سوق اب جهل ...باي حق يهدم....!!!العلاقه بين السلطه والمواطن ظلت عبر التاريخ متوتره.فهي في حاله شد وجذب.والسلطه عندما تكون علي اتصال مباشر بهذا المواطن تصبح الشكوي عنوان .وفي تاريخ السودان الحديث يبرز المثل :الف في التربه ولا ريال في الطلبه.وفي كردفان مازال تعسف جامعي الضرائب في الحكم التركي يتوارثها جيل بعد جيل.وقرأت في كتاب الراحل الدكتور القدال :ان الدفتردار ابان حملته الانتقاميه ردا علي مقتل اسماعيل باشا .امر بقطع لسان مواطن من منطقه بارا .والغريب في الامر انه جاء وأبلغ عن نيته في حصاد زرعه من الذره.تتفق هذه المقدمه مع قضيه مطروحه علي الساحه .وهي هدم وازاله سوق اب جهل بمدينه الابيض حاضره شمال كردفان.وتراني حريص علي التأكيد ان اسم هذا السوق اب جهل.وفي ذلك روايه من التاريخ الشفاهي لمدينه الابيض.وحتي تاريخ تاسيس المدينه ارجعه الباحث التاريخي والاستاذ محمد بابكر احمد جباد الي القرن الثامن عشر .واورد ذلك في كتابه تاريخ كردفان.وان المدينه لم تكن عاصمه كردفان.في ايام السلطنه السناريه.وربط تاسيسها بقبيله الغديات.وبالتاكيد كل مدينه تنشأ يكون لها سوق .ويشتهر السوق في حاله قيام المدينه علي موقع استراتيجي.واري في مدينه الابيض انها في الوسط اقصد وسط السودان ووسط كردفان.واذا كانت عرفت ب:ود ابصفيه .او بالشيخ اسماعيل الولي او بقبيله البديريه ونظارتهم .في اقترنت بسوق اب جهل.وتلاحظ ان اسم السوق بقي كما هو وجماعه الحكم الحالي اطلقوا عليه اسم شخصيه دينيه.وظل ذلك الاسم يستخدم في المكاتبات الرسميه.و قضيه هدم وازاله السوق مرتبطه بتجميل وتحديث المدينه.هذا علي الاقل ما تقوله السلطات الولائيه ومحليه ومعتمد شيكان.والسوق والكل يشهد ان مبانيه مناسبه كسوق شعبي .وان ماتشهده المدينه من سنوات في بناء بعض المباني بطريقه قالوا عنها انها حديثه.ولجنه السوق انقسمت الي قسمين الاقليه المطالبه بالهدم.والاغلبيه الرافضه للمس بالسوق التاريخي السياحي الاول.وزاره في ستينات القرن الماضي الشاعر السوري نزار قباني.عندما زار المدينه واقام ليله شعريه بنادي الخريجين لها تسجيل قام به الراحل الاعلامي عوض محمداني.وزارته اميره بريطانيا الاميره ان.والسوق اذا تم هدمه بحسب قرارات لجنه الاقليه سوق يفقد الاف من ملاك المتاجر متاجرهم.لانهم لايملكون المبالغ المطلوب منهم دفعهاحتي يجدوا متاجر لهم في السوق الجديد.فهناك راسمال وافد من كل انحاء السودان للاستثمار ويخشي الملاك ذلك [email protected]