على مواقع التواصل الاجتماعي يدور فديو من برنامج (مع حسين خوجلي) الذي يذاع على القناة المسماة (قناة أمدرمان) والتي يملكها حسين خوجلي نفسه ، والذي دايما ما يتحدث فيه حسين قائلا هاتفني زيد من الناس وقال لي يا (استاذ) ، لكنه عندما يكون هو الشخص الذي يخاطب غيره يقول قلت له يا (فلان) ، كأنه يريد أن يثبت لنفسه (الاستاذيه) دون غيره – يحق لك يا (استاذ) طالما عندك جريده وقناة اذاعيه وقناة تلفزيونيه وعمود على الهواء - وفي المقطع المتداول وهو موضع حديثي هذا يحكي (الأستاذ) حسين عن قصة رويت له عبر الهاتف يحكي فيها محدثه عن قصة وفاة شخص من دولة بتروليه (شهيره) ودفن في منطقة الرباطاب . ورغم أن القصه تصب في صالح أو مدح الرباطاب ورغم أنني رباطابي والمفروض أن يسعدني كلام (الاستاذ) ومدحه لأهلى الغبش بشهادة السيد الرئيس المشير البشير عندما وصفنا بهذه الصفه من قبل ، رغم هذا إلا أنني حاسس ان كلام (الأستاذ) فيه شئ أو أنه غير مظبوط وما قدرت ابلعه. أولا لم نسمع بهذه القصة وقد يكون العتب على السمع ، لكن من واقع معرفتنا والتي بلا شك لا ترقى الى مستوى معرفة (الأستاذ) لم نعرف بأن خليجياً مات في الخارج وتم دفنه بهذه الطريقه والسرعه والسهولة . المنطق يا (استاذ) والعقل أيضا يحتم على أي مجموعة كانوا في رحلة ومات أحدهم خلال رحلتهم تلك يحتم عليهم إثبات أن المتوفى قد مات موتا طبيعيا قبل دفنه وذلك لا يتم الا بتشريح الجثة ولم نعلم أن في منطقة (شريك) مشرحة ومؤهلة لذلك ان وجدت. كان يتوجب عليهم على الاقل احضاره الى الخرطوم أو غيرها من المدن التي بها مشرحة حتى يتعرفوا على سبب الوفاة ويستخرجوا شهادة وفاة وتقرير طبي موثق يثبت أن الوفاة طبيعيه حتى لا يتم اتهامهم من قبل ذويه بأنهم قتلوه. كذلك هذا المرحوم دخل الى الدولة عبر طرق قانونيه معينه والداخل الى الدولة عليه اما أن يغادر عبر ذات الطرق القانونيه أو على ذويه اثبات أنه قد توفيى وتم دفنه بها. أيضا كان عليهم اخطار سفارة بلدهم بذلك لتكملة الاجراءات القانونيه حال رجوعهم الى بلدهم وهو أمر ضروري في مجال قضايا المواريث ( دا خليجي وجاء يصطاد يعني ما جاء يشتغل في التعدين الأهلي) ثم من كلام (الأستاذ) عن نهاية المكالمة نفهم انه لا الخليجيين ولا السوداني صديقهم لم يحضروا الى السودان أو الى تلك المنطقة التي لاقوا فيها هذا الكرم والرجولة أليس في هذا دليل على انهم قد قطعوا المعروف بينهم وبين هؤلاء الناس بئس الجزاء هذا إذاً. يا (أستاذ حسين) الرباطاب ليسوا في حاجة الى مدحهم بهذه الطريقه التي نطلق عليها نحن الرباطاب بتعبيرنا المحلي تعريف (طريقة نيَّه) أو بتعبير آخر نقول عليها (فطيره) فالرباطاب يعرفهم كل من ركب قطار السكة حديد – عندما كان عندنا سكة حديد – فأينما تعطل القطار في منطقة الرباطاب يقوم أفقر الرجال هناك باطعام كل راكبي ذلك القطار حتى يتم اصلاح القطار وكفانا بذلك فخراً ويكفينا أننا في الرباطاب لا نعرف للحكومات المتعدده منذ الإستقلال وحتى تاريخنا هذا أي خير يذكر فمدارسنا ومراكزنا الصحية وكهرباء منازلنا ومياه شربنا وصرفنا الصحي هي من عمل يدنا وليس للحكومات فيها شئ . لكني اتساءل ماذا يقصد (الأستاذ) من هذا البرنامج (الفطير) ؟ اذا كان يريد أن يثبت أنه (أستاذ) فنقول له (ياخي استاذ استاذ) بس حل عنا. [email protected]