لم تأت نتيجة هذا العام بجديد حيث حققت شيئا من التقدم ولكنه لا يكاد يذكر اذا ما قورن بنتيجة العام الماضي ، وشهدت نتيجة هذا العام تحسنا طفيفا عما كانت عليه نتيجة العام الماضي حيث جاءت نتيجة الاول بنسبة 96.9% بالاشتراك بينما كانت نسبة الاولي في هذا العام 96.7% ، وفي المستوي العام ارتفعت نسبة النجاح قليلا من 69.3 في العام الماضي الي 69.6 هذا العام وكان التفوق كذلك من نصيب البنات حيث حصلن علي نسبة 71.9% مقابل نسبة نجاح للبنين لم تتعد ال 67.6% ، وفي الوقت الذي تصدرت فيه البنات قائمة التفوق في النتيجة حيث ضمت قائمة المئة الاوائل 81 طالبة مقارنة ب34 طالبا فقط ، كما شهدت المدارس الخاصة تراجعا كبيرا امام مدارس الحكومة التي قدمت 72 مدرسة منها بطلابهم الي قائمة المئة الاوائل في حين كان نصيب التعليم الخاص 13مدرسة خاصة فقط . وعبر 2944 مركزا كان عدد الجالسين للامتحانات 412242 طالبا وطالبة ،نجح منهم 287062 ، بنسبة نجاح 69.6%، وتقدمت المدارس الحكومية بدرجة واضحة عما كانت عليه في السنوات الماضية وكأنما بدأ التعليم الحكومي يستعيد عافيته حيث احرزت المدارس الحكومية نسب نجاح 75.2% مقابل نسبة 71.8%للمدارس الخاصة ، ورغم التقدم الطفيف الذي ظهر في النتيجة الا انه لا يوازي قدر التصريحات التي اطلقها المسئولون والمختصون عن المجهودات التي يقومون بها في الوزارة في تعديل البيئة المدرسية وتوزيع المعلمين والتكثيف وتوفير الكتاب المدرسي والالتزام باستكمال المناهج . وفي نتيجة طلاب القسم الاكاديمي الذي كان عدد الجالسين في القسم الاكاديمي 412242 طالبا وطالبة ، مقارنه ب 405524 طالبا وطالبة جلسوا لامتحانات العام السابق 2011-2012م ، وكان عدد مراكز الامتحانات في العام الماضي2771 مركزا بينما ازداد عدد المراكز هذا العام الي 2944 مركزا ، مع زيادة اعداد الطلاب الجالسين للامتحانات، وفي تقسيم المساقات كانت نتيجة المساق العلمي 81.1% لطلاب المساق العلمي مقابل 64.6% لطلاب المساق الادبي . وفي تقسيم المدارس نجد بان المدارس الحكومية كانت نسبة نجاحها في العام الماضي 74% ارتفعت هذا العام الي 75.2%، وفي الاتجاه المقابل كانت نسبة نجاح المدارس الخاصة في العام الماضي 71.7% بينما جاءت نسبة نجاح هذا العام 71.8% ، ومن مدارس اتحاد المعلمين جلس 136345طالبا وطالبة احرزوا نسبة نجاح 61.6% ، وكان عدد الطلاب الذين جلسوا من المنازل 19916طالبا وطالبة نسبة نجاحهم 69.6% . وقفزت هذا العام نتيجة طلاب القراءات من 76.3 %الي 85% هذا العام وكان عدد الجالسين للاهلية والقراءات قد وصل الي 2264 طالبا في العام الحالي بينما كان عددهم 2140 طالبا العام الماضي . وبالنظر الي نتيجة الممتحنين من القسم الفني والذين جلسوا من داخل 106مراكز ، حيث جلس 8168طالبا وطالبة نجح منهم 3539طالبا وطالبة بلغت نسبة نجاحهم 43.3% وكان في العام الماضي قد جلس لامتحانات القسم الفني 8570طالبا وطالبة وكانت نسبة نجاحهم افضل من هذا العام حيث بلغت 50.2% ، وجلس طلاب شهادات التعليم الحرفي والصناعات القومية عبر 59 معهدا ، وكان عددهم 4717طالبا وطالبة كانت نسبة نجاحهم 82.3% . وفي ترتيب الولايات حازت ولاية الجزيرة علي المرتبة الاولي وتصدرت المقدمة تلتها في الترتيب ولاية الخرطوم ، ومن ثم ولاية سنار والنيل الازرق ، وعلي ذيل قائمة الولايات كانت ولايات دارفور الخمس والتي لم تقدم اي طالب من طلابها ضمن قائمة المئة الاوائل، كانت آخر الولايات في الترتيب ولاية جنوب دارفور وولاية شرق دارفور ، ومقارنة بالعام الماضي نجد بان الولايات كان لها حظ طيب العام الماضي حيث مثل اول السودان طالب من ولاية كسلا ، وعلي ذات الصعيد غابت كل ولايات دارفور الخمس هذا العام عن تمثيل المئة الاوائل بينما تقدمت ولاية الخرطوم ب91 طالبا وطالبة ضمن قائمة المئة الاوائل تلتها ولاية الجزيرة بدخول سبعة طلاب بينما مثل طلاب ولايات « نهر النيل ، القضارف ، شمال كردفان ، البحر الاحمر ، كسلا ، النيل الابيض ، الشمالية» حضورا ضعيفا تباين ما بين طالب الي اربعة طلاب ضمن المئة الاوائل ، وغابت بقية الولايات عن التمثيل تماما . بعودة الي ابرز ملامح نتيجة هذا العام الاشارة الي تقدم التعليم الحكومي علي التعليم الخاص بعد اكثر من عقدين من الزمان ظل فيها التعليم الخاص يحجب التفوق عن المدارس الحكومية لدرجة ان مفهوم ذلك التفوق وديمومته بات امرا حتميا وبرغم ان النتيجة جاءت دعما لرؤي عدد من التربويين الذين ظلوا يراهنون علي قدرة التعليم الحكومي لاخذ ناصية التفوق علي التعليم فهاهو التعليم الحكومي يستعيد عافيته حيث جاءت نسبة نجاح المدارس الحكومية 75.2% مقابل نسبة 71.8%للمدارس الخاصة. عدد من التربويين ابدوا غبطتهم بعودة التعليم الحكومي لسابق عهده كرائد للعملية التعليمية بالسودان ، ويري أحمد الامام فضل المولي الموجه السابق بالتربية والتعليم بان التعليم الحكومي وبرغم انه لا يحظي في اغلب مؤسساته بذات البيئة التعليمية التي يحظي بها التعليم الخاص الا ان العامين الماضيين شهدا تحسنا ملموسا خاصة علي مستوي ولاية الخرطوم، حيث كان اكبر عدد من التلاميذ علي المستوي القومي، كما شهدت ذات الفترة تدريب عدد كبير من المعلمين لتنعكس مجمل تلك الاضافات في امتحان الشهادة السودانية . مديرة مدرسة الخرطوم النموذجية منى حسن عبد المجيد عبرت عن فرحتها وسرورها بتفوق طلاب المدرسة مثمنة جهود وزارة التربية والتعليم التي قامت بدعمهم والوقوف بجانبهم لتحقيق التفوق. وقالت مديرة الخرطوم النموذجية ان ادارة المدرسة هيأت كل الظروف والعوامل المساعدة لتحقيق النجاح واشارت الى ان طلاب المدرسة كانوا يخضعون لكورسات مكثفة فى المواد التى يرى الطلاب انهم ضعيفون فيها ، واوضحت بان الطلاب نبيهون و متميزون بسرعة تلقي المعلومة وفهمها جيدا الى جانب توفر المعلمين القادرين على توصيل الدروس بصورة جيدة، اضافة الى التركيز على المنهج واهم من ذلك الانضباط الذى يميز المدرسة وكل المدارس الحكومية يتمثل في روح التنافس بين الطلاب ورغبتهم فى التفوق وذلك من اهم دوافع النجاح التى تدفع لتجويد الاداء، مشيرة الي ان عدد الطلاب المتفوقين بلغ 20 ومنهم 2 ضمن العشرة الاوائل. الصحافة