موسي هلال ينشق عن الوطني وينسق مع الثوريه....!!! في البدء اقول ان نبوءه عبدالعزيز بركه ساكن في روايته مسيح دارفور قد تحققت.كيف؟ ان قراءه متانيه وناقده للروايه توضح ان نهايات الصراع في دارفور تتخد زوايا مختلفه. والاشاره للموكب تحولت الي موكب فعلي تمثلت في رحله هلال في ولايات دارفور. كنا نقول ان موسي هلال الذي ذاع صيته بانه احد قاده الجنجويد. فقد ظل في دائره الضوء حتى بعد ان عين مستشارا بديوان الحكم اللامركزي. وظل غير مطمئن للنظام متوجسا من ان يدخل في صفقه يكون هو كبش فداء.ه. وقبل شهرين حزم هلال امتعته وحط في بوادي ومضارب المحاميد بشمال دارفور. وشهدنا مسلسلا من ان هلال قد شرع في التمرد ثم نفي قاطع في اليوم التالي من الحزب الحاكم. ودخل عبدالله مسار علي خط النافين لتمرد هلال جازما ان صديقه لايمكن ان يتمرد وينسق مع متمردي الجبهه الثوريه. وهو اي مسار احتل منصب مستشار الرئيس مكلف بالهجوم علي الحركات المسلحه بالحق والباطل. لذلك جند كل قواه حتى لايتمرد هلال فيفقد مبرر وجوده في منصب دستوري. والموكب الكبير الذي قاده موسي هلال في زيارته لاربع ولايات في اقليم دارفور وهي زيارات لا يستطيع اي مسئول في النظام القيام بها. لأن موكب الزيارات شق طريقه في اراضي تسيطر عليها الجبهه الثوريه. وينتقل الى اعلان الانشقاق بصوره واضحه. وقطع شعرة هلال التي تردد كثيرا في قطعها. واختيار اسم للتنظيم الصحوه الثوري. وفي حوار اجري مع احمد ابكر المتحدث باسم موسي هلال في اذاعه عافيه دار فور. تحدث عن ثمانيه نقاط ومطالب قدمها هلال وجماعته لحكومه الخرطوم ولم تستجب لها. وان التغيير الاخير غير جوهري وانه تغيير في الافراد دون تغيير في السياسات. وكرر في الحوار انهم ينسقون مع الجبهه الثوريه. واذا ما اصرت الحكومه علي نهجها القديم فاحتمال ذهاب هلال وحركته للجبهه الثوريه وارد. واشار الي ان طائرات الحكومه تحلق فوق الاراضي التي توجد بها قواتهم. وشرح ان حكومه الخرطوم استغلت القبائل العربيه في دارفور في حربها ضد الحركات المسلحه.ثم اتهم الحكومه انها هي من يقف خلف الحروبات القبليه في دارفور. واكد استمرار قيادات تنظيم هلال في عقد مصالحات قبليه لتوحيد شعب دارفور حتي ينتزع حقه من الخرطوم. ومن تصريحاته يتاكد ان هلال وجماعته تاكد لهم الصراع بين المركز الخرطوم والهامش دارفور. وان الحل في الخرطوم. وان الخرطوم هي التي تشن الحرب حتي تمنع الهامش من نيل حقه المشروع في السلطه . حامد احمد حامد [email protected]