لا يشك احد من قدرات الجيش الشعبي لتحرير السودان ,القتالية والطبيعية منذ نعومة اظافره العام 1983, وحتى هذه اللحظة.لان عندما تفجر الثورة في هامش الشودان ,لا سيما جنوب السودان,جبال النوبة والنيل الازرق.خاض الجيش الشعبي لتحرير السودان معارك ضارية,وحامية الوطيس مع الجيش السوداني.المعروف بالقوات المسلحة السودانية.ورغم ما يملكه الجيش الحكومي من عتاد,وامكانيات هائلة من سلاح الطيران وما شابه ذلك.الا ان الجيش الشعبي استطاع الصمود في وجه محاولات مسحه من الوجود.في كل نواحي السودان الجديد :وهو جنوب السودان,جبال النوبة والنيل الازرق.كل هذا الصمود تم رغم الظروف الصعبة والعسيرة التي عاشها الجيش الشعبي في فترة من فترات نضاله.وهي فترة اقتلاع مانقستو هالي مريام من السلطة في اثوبيا.وهي واحدة من الدول التي كانت تساند نضالات هامش السودان ضد المركز في الخرطوم.ثم فترة انقسام الحركة الشعبية لتحرير السودان وجيشها الشعبي.الى مجموعة ناصر بقيادة الدكتور رياك مشار,الدكتور لام اكول اجاوين وجون كونق.ومجموعة الاخر ,هي مجموعة الدكتور جون قرنق ,وتعرف بمجموعة توريت.هذا الانشقاق في العام 1991 كاد ان يوهن الجيش الشعبي لتحرير السودان,لو لا قدرة الله وسليم التخطيط من الدكتور جون قرنق.كل هذه المحن والظروف التي مر فيها جيشنا الشعبي من عدم وجود مصر يمدهم بالماكل والمشرب,بل حتى كانوا يفتقرون الى الكسوة في احايين كثيرة.دعك من الظبظاب والاسقام التي لا حصر لها في الغابة.وعندما اقول غابة اعني الوجود الذي لا يتسق وحياة المدن التي تتسم بالسلاسة,وتوفر الخدمات العلاجية بمعناها الواسع للكلمة سواء اكان لمواطنيين او النشائص.بعد كل هذا العناء والتعب صبر الجيش الشعبي على صواقر الحرب والطحون.وخاض حربا شريفا الى ان تحقق الارب والهدف والحلم لدى شعب جنوب السودان,بتكوين دولة في التاسع من يوليو العام 2011.وتحول الجيش الشعبي من غريلا الى جيش نظامي,مناط به حماية جنوب السودان من اي عدوان خارجي,وحماية الدستور.ولكي يقوم بذلك باكمل وجه لابد لحكومة جنوب السودان ان تقوم بتطوير قدرات الجيش الشعبي.ليكونوا اكثر حرفية وقدرة ومنعة وشوكة اكثر من ذي قبل.لانهم حماة حمى الوطن وعرض وارض الوطن,من اي خصم كان.والذود لن يتاتى بشكل مرض وكاف ما لم تطور قدرات الجيش الشعبي القتالية اليوم وليس غدا.والعدو والعداوة كالصافر,لا تدري متى ياتي,ولا يعلمك مسبقا بمجيئه الى ربعك لكي يلص ما تملك من اموال.وان وجد لص يخبر سارقه بمواعيد اتيانه فان ذلك الحرامي ليس بقرضوب وانما نهوب.لذا نحن كدولة ناشئية يجب ان نكون على اهبة الاستعداد كل حين ,لاي طارئ,سواء اكان محاولة من قطر ما الاعتداء علينا او اي شيئ من هذا القبيل.يجدنا جاهزين للدفاع عن حياض وطنا.وان كان المحاولة هو نهب دثورنا او دبورنا من اي مصر.تجدنا على كامل الاستعداد لنرد الصاع صاعين.ومن الذي يرد الصاع صاين؟؟ بالطبع الجيش الشعبي لتحرير السودان.وما اؤمن به كواحد من وسائل تطوير قدرات الجيش الشعبي هي الكلية الحربية:حيث فيها تتخرج ضباط الجيش الشعبي لتحرير السودان بمختلف تخصصاتهم.ثم بعد كل فترة لا مناص من ابتعاثهم الى الدول الصديقة للمذيد من الخبرات في شتى المجالات.ان فعلنا ذلك فان قدرات الجيش الشعبي ستترشح الى التحسن.اقول هذا لان العالم في تطور منقطع النظير ومستمر ولابد من مواكبته.والاستفادة من الافكار الجديدة في التكنلوجية العسكرية والعلمية.ولن يفقه ذلك خلا شخص عسكري محترف ,تخرج في الكلية الحربية,بما يعني ضمنيا معرفته بالقراءة والكتابة.وعلى الدولة ان تترك ترقية الضباط دون ان يكون لهم المام بالقراءة والكتابة,لا سيما بعد السلام,وتكوين دولة جنوب السودان.اما غابرا في زمن النقس والربيق مع الخرطوم فكان للترقية دون ان يكون الشخص ملما بالقراءة والكتابة ,اسباب موضوعية,والتي انتفت اليوم.والكلية الحربية هذه يجب انشائها حسب الاسس العلمية. والقبول فيها يجب ان تكون بمعايير علمية محض.لا بمعايير الجديلة والجهة والعرفة كما يحدث في كثير من الاشياء.واذا لم تلتزم اصحاب الشان بالعلم فيصلا,فحتى اذا انشئ ستكون تفسير الماء بالماء.ولن تضيف للجيش الشعبي شئ.علاوة على امر الكلية الحربية ,يجب ان ترفع من معنويات الجيش الشعبي.والحرب كما تعلمون لا ينجح خائضها ان فقد عنصر المعنويات.واي كردوسة بلا معنويات, مهما كثر عددها ,فان احتمالية هزيمتها اكثر من فرضية الانتصار والظفر.ومعنويات الخميس يمكن رفعها بعدة اشياء,لن اتطرق لها جميعا هنا ولكن ساركز على الاتي: نواصل. [email protected]