اكتشفت من خلال الطالع الاجتماعى القائم الان فى شكل التعامل ما بين قطاعات الشعب ومنسوبي جهاز الامن والمخابرات السودانى بالاحياء السكنية ، ان المؤتمر الوطنى الحاكم حزب يدعى ( بالاونطة ) مقدرت هذا الجهاز على حمايته من تقلبات الاجواء السياسية الغير مستقرة فى الوقت الذى تبدو فيه قشرة هذا الجهاز ، قشرة رخوة ومهترية التناغم ولا تمتلك من صيرورة الديمومة الا هيبة الباكسي الجديدة والاندكروزرات – التاتشر – التى تحفز على السفر خارج العاصمة لمواصلة الارحام - والتحشيش – على خلق الله بمبدأ اما بنعمة ربك فحدث .. فالمنسوبين لهذه المؤسسة شباب اغرار يهتمون بزينتهم والقابهم المهنية اكثر من اهتمامهم بالتكاليف الوظيفية ، لذلك يمكن للمرء فى مكان السكن ان يشاهد ويسمع الغلابة من شباب وكهول ونساء وشابات المنطقة يحفظون اسماء ورتب وادارات منسوبي الجهاز الذين يقطنون معهم بالحى بتركيز اكبر من حفظهم لاسماء ومهن ابنائهم الذين يقيمون معهم تحت سقف منزل واحد ! درجة بائعات الشاي يحفظنّ اسرار الجهاز بامانة اكبر من امانة اعضاء الجهاز على صيانة خصوصية جهازهم ، انهم عبثاً يهدرون الامكانيات ، ويساهمون بصورة أو اخرى على تدنيس شرف المهنة ... فهنا المعلومات على قفاء من يشيل وصدور الرجال تضيق بالغث والسمين من الحقائق التى يتعزر تخزينها الى قيامة الساعة ، وبدورى انا الشيوعى اللينينى كما يعتقدون اذا احببت الاضطلاع على احدث المستجدات السياسية والامنية الخاصة فأننى لا اجد مشقة تذكر فى ذلك ! لان على الشمال من منزلى يسكن ملازم امن جديد – والغربال الجديد ليهو شده – كما يقول المثل ، فهو لا يعرف عن واجب احترام المهنة الا المرتب والبدلات والحوافز وتكلفة فاتورة الهاتف الجلاكسي مما حفزنى على تجنيده دون علمه ، لاننى وجدته مسكين وعلى نياته و مصاب باسهال الكلام ، فالمواقف لم تعلمه ان القانون لا يحمى المغفلين ، فكان نعم المصدر ونعم التقارير التى تمشي بين الناس ! .. وعلى هذا النموذج يطفح المجتمع باشكال متنوعة من اصناف الامنجية المدعين ! فلماذا لا تستفيد المعارضة من هولا – الدراويش – فى التخطيط للمشاريع الوطنية المستقبلية ؟ ولماذا ايضاً لا تبادر المعارضة على اختراق الجهاز بالسرعة المطلوبة ؟ بدورنا نحن كتنظيم يهدف للاطاحة بالنظام القائم وصل عدد عضويتنا بالجهاز الى رقم محترم ، و( الباندير ) من ضمن حصاد الزراعة التى بزرنا بزرتها بالجهاز . واذا لم يتحرك الجميع ويستغل فرصة الجهاز فى اضعف حالاته المهنية فأن الرماد سوف يكيل حماد . [email protected]