق وحريات الانسان في السودان بغض النظر عن اختلاف دينه او عرقه او جنسه او رأيه السياسي ، ولقد تصدت النقابه في السابق وبجساره لكل نظام شمولي حاول او يحاول قمع حريات الناس والتضييق عليهم بواسطة القوانين المقيده للحريات ، وقد ارسي اساتذه اجلاء كانوا في سدة مجلس النقابه قيم ومبادي ساميه وجساره فائقه في الزود عن شرف المهنه وقدسيتها واعلاء الواجب المهني في الدفاع عن حقوق الانسان ، فقد كانوا قامات سامقه في المهنه يشار اليهم بالبنان ، منهم من قضي نحبه بعد ان ادي رسالته تجاه مهنته وشعبه واخرين مازالو قابضين علي جمر القضيه ومابدلوا تبديلا . تعلمون ان النقابه الحاليه قد اعلنت عن قيام انتخابات النقابه في 30 ديسمبر الجاري ولاشك انكم تدركون ان هذه النقابه لاتمت بصله لنضال المحامين وتضحياتهم ، فهي قد تخلت عن الواجب المهني في الدفاع عن الحقوق والحريات العامه ، ناهيك عن الدفاع عن زملاء المهنه غير المنتمين فكريا وسياسيا الذين يتعرضون للاعتقال والاضطهاد ، وتقاعست هذه النقابه عن التصدي لكل الانتهاكات الجسيمه من قبل السلطه والتي طالت المواطن في حياته وحريته وحقه في العيش الكريم فلم تحرك هذه النقابه ساكنا في اضعف الايمان بلسانها لشجب وادانة الافعال والتصرفات التي ترتكبها السلطه اضرارا بحقوق الناس وفرضا لقوانين تخالف المعايير والمواثيق والاتفاقيات الدوليه ، اذ ظلت النقابه بوقا للحكومه وحزبها الحاكم المؤتمر الوطني ، بل وصل بها الحال ان تمنع انشطه المحامين داخل دارهم بالعمارات شارع (61) بل ان بعض كوادرها تعرضوا بالضرب المبرح لزملاء اعزاء لا لشي سوي انهم مارسوا حقهم الاجتماعي في اقامة افطارهم الرمضاني السنوي داخل الدار . ان الواجب يقتضي ان تذهب هذه النقابه غير مأسوف عليها اليوم قبل الغد ؟ ولكن كيف ؟ ان الانتخابات الحره النزيهه هي الوسيله الديمقراطيه لاختيارالناخبين ممثليهم في جميع الهياكل التمثيلية ومن ضمنها الاتحادات والنقابات ، ولقد رأينا طوال السنوات الماضيه تشبث المؤتمر الوطني وحرصه علي السيطرة او الاحتفاظ بقيادة كافة الاتحادات والنقابات الفئويه والمهنيه ليس عبر انتخابات حره ونزيهه ولكن عن طريق التزوير – والحال كذلك فانه لايجدي الدخول في انتخابات مع حزب حاكم بيده كل مقاليد الامور ويستخدم المال وامكانيات الدوله في شراء الاصوات ويستخدم سلطته ونفوذه في انتخابات هو الخصم والحكم فيها . لقد سبق لنا في التحالف الديمقراطي للمحامين بنيالا ان خاطبنا مجلس الاتحاد في حوالي يوم 2/12/2013م بمذكره طالبنا فيها من جملة مطالب بالحق في ممارسة حقنا الديمقراطي في التصويت للانتخابات واجراء الفرز عبر صندوق للاقتراع يقام بمدينة نيالا وذلك لظروف دارفور التي يعلمها القاصي والداني ولصعوبة السفر من نيالا الي الخرطوم لارتفاع قيمة تذاكر الطيران اذ تبلغ قيمة التذكره ذهابا وايابا ما لايقل عن (2000) جنيه الفي جنيه ، الا ان مجلس الاتحاد ضرب بمطلبنا عرض الحائط ، ولم يكلف نفسه حتي مشقة الرد علينا ، في حين ان المؤتمر الوطني بولاية جنوب دارفور عقد اجتماعا لعضويته من المحامين بالولايه يوم السبت الموافق 21/12/2013م بغابة ((النيم)) علي ضفة وادي نيالا ، حيث حضر الاجتماع حوالي (90) تسعون محامي تم احضار اغلبهم من محافظات الولايه و80% منهم لايمارسون مهنة المحاماه فعليا ، بل يجمعون معها وظائف اخري بالمخالفه لنص الماده (25/1) من قانون المحاماه لسنة 1983م وخاطب الاجتماع والي الولايه ووزير الماليه ومعتمد نيالا ، وفي ذلك الاجتماع تم منح منسوبي الحزب الحاكم تذاكر سفر ذهابا وايابا للسفر الي الخرطوم للادلاء باصواتهم ومبلغ (200) جنيه مائتي جنيه نثريه لكل شخص وذلك بعد اداء قسم الولاء والتصويت لقائمة المؤتمر الوطني المسماة ((القوي الوطنيه)) اننا نري في ظل هذه الظروف ان الانتخابات المقرر اجراؤها ستكون كسابقاتها غير نزيهه وان المؤتمر الوطني وبكافة الاساليب الملتويه سوف يعلن نفسه فائزا بها ، الامر الذي يجعلنا نربأ بانفسنا عن المشاركه في انتخابات تفتقد لمعايير النزاهه ومعلوم نتيجتها سلفا ، ونهيب بزملائنا في التحالف الديمقراطي للمحامين بالخرطوم مقاطعة مهزلة الانتخابات هذه ولنجعل من تحالفنا الديمقراطي هذا المعبر الحقيقي عن ارادة المحامين ولنعمل علي الدفاع عن شرف المهنه واستقلاليتها والقيام بدورنا المهني والطليعي في الدفاع عن الحقوق والحريات ولنناضل لاسقاط هذا النظام حتي نستعيد منبرنا النقابي وكافة المنابر النقابيه الاخري في وطن تسوده الحريه والديمقراطيه وسيادة حكم القانون . عاش نضال الشعب السوداني التحالف الديمقراطي للمحامين بنيالا نيالا 23/ديسمبر/2013م
