احبتي بعد انجلاء الموقف وتمايز الصفوف اتضح بما لايدع للشك سبيلاً ان عقولنا لازلت تحتمل التلاعب بها من خلال الشائعات والفبركات والكذب ..ومحاولة تجريب المجرب ولايلدغ المؤمن من جحر مرتين ولكننا لدغنا مئات المرات دون ان نعتبر من مجموعة رجال اخذوا على عاتقهم التحدث باسم الدين فاعتقدوا بانه عبارة عن لحى وشوارب وكذب واكتناز الاموال ورفع شعارات وهم كاذبون يخرجون شائعات لغش شعب كامل.. ليتهم يتفكرون بما آل اليه الوضع وما ينتظرهم.. وما هكذا كان يُعرف رجال الدين والساسة وما هكذا كانوا يتميزون .. كانوا بأماناتهم و خُلُقهم لا بلحاهم و شواربهم و هذا هو مدار السُنَّة و جوهر السيرة و روح الدين . اخوتي ففيم الضياع وراء كل هذه المظاهر و الهوامش و التفاصيل و الأمور الثانوية و الأسئلة الجانبية و القضايا الخلافية .. بينما نهجر سبل المطالبة بحقوقنا و اخُلُاقياتنا و تنشيط عقولنا المُغمَى عليها .. اتمنى اخوتي ترك الامس فنحن ابناء اليوم فما كانت المفاجأة الا عبارة عن عملية لاشغال الشارع لفترة قبل وبعد في قضايا انصرافية ..فهم يخططوا ..ويفكروا ..ويجتمعوا علينا رغم تظاهرهم بالاختلاف والتباعد.. و نحن ما زلنا فى الاختلاف حول من هو مناضل او ناشط وذاك جداد الكتروني ودخول الخاص للفتيات واكثار الشتائم من خلف الكيبورد .. و التفاهة العقلية والمعاكسات.. نتشاجر على صغائر و نختلف على شكليات .. بينما لُب الموضوع الذي نحن مختلفين حوله نفسه مهجور ، و قضية الأخلاق لا ذِكر لها الا ما ندر .. و الغلاء واكل العيش الذى تدور حوله رَحَى المجتمع و يعتمد عليه رخاء الناس و أرزاقهم لا نكتب عنه شيئاً . إلى متى نظل سادرين فى هذه المتاهة ؟ . نريد اخوتي حصفاء يجمعون الناس والشباب ..نريد من يملكون العقول والتفكير ليلتف الناس حولهم لنخرج من متاهة المؤتمرات .. اللهم نسألك اللطف بنا ومساعدتنا تغيير احوالنا . شريف محمد احمد shosho_mon-12@hotm[email protected]