قرات مقال السيد شوقى بدرى متعه الله بالصحة والعافية وكان عنوان مقاله حلايب تانى وكان من اروع المقالات التى قراتها مع انها مثل الخواطر او الذكريات وفيها كثير من الحقائق واخرج من هذا المقال الرائع بالآتى: انها لجريمة كبرى وجهل لا مثيل له برفضنا الانضمام للكومونويلث وكان ذلك غير كثيرا من الامور !!! وانها لجريمة كبرى ان يتولى امر السياسة فى السودان القومجيين العرب ويقعوا فى الفخ المصرى الذى لا يرى فى السودان اكثر من حديقة خلفية ونيل واراضى زراعية الخ الخ الخ!!!!! كان من المفروض من الدولة الوليدة ان يكون لها حلفاء اقوياء كومونويلث او امريكان لانها تحتاج الى تثبيت حقوقها فى الحدود حلايب وغيرها فى الشرق والغرب والجنوب وتحتاج الى نهضة وتنمية بشرية ومادية على اسس سليمة وعلمية وقوية موجودة عند الغرب وليست مصر التى لها اطماع فى السودان وتستطيع بالبلطجة كما قال الرائع شوقى بدرى ان تحققها خاصة ان السودان ليس له حلفاء اقوياء!!!! ماذا جنينا بانضمامنا للجامعة العربية والاخذ بانظمة الحكم الانقلابية القومجية او العقائدية وتركنا لنظام وستمنستر وبنكهة سودانية كما فعلت الهند؟؟ جنينا التخلف والتفكك والتمزق وعدم الاستقرار السياسى والدستورى اللذان يمثلان الركيزة الاساسية لاى نهضة تنموية بشرية او مادية وياليت ان الانقلابات العسكرية كانت لاعادة النظام وهيبة القانون وحل مشاكل الناس اليومية بخلق علاقات متوازنة مع جميع دول العالم وعدم الانحياز الى حزب او طائفة او جهة والاهم والمهم جمع السودانيين بمختلف مشاربهم لمؤتمر سياسى دستورى لحل مشكلة الحكم والدستور وبعد ذلك يسلموا السلطة الى حكومة مدنية منتخبة تتبع النظام والدستور والقانون فى دولة القانون وفصل السلطات وحرية الاعلام ومن ثم الرجوع الى ثكناتهم مكرمين معززين هذا اذا كان للانقلاب العسكر داع فى حالة فشل الحكومة المدنية الحفاظ على الدولة والامن وانفلات الاوضاع!!!! لا انادى لمقاطعة او عدم التعاون مع مصر او اى دولة عربية او غيرها ولكن ادعوا لوطن سودانى سودانوى حر مستقل تنبع قراراته من الداخل او من الارادة الشعبية لمصلحة الوطن والشعب وعدم التفريط فى اى شبر من الوطن وحل الخلافات مع الجيران سلميا ومن خلال المحاكم الدولية وهذا يحتاج لنظام قوى داخليا من خلال نظام ديمقراطى حر وحلفاء خارجيين اقوياء نتبادل معهم المصالح حتى لا نقع فريسة للبلطجة والاعتداء من الخارج مثل ما حاصل الآن لان الجبهة الداخلية للانقاذ ضعيفة لانها تمكن لحزب او جماعة وتعادى بقية شعبها وخوفها كله من الداخل وليس لها حلفاء من الخارج يعتمد عليهم ولهذا يحتل من يحتل اراضينا ويعتدى من يعتدى علينا ومثل ما قال السيد شوقى بدرى ناس الانقاذ متخصصين فى انقاذ تولا او انفسهم وليس انقاذ السودان الذى استلموه بعد انقلابهم على الشرعية الديمقراطية وليس ثورة ضد حكم ديكتاتورى بحجة انقاذه فاذا بهم يمزقوه ويدمروه ويشعلوا الحروب فيه ولم تتوقف هذه الحروب طيلة24 عامالانه عندما توقفت حرب الجنوب كانت دارفور مشتعلة!!! الربيع السودانى او الربيع العربى كما يسمونه اتى فى السودان مرتين فى اكتوبر 1964 ضد حكم عسكر عبود وفى ابريل 1985 ضد حكم النميرى العسكرى وفى هذا الوقت كان ناس الربيع العربى فى تونس ومصر وليبيا يعتقدون ان الديمقراطية هى نوع من الاكل او الشرب او نوع نادر من الحيوانات ويجى الاعلام العربى الكاذب او الجاهل ويقول ان الربيع العربى بدأ بتونس و يكون كلامهم صحيح فى حالة انهم لا يعدون السودان بلد عربى ويبدو انه كذلك بينما كثير من السودانيين الاغبياء او البلهاء يلهثون خلف العرب بدلا من تثبيت هويتهم الوطنية وهى السوداناوية وبدون ان نتخلى عن لغتنا وثقافاتنا عربية اسلامية او نوبية او افريقية والتنوع فى الاثنيات والثقافات قوة واثراء ما بعده اثراء!!! تابعنا مصر وانظمة العرب الانقلابية والعقائدية وصرنا زبالة بدلا من اتباع نظام وستمنستر مثل الهند كما قلت اعلاه وبنكهة سودانية وبدون التخلى عن عقيدتنا وثقافتنا وخصوصيتناحتى نصبح نجوم!! السودان محتاج لثورة ثقافية وسياسية تخلق الهوية السودانية الحرة واتباع النظام الديمقراطى البرلمانى اى دولة القانون ويتحالف مع الدول المتطورة من خلال تبادل المنافع لاصلاح التعليم والصحة(تنمية بشرية)الذان يقودان للتنمية المادية ونتعاون مع جميع دول المنطقة جيران واشقاء مما يخدم مصالح السودان وبندية كاملة ومصالح متبادلة!!!! العسكريين السودانيين ومعهم بعض العقائديين لا تركوا الديمقراطية تستمر وتصحح من اخطائها وتصبح ثقافة شعب وامة ولا حافظوا على وطن مستقر آمن من خلال حل مشكلة الحكم والدستور !! حوالى 47 عاما من الحكم العسكرى او الشمولى لم يحقق فيهم الهوية الوطنية والاستقرار السياسى والدستورى والتنمية المستدامة ويجى بعض الجهلة والاغبياء او المغرضين ويتكلموا عن عدم صلاحية الديمقراطية التى لم تاخذ الفرصة الكافية وكل مدتها مجتمعة حوالى 11 عام واطول فترة لها من خلال حكومة منتخبة هى 3 سنين و7 شهور قبل انقلاب النميرى كانهم يريدون من طفل حديث الولادة ان يحبو ويمشى ويجرى خلال شهر من الزمان الديمقراطية تنمو وتصلح من اخطائها من خلال استمراريتها واخطائها ليست كارثية مثل حكم العسكر والعقائديين والامثلة كثيرة ومعظمكم يعلم بها!! كسرة: ويجى حسين خوجلى ويدعوا الى التنمية الزراعية وانشاء الحدائق والخضرة وهلم جرا وهو يدرى او لا يدرى ان معظم الميزانية ذاهبة الى الحرب(الجيش والشرطة والامن) وبعد ان فكت سكرة السلطة والتمكين والاستهزاء بالقوى الوطنية السودانية الاخرى ورأوا الخراب والدمار الذى حل بالسودان صاروا يتحدثوا عن الاخطاء!!اين كانوا عندما فصل الآلاف من الخدمة المدنية والعسكرية وشنق ناس العملة الخ الخ الخ!!! انهم لا يستحقوا فرصة اخرى ومثل ما فال الكاتب بشرى الفاضل اعطى الشعب فرصة يا حسين يا خوجلى ليقول رايه فى قناتك بدلا من الون مان شو!!(ح يقفولوها فى نفس اليوم)!! الفائدة الكبيرة والعظيمة لانقلاب الانقاذ هى فى السقوط الفكرى والبرامجى للحركة الاسلاموية وليس سقوط الاسلام لان الاسلام جاء ليبقى ويخرج الناس من الظلمات الى النور ويهديهم الى طريق الجنة ويبعدهم من النار وليس كجماعة الاسلام السياسى من اخوان متاسلمين او حركات اسلاموية يخرجون الناس من الدنيا والآخرة ليتمكنوا هم من الدنيا وباسم الدين اما آخرتهم انا شايف الراجيهم فظيع لما اارتكبوه فى حق الناس مسلمين وغير مسلمين ونحنا ما بنأبى الاسلام لكن الفيهم اتعرف ولا علاقة لهم بالاسلام لا من قريب او بعيد!!! مدحت عروة [email protected]