الناس فى بلدى السودان الحبيب فى ذهول وفى ترقب وانتظار وحين يتقابلون يتفرقون بانتظام على حسب طلب النظام وقادة النظام ومحاسيب النظام ومظاليم النظام واخرون – الناس فى بلدى مازالوا فى ذهول حيث لم يجدوا مبررا لتلاقيهم ولا حتى مسوغا لتفرقهم بعد الاجتماع الاستماعى لتقى جرعة وثبه ليس لها اول ولا اخر ولغة خطاب اقرب الى لغة المعلقات السبعه والتى اصبحت ثمانية باضافة الخطاب التاريخى – الناس فى بلدى لهم من الوعى ما يجعلهم يفندون ويحللون ويحلمون وهم من العامه الاعم ولكن من يدعون الخصوصية والخبرة والرياده للاسف الشديد كانوا اول من انساق لتلبية الدعوه وحسن الاستماع مع الالتزام بعدم التعليق والاكتفاء بالتصفيق . الخطاب التاريخى للمشير الرئيس البشير جاء كما توقعه عامة الناس بعيدا عن تحليلات وامانى كبار الساسه ومدعى الوعى والحس الاعلامى الصحفى والذين اثروا السكوت الا من رحم الله – كنت اتمنى ان ارى ابتسامة صفراء من الشيخ الترابى كعادته عندما لا يعجبه الكلام او تقطيبة من الامام الصادق كما يفعل عندما يخرج الكلام عن سياقه فالكل كان فى وجوم غير معهود اما انتظارا للمفاجاه او استغرابا او حتى استحسانا لان ما رشح بعد القاء الخطاب من بعض المتنفذين مفاده ان الخطاب متفق عليه وعلى الوثيقه المفسره لطلاسم الخطاب الرئاسى ومنذ فتره تعدت الشهور السته وبعلم واتفاق الجميع اى الحضور واذا صدقت النوايا فان النظام وبشقيه الحاكم والمتوالى متفقون على الخطاب وعلى الوثيقه والمغيب عمدا هو الشعب السودانى البطل .واذا كان الامر عكس ما قال به الدكتور المتنفذ امين حسن عمر من اتفاق الجميع وحتمية التناظر حول طرح المؤتمر الوطنى المعد سلفا فليخرج علينا الساده اصحاب المقامات الرفيعه من قادة احزاب المعارضه ببيان واضح وشفاف يوضح المواقف والراى الصريح حول الخطاب ومخرجاته وموقفهم من المناظره المنتظره حول وثيقة الحزب الحاكم والا سوف يكون الامر مجرد اسماء وواجهات ولا صلة لهم بمعارضة النظام واسقاطه وانتظار لحظة وثبة الشعب السودانى الذى حدد اتجاهه بداية ونهاية ولن تكون وثبته فى الهواء والمجهول كما هو حال الخطاب الرئاسى . الامانى التى ساقها الرئيس المشير البشير هى ما يحلم به الجميع ويسعى له ولم يتمكن الرئيس من تمرير محاولاته فى اثبات مقدرته على المناوره وايهام الناس بمقدرته على احداث التغيير على مستوى الاشخاص والبرامج وبحضور المبعدين والجدد وانه صاحب القرار فى الحالتين وذلك بتغليب المشير على البشير الرئيس واستنادا الى عسكريته وقوميته ورئاسته للسودان ثم الحزب وبذلك اثبت فشل الانقلاب الابيض حتى على نفسه التى لم تكن قانعه بنص ومضمون الخطاب وسوف يخضع من صاغ الخطاب كتابة ولغة لمحاسبه واحتمال محاكمته تحت بند احراج الرئيس . فى كل الاحوال جاء الخطاب رئاسيا صفويا ولمن حضر فقط ولم يخاطب عقل ووجدان الشعب وعلى الشعب تقرير مصير بقائه واستمرارية دولته دون الرجوع لحكومه او معارضه تلبى دعوات الحكومه فى المناسبات وتنتظر فتات موائد المتنفذين . وسوف يكون البديل العلمى والعملى الطرح الذى تقدمه الجبهه الوطنيه العريضه فى برامجها الواضحه من اجل التغيير واسقاط النظام وعدم اعطائه الشرعيه بمحاورته وعدم مجاورة مدعيى المعارضه فى سلة البيض الفاسد او كما قال الاستاذ على محمود حسنين فى تعليقه على مخرجات الخطاب والحضور قبل القاء الخطاب الرئاسى بيومين وبقراءة وتحليل العالم الحصيف المخضرم . من لا يحمل هم الوطن -– فهو هم على الوطن اللهم يا حنان ويا منان الطف بشعب السودان – آمين [email protected]