مانديلا كمثال هل حينما انتخب رئيسا لجنوب افريقيا انتقم من جلاديه مثل الانقاذ التى انتقمت من السودانيين الضد الجبهة الاسلامية القومية احالة للصالح العام وشنقا لناس العملة وتعذيبا وسجنا للمعارضين ومنهم من قضى نحبه مع انه السودانيين لم ياذوا الحركة الاسلاموية اطلاقا. هل اهتم مانديلا كمثال ومن قبله الآباء المؤسسون للامة الامريكية ناس جورج واشنطن وتوماس جيفرسون ببناء الطرق والجسور والسدود وكبتوا الحريات ام اسسوا بناء دستورى وقيم ومثل عليا للامة؟ وهل استمروا فى الحكم لعشرات السنين ام ضربوا امثالا للزهد فى السلطة ووضع قوانين لفترة الرئاسة طالما ان الدستور والقانون والمؤسسات هى التى تدير امور البلد وما الاحزاب الفائزة الا انها مفوضة من قبل الناخبين لتنفيذ برنامجها الذى انتخبت من اجله لاسعاد الشعب وتطوير البلد؟ اعذرونى ايها القراء لانى بقارن ناس الحركة الاسلاموية او الانقاذ يامثال مانديلا والآباء المؤسسون للامة الامريكية وكمان ونستون تشيرشل الذى قاد بريطانيا والحلفاء للقضاء على النازية والفاشية(الوصلوا الحكم بالانتخاب الحر النزيه وبعد داك انقلبوا على الديمقراطية) والعسكرية اليابانية وبعد ذلك لم يفز بالانتخابات بعد الحرب الانتصر فيها وكان بطلا قوميا لان الناخبين راوا ان المرحلة بعد الحرب ليس هو برجلها وقال فى ذلك عندمااكرمته الملكة بوسام القلشين الملكة اكرمتنى والشعب اعطانى بالجزمة وكان رجلا ذو فكاهة ونكتة!!! ويجى بعض السودانيين الجهلة والاغبياء والدلاهات والمنتفعين الذين لا رؤية لهم الا منفعتهم الشخصية والاسرية ويقولوا ليك الانقاذ او الحكومات العسكرية عملت كبرى او شارع او سد او طلعت بترول (مع اهميتهم) وينسوا عن عمد او جهل شديد ان البناء الدستورى والقانونى هو البيحقق الاستقرار السياسى والوحدة ومن ثم البناء البشرى والمادى والازدهار فى ظل دولة القانون والحريات والمؤسسات وكأن الدول الاهتمت بالبناء الدستورى مثل امريكا او الهند او جنوب افريقيا مثالا لا حصرا لم يستطيعوا ان يبنوا كبارى او طرق او سدود او استخرجوا بترول وهلم جرا!! ابكوا وجعروا ايها السودانيين على حكومات عسكرية وعقائدية مع عسكر حكموا السودان لقرابة 47 سنة ولم يحلوا مسالة الحكم ولم يحققوا استقرار سياسى ودستورى وتنمية بشرية ومادية مستدامتين(بل الحرب الآن فى ولايات الشمال بلاجئيها) او يتركوا الديمقراطية بى سجم رمادها وطائفيتها ان تستمر وتتطور وتصير ثقافة شعب او امة فى ظل الحرية ودولة القانون واجهزة امن وجيش يحرسوها بكل حياد ووطنية او بدل البكاء والجعير قوموا وهبوا الى ثورة تقتلع هذا الفشل وتؤسس لبناء دستورى يجمع شمل الامة السودانية فى دولة الحريات والقانون والعدل والمساواة والنزاهة والشفافية والمساءلة والمحاسبةوالتنافس الحر بين المواطنين وفى كل المجالات دون النظر لعرق او لون او دين!! اما الدين فالشعب من بعد الله قادر على حمايته وتلقين اى شخص او جماعة او حتى دولة تريد المساس به او الاساءة اليه ونحن ما محتاجين لامثال الحركة الاسلاموية او الانقاذ للحفاظ عليه وما هم الا متاجرين به لتحقيق اهداف سياسية ودنيوية واكثر من 24 سنة فى الحكم تثيت ذلك فلا حافظوا على دين ولا وطن موحد غير منتقص الاطراف او نسيج وطنى متين. فى دولة الديمقراطية التى هى سيادة القانون والمؤسسات الشعب يكون على قلب رجل واحد ضد اعداء الخارج ويختلف ويتنافس فى الداخل فى ظل الحرية والقانون والديمقراطية دائما وابدا اذا تركت لتستمر وتتطور تنجب القادة والعمالقة عكس الديكتاتوريات التى تنجب الاقزام والمنتفعين والمنافقين وتخلق اجهزة امن وطنية قوية محترفة وجيش وطنى محترف قوى على اعداء الخارج واعداء الداخل الذين يريدون تقويض الوضع الدستورى الذى ارتضاه الشعب بالتراضى والتوافق الوطنى وليس مثل وضع الانقاذ او غيرها من الديكتاتوريات التى تريد ان تفرض رؤية واحدة على الامة مما يخلق الاضطراب والتمزق وعدم الاستقرار!! ما ليهم اكثر من 24 سنة والحال كلكم شايفنه وطنا وارضا وشعبا واقتصادا وقتالا داخليا لم يتوقف لحظة واحدة ويجوا يعملوا مؤتمر اقتصادى وابدال واحلال وزراء وغيرهم ويتركوا لب المشكلة وهى الوفاق والتراضى الوطنى من خلال مؤتمر قومى دستورى تشرف عليه حكومة قومية لا يستثنى احد او اى فكر او جماعة ويشاركوا فيه كاى فصيل آخر بعد فك ارتباط حزبهم بالدولة! الا يريدون حل المشكلة ولا هم خايفين من شنو؟ [email protected]