في البدء الترحم علي اخر جيل من جنرلات قوات الشعب المسلحه السودانيه الذين تم تصفيتهم و اغتيالهم بدم بارد من قبل البشير و الهالكون من زبير و ابراهيم شمس الدين و ما تبقي من احياء من بكري و عبدالرحيم و محمد الامين خليفه محمدالامين, شمس الدين . محمد الطيب الخنجر , إبراهيم محمد الحسن,محمد علي عبد الرحمن, يس عربي,سيد كنه, أحمد مصطفى الترابي, كمال علي مختار ,عبد الرازق الفضل,حسن عثمان ضحوي,ابراهيم نايل ايدام, التجاني آدم الطاهر, فيصل أبو صالح, حسين ابو صالح, علي شمو, نافع علي نافع. وكل الاسماء التي اوردتها تنتسب الي المؤسسه العسكريه انذأك ومنها من يزآل من يلتحق بها. بأستثناء المدنيين علي شمو و نافع علي نافع وهم ايضا شركاء و اطراف اصيله في ضياع حلايب من السودان (الي ان يقضي الله امرا كان مفعولا). قد يتسأل القارئ ما الفائده من ذكر كل هذه الاسماء التي تقلب المواجع ؟ التذكره تنفع المؤمن لان القصاص قريب بحول الله واهل دم ضحايا الانقاذ يجب ان يعرفوا من سلبهم ابناءهم و اعتقد ان كل الشعب السوداني اهل دم و لكن ما لحق من وطن من دمار و تمزيق يستوجب القصاص من الجميع بلا استثناء و بلا رحمه .... نعود الي المثلث الذي أرق و ادمي الشعب السوداني و هو يسلب تحت مرائ و مسمع البشير و هو لا يجروء ان يحرك ساكنا اما خوفا من ان يلجأ المصريين الي اساليبهم القذره من ابتزاز و فتح ملف (اثيوبيا)محاولة اغتيال مبارك و الذي تم علي اثرها اقتحام و احتلال (حلايب وشلاتين )وهو ملف ثقيل علي صحفيته الجنائيه التي ليس بها متسع لذلك الجرم العظيم الذي لو اثبت سوف تثبت معه كل التهم الموجهه من (لاهاي)وسوف يكون هناك تدخل مباشر من مجلس الامن يتمثل في القاء القبض علي (البشير)و من معه من متورطين في محاولة الاغتيال و تهم الاباده الجماعيه وهذا ملف شائك و معقد وله حسابات و موازنات افضت الي هذا الوضع المزري و الذي يتجرع المواطن السوداني منه اليوم من هزيمه و هوان من الاعلام المصري الجاهل وسيل من الشتائم و السباب المتأصل فيهم . قبيلة البشاريين الذي تمثل 70% من مكون المثلث و ارثها السوداني القح و الدليل علي ذلك وجود الجنرال شهيد رمضان (محمد عثمان كرار البشاري) الموجود في المؤسسه العسكريه السودانيه و هو ابن ناظر البشاريين الراحل (عثمان كرار البشاري)والذي قدم الي الخرطوم بعد الانقلاب علي رأس وفد يضم اعيان قبيلة البشاريين شافعا في ابنه و المجموعه الانقلابيه لدي رئيس مجلس قيادة الثوره انذاك العميد البشير و الذي ماطل في استقبالهم و عندها تحولوا الي الزبير الذي جاوبهم (جيتوا متأخربن)اي تم تنفيذ حكم الاعدام ... ابان الديمقراطيه الثالثه و بالرغم من العلاقات السودانيه المصريه المتوترة لم تجروء مصر في ذلك الوقت علي المغامره و الولوج في حلايب بالرغم من القوات المسلحه السودانيه كانت تخوض معارك في الجنوب حامية الوطيس و القدرات العسكريه كانت في تدني واضح و هي من الاسباب التي اخذها البشير في حيثيات انقلابه المشئوم لكن السند الجماهيري و الشعبي المتمثل في قبيلة البشاريين كان واضح لذلك كانت نقطه حصينه علي الحكومه المصريه يصعب اقتحامها وجدانيا قبل ان تكون عسكريا .. ولكن كعادة المصريين و اصطيادهم في (الماء العكر) استفادوا من غباء البشير و اعوانه من تصفيته لجنرالاته العسكريين من اعدامات و صالح عام و ملف الاغتيال الخاص ب(مبارك) . وقاموا بعد تصفية الشهيد الجنرال (محمد عثمان كرار البشاري) بعملية استقطاب واسعه طالت رموز البشاريين و ادخال المياه و البنيات الاساسيه علي شكل مساعدات مسمومه و تحريض اعيان البشاريين علي المركز الذي سلب ابن القبيله الرمز... قي حادثه في العام 1958 قام جمال عبد الناصر باقتحام حلايب و احتلالها و كان عبدالله بك خليل علي رأس السلطه و كان رد فعل عبدالله خليل ان خاطب قائد قواته انذاك و الذي لا استحضر اسمه للاسف قائلا _ في خلال 24 ساعه اذا لم تنسحب القوات المصريه من حلايب فعليك ان تتلقي التعليمات الجديده من داخل القاهرة.فما كان من عبد الناصر الا ان سحب قواته معتذرا من عبدالله خليل ... الارحم الله هولاء الرجال السودانيون . [email protected]