_ربما سيكون الأمر مثيرا للدهشة والإستغراب حينما يشاهد العالم وفي بث حي ومباشر المقصورة الرئيسية في ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بمكةالمكرمة وهي تحتشد بالدعاة أصحاب اللحي الكثيفة وهم منقسمون في التشجيع والتأييد بين فريق نجوم الدوري السعودي ومضيفه من لعيبة أندية الدول الأروبية المنتمين للديانة الإسلامية أمثال لاعب فريق إشبيليه السابق من أصول مالية عمر كانوتيه ولاعب نادي برشلونة السابق سيد كاتيا ولاعب فنار بخشه التركي موسي سو ولاعب باريس سان جرمان الفرنسي محمد سسككو ولاعب أرسنال الإنجليزي أبوديابي ولاعب فولهام الإنجليزي السابق كمارا ولاعب أجاكس الهولندي ريكاردو فاتي والفرنسي عمر كسوكو لاعب صوفيا البلغاري واللاعب المصري أحمد حسام ميدو واللاعب المصري المعتزل هيثم فاروق ولاعب بازل السويسري المصري محمد صلاح ولاعبين من الخليج هم نواف التمياط وخالد الفضلي ومحيسن الجمعان وخالد الرشيدي ... وأن بعض من يتابعون – ومن المساطب - مجريات شوطي المباراة التي ستقام في أمسية يوم الإثنين القادم 30 ديسمبر الجاري سيكونوا من ائمة المساجد والعلماء وطلاب العلم الشرعي والدارسون بالمعاهد الدينية ... لكن الأكثر إثارة هو أن راعي المنافسة الرياضية في البقاع الطاهرة والأرض المقدسة هو الداعية السعودي الشهير الشيخ الدكتور عائض القرني وبالتنسيق مع جمعية قطر الخيرية وهئية اللعيبة المسلمين بلندن حيث يسبق أداء المباراة توجه نجوم الفريقين لأداء شعيرة العمرة بمكةالمكرمة وزيارة قبر الرسول صلي الله عليه وسلم بالمدينة المنورة وزيارة دور الأيتام.. ومن المؤكد ان الحدث لن يتوقف فقط على إقامة المباراة لانه سيكون هناك مؤتمر رياضي يوم الأحد 29/12/2013 في مكةالمكرمة بحضور الشيخ عايض القرني المشرف العام على الفعالية الرياضية يتحدث فيه محمد صلاح واللاعب العالمي كانوتيه عن مثل هذه الفعاليات الخيرية ودعمها وتطويرها .. *رفقاء لدعم ايتام العالم: ____________ تجئ هذه الفعالية والمناسبة الكروية الكبيرة تحت شعار (رفقاء لدعم أيتام العالم) برسالة تتكامل فيها الأدوار الرياضية مع الدينية والإجتماعية الأمر الذي سيقفز بمظان الحوار والنقاش إلي دائرة الحظر والإباحة والحل لهذا الضرب من ضروب الرياضة والذي كان وإلي عهد قريب يدخل في دائرة المحرمات والمكروهات في حدوده الدنيا إذ لا يستطلف الدعاة تشجيع كرة القدم دعك من الذهاب للإستاد لتشجيعها أو مناصرة ودعم فريق علي آخر حتي جاء الشيخ عائض القرني وفرض واقعا ومنطقا جديدا وجمع لعيبة العالم المسلمين في مكةالمكرمة في خطوة نادرة وغير مسبوقة ... *تشابه حالات ____________ ربما تتشابه حالة الشيخ عائض القرني مع حالة بعض الدعاة السلفيين بالسودان والذين لهم ارتباط مباشر واهتمامات بكرة القدم السودانية كاكبر لعبة شعبية محبوبة فعلي سبيل المثال لا الحصر الشيخ عوض البلولة القيادي بجناعة انصار السنة المحمدية كان واحدا من اقطاب نادي الهلال العاصمي في عهد زعيم امة الهلال الطيب عبدالله وبني الشيخ عوض البلولة مسجد نادي الهلال ثم ظهر نجم الهلال ولاعب الالمنيوم المصري السابق هاشم تية كرتون الشهير بكندورة وقد اعلن كندورة انضمامه لجماعة انصار السنة واصبح داعية يتحدث في الحلقات العلمية والمساجد والاماكن العامة وهو لازال يمارس كرةالقدم.. ثم لاننسي نجم الفريق القومي السوداني وابرز لعيبة نادي الموردة ياسر الزنجي وهو من ابناء جبال النوبة وكان من اللعيبة المبرزين وهو يعد من الدعاة الشباب حاليا وسط جماعة انصار السنة المحمدية.. وبالطبع هناك اداريون في اندية رياضية ينتمون لجماعة انصار السنة المحمدية امثال الشيخ حسين رمضان وهو من قيادات الجماعة وفي نفس الوقت اداري في نادي التحرير البحراوي. وبدا واضحا للعيان ان السلفيين بعد ان كانوا يحصرون انفسهم في دوائر ضيقة وهموم محدودة قد اتسعت وتوسعت في الاونة الاخيرة افاقهم ليستوعبوا المناشط الاجتماعية والرياضية والثقافية فالاستاذ محمد ابوزيد مصطفي القيادي بجماعة انصار السنة المحمدية مثلا شغل من قبل حقيبة الثقافة والشباب والرياضة وحاليا فان الشيخ محمد عبد الكريم الهد التابع للجماعة يتولي وزارة السياحة والاثار والبئية وهو امر لم يك في متوقعا لجهة ان مواقف انصار السنة المحمدية والسلفيين عموما من قضايا السياحة والاثار التى تعني ضمن ما تعني حماية الاهرامات والتماثيل والتصاوير العتيقة والعريقة والنحت على الحجارة والمعابد و...و...و...الخ للدرجة التى دعا فيها الشيخ اسماعيل عثمان الرئيس العام لجماعة انصار السنة المحمدية وهو يخطب الجمعة بمسجد السجانة دعا الى ان جماعته تهدف الى وضع خطة من اجل(سياحة نظيفة).. [email protected]
