اذن من المستهبل يا حسين....!!!في الديمقراطيه الثالثه التي اطاح بها انقلاب الانقاذ العسكري.قدم علي عثمان محمد طه رده في الجمعيه التاسيسيه علي بيان حكومه الصادق المهدي حول الميزانيه العامه.كان ردا عاديا لان حزب علي عثمان لايمثل الطبقه الفقيره الكادحه وانما يمثل البرجوازيه واثريا ء البنوك التي اطلقوا عليها اسم اسلاميه.وطبقه اثرت في فتره حكم النميري بعد المصالحه الوطنيه1977 .ثم قدم الراحل محمد ابراهيم نقد خطاب المعارضه الديمقراطيه في الجمعيه.نال استحسان وقبول حتي من الحكومه واحزابها.واضحي حديث الشارع.يومها كتب حسين خوجلي في صحيفته الوان:مقال تحت عنوان اليسار المستهبل....!ولانه مستهبل ايديو لوجيا ظن ان كل القوي السياسيه تمارس الاستهبال.فلم يجد في رد الاستاذ نقد فلجأ الي التلاعب باللغه فصيحها وعاميتها.واليوم يعود حسين خوجلي الي حقيقته كمستهبل لنظامه الانقاذ الذي نظر له وبرر اخطائه وجرائمه.كيف لا وقد اضحي حسين خوجلي ملياديرا وله امبراطوريه صحفيه.وقبل دور اخراجه نظامه من عنق الزجاجه.ومن الترنح الذي يسبق السقوط.فجلس الي اهل الحل والعقد اهل السلطه والثروه داخل حوش الانقاذ.وضعت له الخطط والخطوات.ووفرا له مساحه من المناوره.فمن يصدق ان هذا النظام اصبح ديمقراطيا يؤمن بحريه التعبير ويدعم حريه الاعلام.وهو نظام يصادر صحف اسسها لاشياعه فجل الصحف حكوميه.تتبع لهذا او ذاك من قاده النظام.ويطارد الصحفيين ويمنعهم من الكتابه.واوقف صحف حاولت ان تؤدي بمهنيه.ومع من كل صاح يكتشف المتلقي السوداني ان حسين خوجلي ممثل تراجيدي وكوميدي بارع.وفي بدايه برنامجه حرص عدد كبير من المشاهدين علي متابعته.واستعار هو دور البطل الذي يدافع عن الجماهير ولايخشي اي رد فعل.وفي قراره نفسه يعلم ان دوره الجديد هو اعاده انتاج الانقلاب العسكري في نسخه قديمه وثياب جديده لاتستر قمعه وو حشيته وتجبره علي شعبه.ووجد فرصه ليقدم نفسه كمثقف ومليادير وابن سوق خبير بالسوق والبورصه .وعن الدول التي زارها .فحسين خوجلي لا يدري ان شعبه شعب النسودان حبره مند ان كبب مبرر فصل الموظفين والعمال بقانون الصالح العام .مئات الالاف من مشاهديه يعلمون دوره وكل ادواره.فهو يدورحول فكره اعطوا الانقاذ فرصه فهي الافضل.فلا يصدق ولايريد ان يصدق ذهاب نظامه الذي رعاه منذ ان كان طالبا بجامعه القاهره فرع الخرطوم....!ومع الوقت انفض السامر وزهد الناس في متابعه برنامجه وهو مستمر في تقديم المبررات للاخطاء....! [email protected]